تنمية الموارد مجدداً

تنمية الموارد.. مجدداً

تنمية الموارد.. مجدداً

 صوت الإمارات -

تنمية الموارد مجدداً

بقلم : علي العمودي

أعود لموضوع تنمية الموارد مجدداً بالتأكيد على حق كل جهة في تنمية مواردها ورفع عوائدها ولكن بالحدود المعقولة وبالصورة التي لا تمثل أعباء تثقل كواهل العامة من محدودي الدخل. كما نذكر كل تلك الجهات والدوائر للاسترشاد بمضامين حرص القيادة من خلال مجلس الوزراء وقراره بعدم رفع رسوم الخدمات الاتحادية لمدة ثلاث سنوات مقبلة، والذي طبقته كذلك بعض الدوائر المحلية ومبادراتها للسيطرة على ارتفاع تكاليف المعيشة.

تابعت فرض جهات رسوما لبعض خدماتها البسيطة التي تقدمها ولكن بصورة مبالغ فيها. فعلى سبيل المثال كانت التعهدات التي تقدم لدوائر رسمية ومنها «جوازات أبوظبي» عن الحالة الاجتماعية لمقدم هذا الطلب أو ذاك تتم بخط اليد وتُعتمد وتمضي المعاملة في مسارها وإجراءاتها المعتادة، وفجأة أصبح مطلوبا من المراجعين اعتماد مثل هذه التعهدات عن طريق كاتب العدل، إلى هنا والأمر عادي وطبيعي، ولكن ما هو غير طبيعي أن يكون رسم ورقة -كهذه- لا تكلف الموظف أكثر من ضغطة زر مبلغاً وقدره خمسمائة درهم!!. ما الضير أن يكون الرسم خمسين أو مئة درهم.

قبل هذا ذكرنا عن الرسم ذاته لاستخراج شهادة «لا يعمل» لطالب أو خريج جديد أو غيرها من الشهادات والمعاملات التي دعونا لمراعاة الفئات التي تطلبها، فليس الجميع بذات القدرة المادية على دفع رسوم لم تتم دراستها بالشكل المطلوب، فقط جرى تحديدها بعد أن وضع المسؤول عنها لنفسه سقفاً محدداً يريد الوصول إليه.

المسألة ليست سقفاً محدداً أو رقماً وضع للوصول إليه، قدر مالها من تأثيرات مباشرة وغير مباشرة على مؤشرات التنافسية العالمية التي تحرص الدولة على تحقيق الريادة والصدارة فيها، وفي إطار الجهود المبذولة لجعل الدولة المقصد الأول للاستثمارات والجاذبية الاقتصادية، وهي جهود تعمل عليها المبادرة تلو الأخرى التي تطلقها مختلف الجهات والدوائر الحكومية المعنية بالترويج الاقتصادي للدولة من خلال المنصات والمعارض والملتقيات العالمية.

عندما يفرض رسم ما في هذه الجهة أو تلك يفترض به أن يكون مدروساً ومعقولاً بحيث يحقق الهدف الأساسي والتنظيمي منه، ولم يكن المرجو منه أن يحقق عائدات ربحية أو يكون مادة للتباهي بين الدوائر والمؤسسات، كما يعتقد أصحاب هذه النظرة الجديدة للرسوم الخدمية الذين ندعوهم لمراجعتها بعد أن أصبحت مجالاً للتنافس، ولم يعد لها علاقة بالممارسات العالمية التي يتحدثون عنها.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنمية الموارد مجدداً تنمية الموارد مجدداً



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates