عطوه بيت

"عطوه بيت"

"عطوه بيت"

 صوت الإمارات -

عطوه بيت

بقلم : علي العمودي

لا تربطني معرفة شخصية بالأخ محمد سيف الزفين رئيس مجلس المرور الاتحادي، مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون العمليات، سوى مكالمة يتيمة ذات مرة منذ سنوات عدة خلت، قبل أن يتقلد هذه المسؤوليات، وقبل أن يصبح «اللواء الخبير»، ولكني شعرت بدعم كبير له في وجه انتقادات شديدة، وجهت للرجل لمجرد أنه حرص على أن يكون شفافاً منفتحاً على الجمهور، وتوظيف مواقع التواصل الاجتماعي لتحقيق هذه الغاية السامية.

الرجل تحدث في حسابه على موقع «تويتر» بأن قرار خفض السرعة من120 إلى110 كيلومترات على شارعي محمد بن زايد والإمارات، والذي دخل حيز التنفيذ منذ أكتوبر الماضي، وجعل منه البعض قضية أمن قومي، قال عنه الزفين، إنه محل رصد وتحليل للنتائج التي سيسفر عنها بعد ستة أشهر من التطبيق، وإنه لو كانت النتيجة متساوية أو متعادلة سيتم التراجع عنه. فإذا بالكثير من التعليقات والمداخلات السلبية تخرج عن الذوق وأسس الحوار الراقي، والبعض يطرح بأن «التقاعد» على الأبواب. وآخر يقول «عطوه بيت» في إحدى مدن المناطق الشمالية حتى يعرف معاناة الذين «يضربون خطوط» مع الرادارات المنتشرة.
مثل هذا الطرح يكشف وجود عقليات بيننا تفتقد لثقافة تنظيم الوقت، والتي تتقاطع مع سلوك هذا البعض للخروج بوقت كاف، للحاق بموعده وارتباطاته. يصر على الخروج في اللحظة الأخيرة، معتمداً على ما يعتقد أنها كفاءة في القيادة وطرق سريعة ذات مسارات مفتوحة، دون أن يضع أي اعتبار لشيء اسمه مفاجآت الطريق.

عندما نسافر لأوروبا تجد سائق الأجرة أو الحافلة السياحية، كما لو أنه قائد طائرة، يعطيك موجزاً عن حالة الطريق والوقت الذي سيستغرقه؛ لوجود حركة مرورية كثيفة في بعض نقاط المسار. كما أن مشكلتنا الأكبر في هذا الكم الكبير من الثقافات المتعددة التي تسوق على طرقنا، والبعض منها، وهذه حقيقة من دون مبالغة، لم يتعرف إلى طريق أو سيارة إلا هنا. نعود لنقول إن الحوار الذي حرص على إطلاقه رئيس المجلس المروري الاتحادي مسلك حضاري، يتطلب تفاعلاً حضارياً، فالمسألة ليست جباية أوتحصيل أموال، قدر ماهي جهود تتضافر للالتزام بالقانون وبالسرعات المحددة التي لم توضع عبثاً أو بصورة مزاجية، وإنما بعد دراسات ومتابعات إلى جانب حملات توعوية، يتم الإنفاق عليها بسخاء وبمختلف اللغات لعل الرسالة «المتعثرة» تصل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عطوه بيت عطوه بيت



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates