«عصابة المساج»

«عصابة المساج»

«عصابة المساج»

 صوت الإمارات -

«عصابة المساج»

بقلم : علي العمودي

التحية لشرطة دبي التي وضعت حداً لعصابة «المساج» التي كانت تضم مجموعة من النسوة الأفريقيات اللائي يستدرجن ضحاياهن تحت ستار«صالونات المساج» ليسلبوهم أموالهم، وبعض الضحايا يقف أمامهم المتابع ليضع أكثر من علامة استفهام حولهم، بعد أن يتضح أن أحدهم كان يحمل 60 ألف درهم وآخر 100 ألف دولار!!.

ذات مرة كنت أرافق ضيفاً أجنبياً لاحظ عند عودتنا للسيارة في موقف عام أن مقابض البابين الأماميين ومساحة الزجاج الأمامي تحملان بطاقات ترويجية لتلك المحال، فسألني حول مدى رواج المهنة في المدينة بهذه الصورة التي تغمر بها«كروت الدعاية» السيارات. لم تكن لدي إجابة محددة للسؤال المباغت، ولكن يظل حاضراً أمام ما نشاهده ونتابعه من شكاوى الناس جراء تفاقم الوضع لدرجة الإزعاج. وهو يدل على إصرار المخالفين للقوانين المضي في غيهم ومخالفاتهم، اعتقاداً منهم أن عيون القانون ورجاله بعيدة عنهم، كما يجري في البلدان التي يتحدرون منها وذات الأنظمة والقوانين الهشة.
ولا يخفى على أحد أن غالبية تلك المحال التي تعلن عن نفسها بوساطة ذلك الأسلوب، هي محال غير مرخصة، وتشوه صورة المرخص منها لأننا نعرف جميعاً- وبالأخص دوائر الشرطة- أن هذه الدور تستخدم لممارسة أنشطة غير مشروعة ومشبوهة. لذلك تقوم الشرطة وبالتعاون مع شركائها كدوائر التنمية الاقتصادية والبلدية بين الفينة والأخرى بحملات ضد تلك الأمكنة، للحفاظ على المظهر الحضاري وبيئة الأعمال في البلاد، والجهود التنظيمية الكبيرة التي تقوم بها مختلف الجهات المعنية بالإشراف على ترخيص ومتابعة الأنشطة التجارية والترفيهية وغيرها.

ورغم الحملات المتواصلة والعقوبات المشددة والغرامات المفروضة إلا أن «صبية» الترويج لصالونات المساج الوهمية مازالوا ينشطون دون كلل أو ملل، والدليل زيارة أماكن التجمعات في أيام الإجازات والعطلات الأسبوعية، حيث تجد الأرضيات وقد غمرتها تلك البطاقات التي يرميها أصحاب السيارات، لأنه لا يوجد غير الأرض مكاناً للتخلص منها. مما يمثل عبئاً إضافياً لجهود رجال النظافة الذين يصلون الليل بالنهار لتظل مدننا وطرقنا في غاية النظافة والجمال.

ومن هنا نأمل تكثيف الحملات بحق هؤلاء، وكل من لا يتورع عن التوزيع غير المسؤول وغير المنضبط للمطبوعات والمطويات الترويجية التي تحاصر مداخل البيوت والبنايات في العاصمة وغيرها من المدن الكبيرة في الدولة، وتحول الترويج لنشاط مزعج للأهالي وقاطني تلك البنايات والفلل.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«عصابة المساج» «عصابة المساج»



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 06:02 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

أميركية ينمو في رأسها قرن عاشت به لمدة عام

GMT 12:07 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

"Pixel 3" قفزة في تطوير صناعة الهواتف

GMT 08:39 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

كتاب جديد عن الرواية المصورة التي ظهرت في السبعينات

GMT 18:00 2013 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

توقيع رواية "باب الليل" للروائي وحيد الطويلة

GMT 18:30 2013 الأحد ,23 حزيران / يونيو

اصدار رواية"امرأة غير قابلة للكسر" لمحمد رفعت

GMT 21:39 2014 السبت ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إتهام جامعة هارفرد العريقة في التمييز العنصري بها

GMT 10:04 2013 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

افتتاح معرض الصُّور النَّادرة "الأقصر في 100 عام"

GMT 17:56 2015 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة مروة جمال تطلق أغنيتها الجديدة "مفيش مستحيل"

GMT 07:53 2013 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

معرض للرسام الاميركي أندي وورهول في بلجيكا عن الموت والحياة

GMT 18:38 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

بلدية دبي تؤكد حرصها على دعم ذوي متلازمة داون

GMT 11:43 2013 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

جحيم السجون السورية في "عربة الذل"

GMT 13:22 2013 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تعلن تطهير الإنترنت من "الشائعات والعربدة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates