مكاتب الطباعة

مكاتب الطباعة

مكاتب الطباعة

 صوت الإمارات -

مكاتب الطباعة

بقلم : علي العمودي

لا شك بأن مكاتب«تسهيل» قد سحبت البساط من تحت أقدام مكاتب الطباعة التقليدية التي لا زالت موجودة رغم تقلص أعدادها بشكل ملحوظ، وبالأخص في العاصمة أبوظبي.
تقدمت مكاتب «تسهيل» رغم كم الملاحظات والانتقادات الكبيرة التي واجهت التجربة لحداثتها، وهي تمثل خطوة مهمة على مسار التوطين في هذا القطاع المهم، والذي تنظر إليه كشريك. أقول تقدمت مكاتب «تسهيل» لحرص الشباب القائمين عليها على تطوير الأداء والتفاعل مع ملاحظات وآراء المتعاملين، وكذلك تعزيز الطيف الواسع من الخدمات التي تقدمها «تسهيل» لصالح شركائها من الوزارات والدوائر والهيئات والمصالح الحكومية.

بالمقابل ولمواجهة حدة المنافسة في الأسواق، حرصت بعض مكتب الطباعة الصغيرة على مواكبة التطورات، وأصبحت تقدم خدماتها لشرائح من المتعاملين غير القادرين على إنجاز معاملاتهم عبر التطبيقات والخدمات الذكية، بل وتطور من تلك الخدمات لتتمكن من استقطاب المزيد من المتعاملين لأجل البقاء في السوق.

وهناك نوعية أخرى من هذه المكاتب الصغيرة- وهي التي نتحدث عنها- قابلت التحدي بممارسات غير سوية واستغلالية، لا تكتفي بمضاعفة الرسوم المستوفاة مقارنة بالمكاتب الأخرى، بل وتستعين بعاملين يفتقرون لمهارات التواصل والإلمام بمتطلبات إنجاز المعاملات في هذه الجهة أو تلك، مما يضطر المراجع إلى التوجه مباشرة للدائرة المعنية ليكتشف أن البيانات والمرفقات غير مستكملة من المكتب الذي يطلب رسوماً إضافية فوق الرسم المبالغ فيه أصلاً لإعادة إرسال المعاملة، رافضاً تحمل المسؤولية عن الأخطاء التي يتسبب فيها وتؤدي إلى تعطيل مصالح الناس.

إن التصدي لممارسات هذه النوعية من المكاتب الاستغلالية يتطلب من جهات الترخيص سواء«الدوائر الاقتصادية» أم البلديات إلزامها بداية بوضع لوحات توضح للمتعاملين منها الاشتراطات المطلوبة لكل معاملة على حدة، والرسم المحدد لها من قبل الجهة المعنية حتى يكون المراجع على بينة من الأمر، ويقف على هامش السعر الذي يطلب منه نظير تلك الخدمات التي تصل في بعض الأحيان عند تلك المكاتب للضعف مقارنة ببقية المكاتب التي تتعامل بمسؤولية مع المراجعين لها.

كما أن المسألة بحاجة لشيء من المراجعة من قبل الدوائر والمؤسسات التي توسعت في مسألة التطبيقات والخدمات الذكية دون أن تسهل من الإجراءات أو تخفف من حجم الأوراق المطلوبة والمستندات المطلوبة، فتبسيط الإجراءات، يسهم في الحد من التعقيد، وسيشجع المراجع على إنهاء معاملته بنفسه.
 المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مكاتب الطباعة مكاتب الطباعة



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates