مرحبا بخير الشهور

مرحبا بخير الشهور

مرحبا بخير الشهور

 صوت الإمارات -

مرحبا بخير الشهور

بقلم : علي العمودي

يحل علينا ضيف عزيز كريم، شهر رمضان المبارك، خير شهور العام، شهر الصيام والبركات الذي يتفنن الكثيرون في إخراجه عن صورته الصحيحة وجوهر رسالته السامية.

شهر يشهد على أرض إمارات الخير والعطاء أجمل وأروع مبادرات العطاء، والجميع يتسابق لترسيخ قيم الخير التي جبل عليها مجتمعنا الأصيل، ولعل في مقدمة ذلك، مبادرات إفطار الصائم ومجالس العلم والزيارات الاجتماعية التي تزداد خلال ليالي الشهر الفضيل.

في مقابل هذه الصور الزاهية الخيرة تزداد كذلك بعض المظاهر السلبية، والتي يصر البعض على ربطها بشهر الصيام، ونعني بذلك الذين يعطلون مصالح الناس في بعض الدوائر بتأخير إنجاز معاملاتهم. ترى الفرد منهم يمضي متثاقلاً لأداء واجبه عابساً في وجه مراجعيه متذمراً متأففاً من كل ما حوله، فقط لأن مزاجه متأثراً بسبب الصوم.

أمثال هؤلاء ينتشرون في الكثير من مكاتب دوائرنا ويمثلون حالة قائمة بحد ذاتها دون أن يستوعبوا ليس فقط القيم الجميلة التي يحث عليها الشهر الكريم ودين الحق، بل وحتى الجهد الدؤوب الذي تؤكده الدولة في برامجها ليس فقط للارتقاء بخدمة الناس والمراجعين وإنما إسعادهم.

أما أكثر المظاهر السلبية إزعاجاً والبعيدة كل البعد عن تقاليد المجتمع، وأصبحت مرتبطة بالشهر الكريم، فهي المبالغة في المشتريات، بحيث نجد جحافل المتسوقين يغزون منافذ البيع كما لو أن هذه السلع ستختفي من الأسواق، ويوفرون ذريعة لتلك المنافذ لرفع أسعارها، وبالتالي الاستفادة من حمى الإقبال والاستهلاك بهذه الصورة غير الطبيعية.

وعلى الرغم من أن الكثير من منافذ البيع الكبرى أعلنت عن استمرار عروضها المخفضة للسلع الأساسية على مدار الشهر، إلا أن مدمني الاستهلاك والمهووسين بالشراء يصرون على اختلاق الازدحام وما يترتب على هذه الأمور الغريبة والدخيلة على المجتمع. وهنا لا يفوتنا الإشارة للجهد الكبير الذي تقوم به كل عام العديد من الجهات لكبح محاولات بعض الموردين للاستفادة من حمى الموسم للتلاعب بالأسعار أو التخلص من مخزون بضائعها، كما تفعل الفضائيات التي تحتدم المنافسة بينها وكأنما لن تكون أية مشاهدة لمحطاتها بعد انقضاء الشهر الكريم.

ومع استقبال شهر رمضان المبارك نوجه كل التحية والاعتزاز وخالص الدعوات الطيبة لحماة الوطن المرابطين، مترحمين على شهدائنا الأبرار، والله نسأل أن يتقبل منا ومنكم صيامه وطاعاته، ومبارك عليكم الشهر، وكل عام وأنتم بخير.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرحبا بخير الشهور مرحبا بخير الشهور



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates