« مواقف»  الزعفرانة

« مواقف» .. الزعفرانة

« مواقف» .. الزعفرانة

 صوت الإمارات -

« مواقف»  الزعفرانة

بقلم -علي العمودي

تعد منطقة الزعفرانة، خاصة عند القطاع الذي كان يُعرف بالدفاع الجوي( بين شارعي ظفير وربدان) من أحدث مناطق العاصمة أبوظبي التي شهدت تطبيق نظام المواقف المدفوعة، وهو المشروع الحضاري الذي لا نختلف مع إدارته حول جدواه وأهميته لتنظيم هذا الجانب بصورة تليق بعاصمتنا الحبيبة.

كان وصول التنظيم للمنطقة سانحة طرحت مجدداً ذات الإشكالية التي تظهر في كل مرة، وهي تحرير مخالفات بالجملة من العيار الثقيل فئة خمسمائة درهم بسبب محدودية المواقف قياساً لعدد السيارات وعشوائية الوقوف هناك. وهي الإشكالية المتعلقة بعدم توفير البدائل قبل تطبيق العقوبات والغرامات، فالمسألة ليست سباقاً حول من يحرر أكبر عدد من المخالفات وتحقيق عائدات أكبر، بل هي خدمات يجب أن يتم توفيرها بأسلوب حضاري في إطار جهود ومبادرات الدولة لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين وإسعادهم.
منطقة الزعفرانة وهذا القطاع منها الذي ذكرته، وبالذات الشوارع الخلفية تزخر بالوحدات السكنية المقسمة التي تلقى إقبالاً من محدودي الدخل، وساكنوها لديهم عقود إيجار موثقة من البلدية التي أجازت البناء والتقسيم، وبالتالي وثقت العقد الذي بموجبه تم إدخال خدمات الماء والكهرباء، ليفاجأ السكان بأن دائرة أخرى تخالفهم وبذات الغرامة الباهظة لذنب لا يد لهم فيه وهو عدم وجود مواقف لمركباتهم المرخصة أيضاً، ويخالف حتى من يملك « تصريح سكان» إذا ما أوقف سيارته في «الأصفر» قرب بيته لعدم وجود موقف له رغم سداده رسم التصريح .

في منطقة الزعفرانة مساحات أرض كان بإمكان «مواقف» الاستفادة منها بإقامة مواقف طابقية أو أرضية عليها لامتصاص العدد الكبير من السيارات هناك بدلا من المخالفات المباغتة. خاصة أن للإدارة تجربة ناجحة في منطقة الخالدية عندما اتفقت مع شركة «الدار» وتعاونت معها للاستفادة من قطعة الأرض التي تتبعها لتوفر ما يزيد عن ألفي موقف في ذلك المكان.

نعود لنقول إن تصرفات وتسرع بعض مفتشي «مواقف» يجب ألا ينالا من مشروع حضاري كبير مثل هذا النظام الذي نجمع على أهميته وجدواه وغاياته التي يجب أن تتضافر جهود كافة الدوائر والجهات معها لتحقيقها، فالمسألة أبعد من مجرد مخالفة أو تنظيم. وكلنا في خندق واحد لتظل أبوظبي درة المدائن والسبّاقة دوماً في تطبيق الممارسات الحضارية العالمية التي تجعل حياة كل من فيها صحية ومريحة وسعيدة.

تقلا عن الاتحاد

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

« مواقف»  الزعفرانة « مواقف»  الزعفرانة



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:59 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"حقيبة الأبط" تتربع على عرش موضة خريف وشتاء 2018

GMT 01:19 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

محمد رشاد ومي حلمي يتفقان على إتمام حفل الزفاف

GMT 20:07 2015 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

شركة "سامسونغ" تطلق غالاكسي في بلس" في ماليزيا

GMT 15:47 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Xolo تطلق هاتفها الذكي متوسط المواصفات Opus 3

GMT 18:19 2013 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

ترجمة لکتاب صید الخروف البري لهاروکي موراکامي

GMT 10:07 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

استبعاد ياسمين صبري من مسلسل ظافر العابدين

GMT 12:50 2013 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

إعادة طبع رواية "التراس" في حلة جديدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates