وكر الشر

وكر الشر

وكر الشر

 صوت الإمارات -

وكر الشر

بقلم : علي العمودي

مع مرور الوقت تثبت الأيام حجم تورط وانغماس وكر الشر الذي يديره تنظيم الحمدين في العاصمة القطرية الدوحة، فخلال الأيام القليلة الماضية ظهرت علامتان فارقتان تؤكدان أن الموقف الحازم الذي اتخذته الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب من قطر، جاء بعد أن ذهبت الدوحة بعيداً في دعمها وتمويلها للإرهاب واحتضان الإرهابيين والخارجين عن القانون والمطلوبين للعدالة في بلدانهم، وعملت على تقويض الأمن والاستقرار في كل مكان، بما في ذلك هذه البلدان الأربعة التي عانت كثيراً من مؤمرات ودسائس تنظيم الحمدين. 

العلامة الأولى، اعتقال الإرهابي هشام عشماوي في عملية نوعية للجيش الوطني الليبي، والذي يتصدر قائمة الإرهابيين المطلوبين للسلطات المصرية، بعدما فر إلى ليبيا ليقود العمليات الإرهابية للدواعش هناك، والذي قال في اعترافاته بأنه والإرهابيين من على شاكلته يتلقون تمويلهم من قطر للحيلولة دون تمكين الشعب الليبي من تحقيق تطلعاته في العيش الكريم وتحقيق الأمن والاستقرار، وكذلك إشغال الجيش المصري بعمليات إرهابية تستهدف المدنيين الأبرياء في المناطق الحدودية مع مصر. 

أما العلامة الفارقة الثانية، فقد صدرت من عاصمة العزم والحزم الرياض، وهي تدرس إحالة محاولة اغتيال الملك عبد الله بن عبد العزيز، رحمه الله، عندما كان ولياً للعهد في عام 2003، للمحاكم، بعد ظهور أدلة جديدة على تورط تنظيم الشر في القضية التي أضافت بعداً جديداً في التآمر على المملكة العربية السعودية الشقيقة، وهي وتد خيمتنا الخليجية والأمتين العربية والإسلامية. 

كما رأينا كيف عملت المنصات التابعة لقطر على نفث سمومها وأحقادها مجدداً تجاه المملكة وشقيقتها وحليفتها الاستراتيجية الإمارات العربية المتحدة باستغلال قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وشحذت كل بوق «إخونجي» في هذا الكون للتباكي، وهم يتجاهلون المآسي اليومية التي يتسبب بها تنظيم الحمدين بحق الشعب القطري الشقيق، وفي مقدمتها مأساة قبيلة الغفران التي وجد أفرادها أنفسهم فجأة مجردين من أبسط حقوق المواطنة، بعد نزع جنسياتهم القطرية. 

ومن يتابع تلك الأبواق سواء من الدوحة أو طهران، وحيثما وصلت الأموال القذرة لتنظيم الحمدين، يلمس كيف يجري نسج الأكاذيب وتلفيق الأخبار، بما يخدم الأجندة الخبيثة لهم، والتي كان من الضروري التصدي لها بكل قوة وحزم، خاصة أن وكر الشر يصر على المضي في غاياته ومغامراته الإرهابية العبثية من دون النظر إلى تبعاتها ونتائجها التي سيحترق بها قبل غيره.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وكر الشر وكر الشر



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية

GMT 19:39 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

٣ خلطات للوجه من الخميرة لبشرة خالية من العيوب

GMT 15:58 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

لوتي موس تتألق في بذلة مثيرة سوداء اللون

GMT 17:22 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فتيات عراقيات يتحدين الأعراف في مدينة الصدر برفع الأثقال

GMT 09:17 2021 الجمعة ,21 أيار / مايو

4.1 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates