محتالو العقارات

محتالو العقارات

محتالو العقارات

 صوت الإمارات -

محتالو العقارات

بقلم : علي العمودي

إعلان شرطة أبوظبي مؤخراً القبض على ستة أشخاص متهمين في قضية احتيال عقاري، لا تمثل سوى واحدة من عشرات القضايا التي تشهدها السوق العقارية في العاصمة، وازدادت مع ارتفاع الإيجارات ورغبة المستأجر في الحصول على سكن يتناسب مع قدراته المالية، خاصة مع تبني دوائر وجهات عدة دفع علاوة السكن لموظفيها وتدبير أمورهم بأنفسهم وفق المتاح.

كثيرون وقعوا ضحايا الفخ الذي كان ينصبه بإحكام أولئك المحتالون، مستغلين حاجة الناس، وبالذات محدودي الدخل من موظفين وعاملين.
المحتالون الستة في هذه القضية استولوا على 560 ألف درهم من ضحاياهم مقابل تأجيرهم وحدات سكنية أقنعوا ملاكها باستثمارها منهم مقابل شيكات آجلة الدفع في سيناريو يتجدد، وسجلات وملفات خير شاهد على ما يجري.

من يذهب لضواحي العاصمة أو المناطق السكنية الداخلية يلحظ الهمة العالية لمستثمري الغفلة الذين يلهمون المحتالين للإيقاع بضحاياهم، خاصة عند تقسيم الفلل الكبيرة التي يطرحها ملاكها للإيجار والاستثمار، بانتظار عائد مرتفع ومجزٍ من ورائها. منذ أكثر من ثلاث سنوات ونحن ندعو لوضع المزيد من الضوابط لحماية السوق العقارية من هذه الفوضى والثغرات التي يستغلها المحتالون الذين يملكون معرفة واسعة بالقانون، وقدرة أوسع على قلب الأمور لصالحهم، كما حدث مع سيدة نجحت بالتعاون مع المارة الذين هرعوا لنجدتها في الإمساك بنصاب كان قد أوقع بها، وفر بالمبلغ الذي دفعته له مقابل استئجار شقة صغيرة.

شرطة أبوظبي جددت في أعقاب القبض على المحتالين الستة مناشدتها الجمهور توخي الحرص والحيطة والحذر بعدم التعامل مع أمثال هؤلاء والتواصل مع الملاك مباشرة أو الوسطاء العقاريين المعتمدين، وفي هذه الحالة نحن أمام محتالين على الطرفين المالك والمستأجر، الأول سيستعيد عقاره بأمر من المحكمة أما الثاني فعليه اللجوء للقضاء لاستعادة ما دفع.

الجهات المختصة وفي مقدمتها التنمية الاقتصادية، والشؤون البلدية والقضاء والشرطة مدعوة لإشراك المطبوعات الدعائية المجانية في المسؤولية، باعتبارها الشباك التي يوقع من خلالها المحتالون ضحاياهم في المصيدة، خاصة أن هذه المطبوعات لأجل جمع المزيد من الأموال تنشر الإعلانات لمن هب ودب، ولا تتأكد ما إذا كان المعلن مخولاً فعلاً من قبل صاحب العقار أو مرخصاً له كوسيط عقاري أم محتالاً، كل رأس ماله رقم هاتف مدفوع مقدماً، و«شغال على الطاير»، ثغرة مطلوب معالجتها بحزم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محتالو العقارات محتالو العقارات



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 06:02 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

أميركية ينمو في رأسها قرن عاشت به لمدة عام

GMT 12:07 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

"Pixel 3" قفزة في تطوير صناعة الهواتف

GMT 08:39 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

كتاب جديد عن الرواية المصورة التي ظهرت في السبعينات

GMT 18:00 2013 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

توقيع رواية "باب الليل" للروائي وحيد الطويلة

GMT 18:30 2013 الأحد ,23 حزيران / يونيو

اصدار رواية"امرأة غير قابلة للكسر" لمحمد رفعت

GMT 21:39 2014 السبت ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إتهام جامعة هارفرد العريقة في التمييز العنصري بها

GMT 10:04 2013 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

افتتاح معرض الصُّور النَّادرة "الأقصر في 100 عام"

GMT 17:56 2015 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة مروة جمال تطلق أغنيتها الجديدة "مفيش مستحيل"

GMT 07:53 2013 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

معرض للرسام الاميركي أندي وورهول في بلجيكا عن الموت والحياة

GMT 18:38 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

بلدية دبي تؤكد حرصها على دعم ذوي متلازمة داون

GMT 11:43 2013 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

جحيم السجون السورية في "عربة الذل"

GMT 13:22 2013 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تعلن تطهير الإنترنت من "الشائعات والعربدة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates