قصة صفية

قصة صفية

قصة صفية

 صوت الإمارات -

قصة صفية

علي العمودي

صفية عاملة منزلية آسيوية لدى إحدى الأسر المواطنة دفعت حياتها، ثمناً لإنقاذ أطفال مخدوميها، وصارعت البحر ليعيشوا.

قصة إنسانية مؤثرة تداولتها الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين، تجسد معاني الحب والإيثار والتضحية، التي لا تظهر من الإنسان سوى نحو من يحب ويخلص إليه في المحبة، فلا أعز على المرء أكثر من حياته.

هذه الصورة الجليلة التي يقف المرء أمامها مهابة وتبجيلاً، لا يستوعبها المتاجرون بحقوق الإنسان ممن يطالعونا بين الفينة والأخرى بتقاريرهم الصفراء، التي تفوح خسة وابتزازاً من نوع تقارير المنظمة التي أُطلق عليها «هيومن رايتس».

كثيرة هي المواقف والقصص الإنسانية التي سطرها عمال وعاملات بسطاء، وقابلها بالإعزاز والوفاء، الأسر التي تعمل لديها. وقبل أيام كذلك نشرت وسائل الإعلام قصة ذلك المواطن الذي تكفل بنفقات علاج عاملة أفريقية لديه من مرض عضال، وذلك في مستشفى المفرق بأبوظبي، وقال

: «لا أضمن أن تلقى خادمتي الرعاية الطبية اللازمة عند سفرها إلى وطنها، وقد أقنعتها بإجراء العملية الجراحية، وبعد تحسن حالتها يمكنها السفر إلى أهلها، وإذا ما انتهت فترة النقاهة، فإن أسرتي يرحبون بها في حالة رغبتها العودة لاستئناف العمل».

المصداقية والمهنية في كل شيء تبدأ من البعد عن «التنميط»، وعدم أخذ مجتمع بأسره بجريرة حالة أو حالتين تظهر هنا أو هناك. منظمات الاتجار بحقوق الإنسان تتجاهل حقيقة عصابات الاتجار بالبشر وممارساتها في البلدان المصدرة للعمالة، حيث تفرض «إتاوات» و«خوات» عليهم، ويتواطأ معها موظفون فاسدون هناك، وتقوم وكالات تصدير العمالة بوضع أتعابها كذلك.

وبعد كل ذلك مطلوب من مستقدم هذه النوعية من العمالة المنزلية دفع الثمن.

ما تمارسه بعض وسائل الإعلام الفلبينية وقنصليات الفلبين تحت ستار «عقود العمل» ابتزاز واضح، ومحاولة للالتفاف على جهد كبير تقوم به الإمارات، وبالأخص وزارة الداخلية والعقد الموحد، الذي وضعته لصون حقوق الطرفين الكفيل والمكفول.

أسلوب التعميم الذي تمارسه هذه المنظمات المشبوهة والأبواق المروجة لها في الإعلام الفلبيني لن ينالا من الحقيقة الساطعة عن الجهد المبذول لضمان حصول كل طرف على حقوقه بما تكفله له القوانين، والتشريعات، وقبل ذلك التزامنا بما يحض عليه ديننا الحنيف من حسن معاملة الجميع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة صفية قصة صفية



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates