أكاذيب جندوبية

أكاذيب جندوبية

أكاذيب جندوبية

 صوت الإمارات -

أكاذيب جندوبية

بقلم : علي العمودي

تابعت ما جاء في لقاء تلفزيوني لكمال الجندوبي، رئيس فريق الخبراء التابع لمجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة، وما تضمنه تقريره المغلوط وغير الموضوعي بشأن «انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي في اليمن». اللقاء كان عبر قناة الفتنة والتحريض «الجزيرة»، جاء- كما هو متوقع من قناة تفتقر للصدقية والمهنية- حافلاً بالأكاذيب والافتراءات والتجني على الحقيقة باستغلال منظمة دولية بحجم الأمم المتحدة لغايات دنيئة تخدم ربابنة ورعاة الإرهاب الذين تمثلهم إيران، وتمولهم قطر. واستوقفني أن الرجل بعد أن طفح أكاذيب ومبالغات، قال إنه يستغرب ردة الفعل المحتجة والغاضبة على التقرير من السعودية والإمارات، وكذلك من بعض الدول العربية، إلى جانب اليمن ممثلاً بحكومته الشرعية. 

ونحن بدورنا نستغرب منه هو، فماذا كان يتوقع منا بعد كل تلك الأكاذيب التي ضمّنها تقريره، والذي يقول إنه نتاج مشاهدات ومتابعات أكثر من عام؟. فقد ساوى بين ممارسات جيوش دول تلتزم بقواعد الاشتباك والقانون الدولي والإنساني وبين ميليشيات انقلابية إرهابية لا تتوانى عن استخدام الأطفال والنساء والمسنين دروعاً بشرية، وتختطف الشباب والصحفيين ومعارضيها، بل وتصفيهم على مرأى من الجميع، بل ويتعمدون قتلهم بدم بارد أمام أطفالهم وزوجاتهم وذويهم. كما أن هذه الميليشيات الإرهابية، وبسبب متاجرتها بالمواد الإغاثية والمساعدات، تسببت في حدوث أكبر كارثة إنسانية تشهدها اليمن. رأينا أطفالاً يتساقطون ويموتون جوعاً في المناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيات التي ارتضت أن تكون أداة بيد إيران لتنفيذ مخططاتها للنيل من أمننا واستقرارنا ومنجزات ومكتسبات شعوبنا في هذه المنطقة من الخليج والجزيرة العربية. 
ماذا كان يتوقع صاحب الأكاذيب الجندوبية؟ أن نستمع ونصفق له إعجاباً، وهو يخرج من دوره كمحقق يفترض به النزاهة والحيادية والمهنية، بل يغض وفريقه- وبالذات من يقول إنهم على الأرض - النظر عن حقيقة الدور الإنساني والجهد الإغاثي الكبير الذي تقوم به المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات في المناطق المحررة من اليمن، وأعادت الحياة والابتسامة لسكان تلك المناطق بعد المآسي والأهوال التي عانوا منها على يد الإرهابيين الحوثيين الذين تسببوا في انهيار تام وشلل كامل للحياة فيها. إن ما يقوم به «التحالف العربي» لإعادة الحق لأصحابه في اليمن لن تحجبه هذه الأكاذيب مهما حاولوا تسويقها، لأنها بضاعة صدئة.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكاذيب جندوبية أكاذيب جندوبية



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية

GMT 19:39 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

٣ خلطات للوجه من الخميرة لبشرة خالية من العيوب

GMT 15:58 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

لوتي موس تتألق في بذلة مثيرة سوداء اللون

GMT 17:22 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فتيات عراقيات يتحدين الأعراف في مدينة الصدر برفع الأثقال

GMT 09:17 2021 الجمعة ,21 أيار / مايو

4.1 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates