قبل البدء كانت الفكرة: دائماً أتساءل لمَ العربي والمبررات صنوان؟ تجده يجهز المبررات قبل الأفعال؟ وينقص في الأفعال لمجانية المبررات لديه، يتأخر عن موعده، فيربك الآخرين، ويعطل مصالحهم، فيعتذر، وهو متيقن من المسامحة، فيغوص في المبررات الطارئة والمفاجئة: الأمراض، أعطال السيارة، ضرورات العمل، المواقف، الحوادث، يعدد، ولا يذكر أن السبب: عدم التزامه، وسوء ثقافته، وعدم مسؤوليته وتقديره للأمور والناس!
خبروا الزمان فقالوا:- «بإمكان الذكاء أن يحوّل القبح جمالاً، إذا عجز الجمال عن معالجة الغباء».
- قاتل الجسم مقتول بفعلته وقاتل الروح لا تدري به البشر.
- «إذا كان الشيطان وراء الباب، فإن إغلاق النافذة لا يفيد شيئاً».
أصل الأشياء: يقال: «بينهم ما صنع الحداد»، والحقيقة لا أحد يعرف هذا الحداد، ولا ما صنع، قصة هذا المثل أن أعرابياً كان متزوجاً من امرأة مزعجة الصوت، سليطة اللسان، فخرج غاضباً مرة، وقال لها: بيني وبينك ما صنع الحداد! فظلت المرأة حائرة في قوله، وما يعنيه، ولما عاد، فإذا بيده مما صنع الحداد، نقارة وعصا حديد، وقال لابنه: أطرق هذا الحديد، ولا تتوقف، فظل الابن يطرق، والمرأة متعجبة، والأعرابي يبتعد، وهو يصيخ السمع لنقر الحديد حتى وصل لمنطقة اختفى فيها الصوت، فنصب خيمته هناك، واستقر، بعيداً عنها.
عامية فصيحة.. عامية دخيلة: مرحباً، وأهلاً وسهلاً، تحية من العصر الجاهلي، قالها سيف بن ذي يزن، مرحباً بوفد قريش، برئاسة عبد المطلب بن هاشم: «مرحباً وأهلاً، وناقة ورحلاً، ومناخاً سهلاً»، وقالها الرسول (ص) حين استقبل وفد عبد القيس من أهل الخليج: «مرحباً بالقوم غير خزايا ولا ندامى»، وأتيت رحباً، أي سعة ومكاناً رحباً، وأهلاً كأهلك فاستأنس، وسهلاً، لقيت مكاناً سهلاً، ومرحبا الساع، أهلاً بالساعي أو أهلاً ساعة ما جئت أو حللت سعة.
أمثالنا.. أفعالنا: - «كل ساقطة، ولها لاقطة».
«أركب الهزيل، لين تلحق بالسمين».
«مال عمّك، ما يهمّك».
«المال مال أبونا، والغُرب قاسمونا».
محفوظات الصدور:
شَلّوا ظعنهم يبغون عْمَان وتوكلوا بالله مجَفّين
اتوكلوا وقت المسيان دوجات وفروت وصوالين
مروا عصير بغافة دهان واتريحوا لو هم عجلين
وتناولوا من كل بستان القيض والهمبا مع التين
وأمست منازلهم والأوطان قفرة عقب ما سافر الزين
***
أبو ختم ويباير ما عن وصله غناه
لو حاز دونه حاير بحرٍ مساود ماه
لو مطلبي من الساير يومين لي وبسّلاه
تصفق شرعي واخاير بين يزرٍ مغواه