بقلم : عائشة سلطان
تقول خطط حكومة المستقبل التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إنه بنهاية عام (2117) تكون دولة الإمارات قد حققت بناء مدينة سكنية على كوكب المريخ من خلال «مشروع المريخ 2117»، الذي سيتحقق بحلول عام 2117.
أما بحلول عام 2071 فستحقق الإمارات رؤية «مئوية الإمارات 2071»، التي تشكل خريطة واضحة للعمل الحكومي طويل المدى، لتعزيز سمعة الدولة وقوتها الناعمة، وقد حددت الإمارات قوتها الناعمة واهتمت بها وهي تعمل على الارتقاء بها بشكل فائق الاحترافية.
استراتيجية دبي للطاقة النظيفة بند رئيس في الخطة تعمل الدولة على تحقيقه وفي وقته المحدد، بإنتاج 75%- من احتياجات دبي من الطاقة من مصادر نظيفة بحلول عام 2050، أما بحلول عام 2040، فستكون دولة الإمارات قد حققت خطة الفجيرة 2040، التي تركز على تعزيز قطاعات الإسكان والنقل ومرافق البنية التحتية، إذن فكل جزء في دولة الإمارات ينبض بمشروعات تتسارع لتحقيق رؤية الدولة قصيرة المدى وطويلة المدى، فلا شيء هنا مرهون للصدفة أو للعشوائية، لقد غادرنا تلك السنوات التي لم يكن التخطيط صارماً وواضحاً كما اليوم.
هذه الخطط ليست سراً، وليست مجرد دعايات حكومية، إنها حقائق رصدت لها الدولة ميزانيات ضخمة وأنشأت لها العديد من المؤسسات والمشروعات والمبادرات، وهي تعمل بالتوازي اليومي المستمر لإبقاء عجلة العمل دائرة من دون توقف، في الفضاء كما على الأرض، في الثقافة كما في أبحاث المريخ، في الذكاء الاصطناعي واقتصاد المعرفة كما في استقطاب العقول الشابة من أبنائها والاستثمار في تعليمها وتدريبها ومنحها الثقة اللامحدودة، الرجال والنساء على حد المساواة تماماً.
نقول ذلك ونحن في خضم بشارات متتالية تحقق الدولة بها إنجازات في كل الميادين، كما على أعتاب احتفالاتنا بعيدنا الوطني حتى لا تحصرنا بعض المؤسسات وهي تحتفل به بصناعة الخبز واللقيمات وبالخيمة والجمل، وبتلك التي توزع الابتسامات وهي تضع الحناء على أكفّ الأجنبيات.
الإمارات ليست نفطاً وليست خيمة وجملاً وحناء، إنها مشروع إنساني ذاهب للمستقبل بكل قوة.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن البيان