أيادي الغدر والإرهاب

أيادي الغدر والإرهاب

أيادي الغدر والإرهاب

 صوت الإمارات -

أيادي الغدر والإرهاب

علي العمودي

أيادي الغدر والإرهاب لا تتوانى في كل مرة تظهر فيها عن إبداء خسة ودناءة أفعالها الجبانة الرعديدة، وهذه المرة في مسجد قوات الطوارئ الخاصة بمدينة أبها في المملكة العربية السعودية الشقيقة، ليستشهد عدد من الطلاب منسوبي القوة، وأبرياء لاقوا وجه ربهم وهم ركع سجد في بيت من بيوته، يطمئن فيه المصلون غاية الاطمئنان. ولكن دناءة وحقارة وخسة الإرهاب والإرهابيين تريد أن تجعل من بيوت الله التي أذن أن يرفع فيها اسمه، وتعمر بالركع السجود ساحة للتصفيات الغادرة، وسفك الدماء، وقتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق.

 

استهداف بيوت الله يكشف ويعري الوجه القبيح للإرهاب، بعد أن أصبحت المساجد جزءاً من الحرب على الإرهاب والتطرف والغلو. ونشطت منابرها لكشف وتفنيد زيف الأباطيل والمزاعم التي ينطلق منها دعاة الفتن والضلالة والتضليل، للتغرير بضحاياهم ممن صور لهم أن تفجير أنفسهم أقرب الطرق للظفر بحور العين، بينما هم مختبئون في الجحور مع أبنائهم ونسائهم.
الموقف التضامني الواسع للإمارات قيادة وحكومة وشعباً مع أهلنا في المملكة العربية السعودية عقب التفجير الإرهابي الغادر، جاء انطلاقاً من قناعة راسخة، بأن المصير واحد، والأمن واحد والعدو واحد، فالإرهاب الجبان والغادر لا وطن ولا جنسية له، وقد أصبح الإرهاب وأدواته في الرمق الأخير، بعد أن نجحت دولنا الخليجية وفي مقدمتها الشقيقة الكبرى السعودية من إنزال أوجع الضربات بالإرهاب والإرهابيين لاستئصال شأفتهم وقطع دابرهم، وتجفيف منابعهم مالياً وفكرياً.

إن هؤلاء الإرهابيين الملتثاين المتعطشين للدماء ممن انطلت عليهم أكاذيب وفتاوى «دعاة الدجل»، يعتقدون أن بأفعالهم الدنيئة والخسيسة تلك، يستطيعون تغيير مسار التاريخ وحرف النهج والمواقف المبدئية التي تسير عليها المملكة وشقيقاتها في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بقعة الضوء الزاهية في حلكة ظلام لعب الفناء والدمار في الكثير من المجتمعات التي يحركها باسم الإسلام تجار الدين وأبوات الارتزاق الجدد عبر فضائيات الفتن والشحن ومواقع التواصل الاجتماعي.

مثل هذه الأعمال الإرهابية لن تزيدنا إلا تضامناً وتآزراً والتصاقاً بالنهج الذي اخترناه للتصدي للإرهاب والإرهابيين الذين نعتبرهم خطراً ليس على الإسلام والمسلمين، وإنما على الوجود الإنساني برمته.

لشهدائنا المجد والرحمة والغفران والخلود في جنات النعيم، وللإرهابيين الخزي والعار والعذاب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أيادي الغدر والإرهاب أيادي الغدر والإرهاب



GMT 03:16 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

دمامة الشقيقة

GMT 03:15 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 03:14 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

سوريا الجديدة والمؤشرات المتضاربة

GMT 03:14 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هجمات رأس السنة الإرهابية... ما الرسالة؟

GMT 03:11 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط الجديد: الفيل في الغرفة

GMT 03:10 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 03:07 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الفنانون السوريون وفخ المزايدات

GMT 03:06 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الباشا محسود!

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 10:54 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 11:26 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

غوغل تُتيح فتح الحسابات بـ"بصمة الإصبع" دون كلمة مرور

GMT 05:32 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

الملابس المزينة بالسلاسل الذهبية لإطلالة أنيقة في 2019

GMT 02:55 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

افتتاح معرض الكويت الدولي الـ39 للكتاب الأربعاء

GMT 21:02 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

وفاة والدة عبد الفتاح الجريني بعد صراعٍ مع المرض

GMT 06:08 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

منصور بن زايد يصدر 4 قرارات مهمة في نادي الجزيرة

GMT 03:05 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

رواية "كاراكاس" رحلة بين الثقافتين المصرية والفنزويلية

GMT 17:34 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

محكمة الأسرة تشطب دعوى تمكين أحمد الفيشاوي من رؤية ابنته

GMT 23:41 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

"آبل" تحضر لمؤتمر WWDC 2013 بتعليق لافتات عن "iOS 7"

GMT 17:32 2017 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

خالد الجريسي نائبًا لرئيس اتحاد الفروسية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates