مطر ومطر وخبر

مطر ومطر.. وخبر

مطر ومطر.. وخبر

 صوت الإمارات -

مطر ومطر وخبر

بقلم : علي العمودي

شهدت مناطق عدة من الدولة هطول أمطار غزيرة جرت على إثرها العديد من الأودية والشعاب، وامتلأت السدود وسط فرحة الأهالي وبالذات في المناطق الشمالية من البلاد واستبشارهم بموسم زراعي ناجح. والله نسأل أن يجعله «صيباً نافعاً».

وبقدر الفرحة بغيث السماء، تجد العديد من الجهات الخدمية نفسها في حالة من القلق والاستنفار كيلا تكشف مواطن خلل وعلل في تنفيذ مقاول أو متعهد لما أوكل إليه من عمل. وبالقدر الذي استنفرت فيه الجهات المختصة فرق الطوارئ لديها للتعامل مع غزارة الأمطار وكمياتها التي قالت بعض المصادر إنها لم تهطل على البلاد منذ أكثر من عشرين عاماً، بذات القدر وجدنا تضارباً في الاختصاصات والتصريحات بين تلك الجهات بما أربك المتابع، خاصة أن ما جرى تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي كان مقلقاً، قبل أن توضح الجهات المختصة متأخراً المعلومات الصحيحة وطرق إدارة الأزمة، خاصة فيما يتعلق بواقعة احتجاز الطلاب وحافلاتهم المدرسية في منطقة مربض بالفجيرة، على سبيل المثال، والطرق التي تسببت الأمطار الغزيرة في إغلاقها وقطعها، وكذلك الأنباء التي تواترت حول سد وادي سيجي. والتي عرفنا معها أن وزارة الطاقة والصناعة أصبحت الجهة المسؤولة عن السدود بعدما كان الاعتقاد بأن الأمر يخص وزارة التغير المناخي والبيئة.

وفي الجولة الميدانية لوزير تطوير البنية التحتية الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، قال: «إن جميع الطرق والعبارات في الجبال والأودية شأن محلي صرف، وإن الوزارة لا تقوم بتنفيذ أي عمل داخل هذه المناطق تحديداً، إلا بعد موافقة الجهات المحلية والدراسات المتوافرة لديها عن تلك المناطق»، وقال إن «وادي مربض وطريقه المؤدي إلى مدرسة رميثة الأنصارية يحتاجان إلى دراسة جيولوجية من الجهات المحلية في الفجيرة، لمعرفة طبيعة الوادي وطريق سيره»، ليطرح أمامنا تساؤلاً حول اختيار طريق المدرسة طالما أن الدراسة الجيولوجية» لم تتم. والأمر يكشف صورة لتداخل الاختصاصات والصلاحيات في اختيار مواقع لإقامة بُنى أساسية ومرافق ضرورية كالمستشفيات والعيادات والمدارس والطرق، وبعد ذلك متابعة الجهة أو الجهات التي تتولى صيانتها ومتابعة أمورها.

وفي تلك الظروف الطارئة التحية والتقدير للأبطال الحقيقيين، الجنود المجهولين في شرطة المرور وفرق الدفاع المدني والبلديات والشباب المتطوعين الذين برهنوا بكفاءة احترافية وهمة عالية بأنهم في مستوى المسؤولية، وحفظ الله الجميع.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطر ومطر وخبر مطر ومطر وخبر



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates