مأساة الروهينجا عن قرب

مأساة الروهينجا.. عن قرب

مأساة الروهينجا.. عن قرب

 صوت الإمارات -

مأساة الروهينجا عن قرب

بقلم : علي العمودي

قدمت صحيفتنا «الاتحاد» في عددها يوم أمس الأول تقريراً ميدانياً من إعداد الزميل بسام عبد السميع، حمل صورة عن قرب لمأساة لاجئي الروهينجا الذين يتعرضون إلى واحدة من أسوأ جرائم التطهير العرقي في عصرنا الراهن. ونقل التقرير روايات أهوال الهروب من الفظائع والموت المتنقل، وحرق أكواخ وبداخلها أسر وعوائل بأكملها مع صغارهم، بينما العالم يتفرج.
لقد كانت الإمارات في مقدمة الدول التي هبت لمد يد العون والمساعدة لهذه الجموع المنكوبة، وقدمت قوافل متواصلة من المساعدات الإغاثية والإنسانية عبر جسر جوي متواصل بتوجيهات مباشرة من القيادة الحكيمة. كما دعت من خلال المنابر الدولية المجتمع الدولي للتدخل لوقف ما يتعرضون له في ميانمار، ومن أعمال قتل وترويع وتشريد.

ما لفت نظري في التقرير الميداني أنه نقل لنا عدم وجود أي مستشفى ميداني لتوفير الاحتياجات لهؤلاء اللاجئين في منطقة كوكس بازار قرب الحدود بين ميانمار وبنجلاديش التي تنوء بهذا العبء، فلا يوجد أي مستشفى سوى المستشفى الماليزي السعودي الإماراتي، والذي تساهم فيه بقوة هيئة الهلال الأحمر لدولة الإمارات العربية المتحدة، وقدمت عدداً من سيارات الإسعاف، إلى جانب توفير مستلزمات ومواد طبية وإغاثية وغذائية للتخفيف من معاناة هؤلاء المنكوبين.

أقول لفت نظري هذا الأمر في التقرير بينما بعض الحملات والمبادرات الوهمية تغمرنا ببياناتها المبالغ فيها حول وجودها هناك، وتقديمها المساعدات لمن تتاجر بمعاناتهم، وللأسف أنها تستغل اسم الإمارات وأسماء رموزها الوطنية من أجل استدراج هبات المحسنين الذين يقدمونها عن حسن نية ومن دون التأكد من صدقية تلك الجهات. لذلك في مثل هذه الأحوال والحملات الإغاثية يتطلب الأمر التنسيق بين الهيئات والجمعيات والمؤسسات الخيرية والإنسانية الإماراتية حول نوعية وطبيعة المساعدات المقدمة حتى لتفادي أي تضارب أو تكرار، وفي الوقت ذات، للحيلولة دون استغلال الحملات والمبادرات الوهمية لاسم الإمارات والوجود في تلك المناطق فقط من أجل التصوير والاحتفاء الكرنفالي لجلب المزيد من الدعم لصالحها وتلميع صورتها، وهي تغمر وسائل الإعلام المحلية بتقاريرها الملحمية غير الواقعية التي تفتقر لأدنى المعايير المهنية.

كما أن هذه الوسائل تتحمل المسؤولية للتدقيق في نوعية تلك التقارير، فدورها لا ينحصر في تلقفها ونشرها لتعبئة مساحات وصفحات، لأن الصدقية والمهنية تكون على المحك، وفوق ذلك اسم وصورة الإمارات، أدام الله عزها. نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مأساة الروهينجا عن قرب مأساة الروهينجا عن قرب



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates