الصحة تاج السعادة

الصحة تاج السعادة

الصحة تاج السعادة

 صوت الإمارات -

الصحة تاج السعادة

ناصر الظاهري

كنت في الصغر لا أحب القول: «إن الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى»، ولا أعرف السبب، كما لا أعرف معناه الصحيح، حتى كبرت وفهمت، واليوم الدراسات الطبية تشير إلى أن منطقة الخليج والإمارات بالذات، فيها علل العصر وأولها السمنة التي تدق ناقوس الخطر والحيطة، فما يتعلق بها من عادات وأمراض وهموم صحية، وما يتبعها من أمراض العصر الحديث كثيرة، حيث الأكل في زيادة والحركة في نقصان، خاصة حين نعلم أن بعد الغداء، عشاء، وبعد كل وجبة هناك نومة تطول أو تقصر، حتى غدت الدراسات مخيفة ومزعجة بشأن بعض العادات اليومية التي نمارسها، ولا نقدر أن نغيرها للأفضل صحياً، وللأفضل إنتاجياً.

وبذلك انتقلت السمنة وما يصاحبها من ممارسات، وما يساعدها على الانتشار من الآباء والأمهات إلى الأولاد الصغار، حتى غدا الجيل الجديد منهم وكأنهم مشاريع لمصارعي السومو، الواحد منهم هذا رفعه، وما يدخل من الباب الوسيع.
إن مرجع تلك الحالة التي وصلنا إليها في الإمارات، كثرة مطاعم «الجانك فود» وتعويد أولادنا التردد عليها، وعدم محاسبتهم أو نصحهم أن لا يخلطوا العجين بالعجين، ولا يمزروا بطونهم من المشروبات الغازية الضارة قبل وأثناء وبعد الأكل بحجة التهضيم، دون أن يدركوا أن علبة شراب غازي واحدة تعادل وجبة أسد.

لقد عجزت بعض بيوتنا أن تعجن أو تطبخ لأولاها أكلاً مفيداً، وصحياً، وخالياً من المواد الحافظة والملونة والمثبتة، وخالياً من الدهون والكوليسترول والدهون المشبعة، وتقديمه بانتظام وبمقادير مدروسة، الأم اليوم تفرح يوم يدحب ولدها بطنه، وتبقى تغره، وتحلف عليه لين يمتزر، ويصبح كبر اليراب.

لقد ترتب على هذه العادات الاجتماعية المغلوطة مثل: يوم تطبخون اعملوا حساب الخطّار اللي يمكن يلفونكم من بعيد أو يمكن أحد يدق بابكم محتاج، وإلا منقطعة به السبل، دائماً الأكل الذي يكفي أربعة أشخاص، نعمله لكفاية ثمانية أشخاص، وبالتالي إما تروح هذه الزيادة في بطون أولادنا، ويربون بها شحوماً ولحوماً وأمراضاً مستقبلية، وإما تروح إلى كدّافات البلدية و«دراماتها»، لدينا استهلاك مبالغ فيه، و«جناز» في هالأجسام دون حركة تسمح بحرق جزء مما «ننطعز» من هالأكل، فتبدأ تتسلل إلى أجسادنا علل لم نكن نعرفها ولا ندري عنها.

وليتنا تمثلنا بقول الشاعر العربي:

وما العيش إلا شبعة وتشرق وتمر كأخفاف الرباع وماءُ

أو قول الشاعر:

حسب الفتى من عيشه زاد يبلغه المحلا

خبز وماء بارد والظل حين يريد ظلا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحة تاج السعادة الصحة تاج السعادة



GMT 04:32 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

لحظة تأمل

GMT 04:32 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

حرب الجنرال الغائب

GMT 04:30 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

كِتاب غزة

GMT 04:29 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

الحرب الثالثة ماذا بعدُ؟

GMT 04:29 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

«أوديب».. وقد غادر الطائرة

GMT 04:25 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

وزراء كانوا هنا

GMT 04:24 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

القرار الخاطئ

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 06:17 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

افتتاح معرض رأس الخيمة للكتاب بمشاركة 76 دار نشر

GMT 02:43 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على مواعيد مباريات منتخب مصر في كأس العالم

GMT 08:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تخريج الدفعة الأولى من برنامج قيادة الأعمال الإنسانية

GMT 18:45 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

معرض دبي العالمي للقوارب يعزز مكانته العالمية في 2015

GMT 21:44 2014 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تشارك في معرض برشلونة للكتاب في دورته الـ32

GMT 01:38 2014 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

جامعة كينياتا تمنح سيدة كينيا الأولى الدكتوراه الفخرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates