استعداد لموسم

استعداد لموسم

استعداد لموسم

 صوت الإمارات -

استعداد لموسم

بقلم - علي العمودي

مع اقتراب كل موسم، تجد المعنيين به يستعدون له كل بطريقته، وأول تلك الاستعدادات ضمان الخروج بأعلى عائد من الأرباح برفع الأسعار بدرجة مبالغ فيها. نلاحظ ذلك مع «العودة للمدارس» والإجازات والأعياد وغيرها من المواسم التي تعد فرصاً ذهبية للمتفننين في اصطيادها واصطياد ما في الجيوب من دون رقيب أو حسيب من ضمير قبل أية جهة لمراقبة الأسواق والأسعار. 

قبل أيام ومع بدء إجازات المدارس للفصل الدراسي الثاني شهدنا ارتفاعاً كبيراً في أسعار تذاكر الطيران بلغت لوجهات مفضلة نحو ثلاثة أضعاف الأسعار ما قبلها، بل وصلت باتجاه الوجهات الشهيرة لأربعة أضعاف السعر المعتاد في درس يتكرر ويتجدد لهواة الحجز في اللحظات الأخيرة، وكذلك أسعار الإقامة والفنادق فيها. 
ومع اقتراب شهر رمضان المبارك، استعدت حملات الحج والعمرة بدورها للموسم، وأصبحنا نسمع عن عروض إقامة في بعض الفنادق الـ «في آي بي» جوار الحرم تصل لخمسين ألف درهم، وأكثر من ذلك السعر، بحسب درجات الإقامة ومستوى الخدمات. 

في مناسبات عديدة، تسمع عن حملات لمقاطعة سلع استهلاكية أو كمالية لإجبار التجار والموردين المحتكرين لها على التراجع عن استغلال المستهلكين، ولكن كيف السبيل لمقاطعة أمثال هؤلاء من مستغلي المواسم الدينية؟. ولا نسمع عن مبادرات من جانب الذين على استعداد لدفع مبالغ طائلة كهذه خلال ليالٍ معدودات لتحويلها للهلال الأحمر وغيره من الجمعيات الخيرية لسد حاجات الكثير من الأسر المتعففة حولنا أو إنفاقها في سبيل العديد من أوجه الخير سواء داخل الدولة أو خارجها. 
لقد كانت للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف تجربة ناجحة للغاية في تنظيم الحملات خلال مواسم الحج مما أسهم في انخفاض وتراجع أسعار الحج لمستويات معقولة جداً ومناسبة لحجيج بيت الله الحرام في السنوات الأخيرة. ولكن ظل سوق مواسم العمرة وبالذات خلال شهر رمضان متروكاً لأصحاب تلك الحملات لرفع الأسعار بهذه الصورة الجنونية والمبالغ فيها، واستغلال مناسبات دينية بهذه الصورة الجشعة والبشعة. 
وعلى الرغم أن القطاع المعني بالأمر في «الهيئة» يحمل مسمى «الحج والعمرة»، إلا أن تركيزه الأساسي منصب على قطاع الحج. لذلك نتطلع ليقوم بدوره لمراجعة الأمر وإعادة الأمور لنصابها، إذ لا يعقل أن نترك أصحاب الحملات يفرضون أسعاراً لا نسمع مثيلاً لها في دول الجوار رغم أن الوجهة واحدة؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استعداد لموسم استعداد لموسم



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates