بقلم _علي العمودي
نواصل حديث الأمس ورصد التفاعل الواسع مع الرسالة القوية التي حملتها تغريدة فارس المبادرات وعاشق المركز الأول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أمس الأول، وذكّرت كل مسؤول بأن هناك عيوناً ومقاييس ترصد الأداء، وتتابع مستوى الإنجاز، ورضا المتعاملين وإسعادهم، وهناك «المتسوق السري» المعزز بفرق التحقق من التقارير والجولات الميدانية المفاجئة.
ما دفعنا لمواصلة الحديث عن التغريدة التي تعد بصمة من بصمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في العمل، ورفع سقف الطموحات والإنجاز، ما شاهدناه من تفاعل شعبي مع التغريدة السامية، متبوعاً بدعوات لمراجعة الأداء في العديد من الجهات الخدمية والقطاعات ذات الصلة المباشرة مع الناس واحتياجاتهم، وفي مقدمتها التعليم والصحة والماء والكهرباء والإسكان والاتصالات وغيرها، وحيثما شعر صاحب الملاحظة أو التعقيب بأنه لم ينل أو يحظى بما يستحق وتحرص الدولة على توفيره له.
كما حملت التعليقات كذلك الشكر والتقدير ورضا وإشادة بأداء مرافق أخرى اجتهدت لإسعاد متعامليها ومراجعيها.
وتفاعلت من جانبها بعض الجهات وتواصلت مع الأفراد الذين علقوا على حساب سموه، ليطرح أمامنا التساؤل الذي يفرض نفسه دائماً حول تحركها المتأخر الذي يدفع المتعامل لرفع شكواه ويعبر عن تقصيرهم من خلال برامج البث المباشر واللجوء للدواوين بدلاً من أن يفتح هؤلاء المسؤولون نوافد الأمل لدى المتعاملين معهم، ويمدوا جسور التواصل للوقوف على احتياجاتهم وتسهيل وتيسير أمورهم.
ويوم أمس، جرى الإعلان عن استحداث «وزارة اللامستحيل» بما تحمل من رسالة لكل مسؤول بأن لا مستحيل في تحقيق وتوفير كل ما فيه خدمة الوطن وإعلاء شأنه والمتعاملين من مواطنين ومقيمين، وتعبر عن طموحات بلا سقف للتوقعات في رؤى بوراشد من أجل خدمة الناس وإسعادهم.
ومثلما سبقت الإمارات العالم باستحداث أول وزارة للتسامح، ها هي تبهر الجميع بوزارة «اللامستحيل»، بما تحمل من دلالات وعزم وتصميم، بأن العمل لأجل الإنسان على أرض هذا الوطن الغالي لا حدود له. وهي دعوة لكل من تصدى للمسؤولية في أي موقع كان لاستحضار هذه الروح والمعاني والدروس من مدرسة قيادتنا الحكيمة، ومنهاج الحكم الرشيد الذي تعمل وفق أطره ومعاييره، وتحرص عليه، لتظل الإمارات منارة متميزة وتجربة رائدة في البناء والعطاء.