بقلم :علي العمودي
مشاعر فياضة من الحب والفخر والاعتزاز غمرت كل من تشرف بالانتماء لهذا الوطن الغالي، و نحن نشاهد تلك الألوف والحشود من مجندي الخدمة الوطنية وقوات الاحتياط، تساندهم وحدات من القوات المسلحة في ختام فعاليات التمرين العسكري «حماة الوطن2» والذي جرى في منطقة الظفرة أمس الأول.
مستوى مشرف من الأداء المتطور والجاهزية العالية لرجال تخرجوا من مصنع إعداد الرجال. وبين ثنايا كل تفصيلة من تفاصيل المشهد الزاهي الموشى بالفخر والمطرز بالبذل والعطاء تبرز بصمات الرجل الذي يقف وراء منجز بناء قوات مسلحة غاية في الكفاءة والتطور، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على نهج القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لبناء قوات مسلحة وفق عقيدة عسكرية تقوم على الولاء والانتماء في الذود عن حياض الوطن، وتكون درعه الحصين وسياجه المتين، و عوناً للشقيق والصديق، والانتصار للحق، وفي رحاب توجيهات قائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة ، حفظه الله.
الحدث بما احتوى من أداء مبهر لحسن الاستعداد عدة وعتاداً ، يعد سانحة للتعبير عما يختلج في النفوس من معاني الفخر والاعتزاز بقواتنا المسلحة، وأبطالها الذين يحملون أرواحهم على أكفهم لتظل راية الإمارات عالية خفاقة في ميادين العز والشرف والمجد والبطولات.
ويتوقف المرء أمام دلالات حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد في ذلك المشهد والموقف المهيب على الإشادة بدور الأسرة باعتبارها نواة بناء المجتمعات والأوطان، وتعد امتداداً لاهتمام سموه بتربية النشء والنهوض بالأجيال، وما إدخال مادة التربية الأخلاقية لمناهجنا المدرسية إلا نموذجاً ملموساً لذلك الاهتمام والرعاية والمتابعة من لدن سموه. وقد حرص على توجيه الشكر «إلى كل عائلة وكل أم وكل أب»، وقال « مشكورين وبيض الله وجوهكم على هذه التربية اللي ترفع الرأس»، «صناعة الأبطال انطلقت من خلال تربية الوالدين أما العسكر فقدموا التدريب والتأهيل».
التفاف الأسرة ورفدها قواتنا المسلحة بالرجال صورة من صور الالتفاف والاصطفاف الوطني حول الوطن والقيادة الرشيدة، وهي تعمل على تعزيز مسيرة الخير والمنجزات والمكتسبات في واحة الأمن والأمان والاستقرار التي ننعم تحت أفيائها.
تحية شكر وامتنان لأبطال قواتنا المسلحة، والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار، وحفظ الله الإمارات.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد