تذكرة وحقيبة سفر 1
آخر تحديث 17:16:18 بتوقيت أبوظبي
الخميس 24 نيسان / أبريل 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

 صوت الإمارات -

تذكرة وحقيبة سفر 1

بقلم : ناصر الظاهري

تطرأ عليّ هواجس من الحنين الذي لا يتوقف تجاه بعض الأماكن والمدن والأشخاص الذين عرفتهم في طريق الحياة، خاصة أولئك اللواتي كنّ يزخرفن الحياة، ويجعلن إشراقة اليوم مختلفة بألوانها، كنت أهجس بيني وبين النفس التي علمتني الحب، وكانت أمّارة عليه على الدوام، أن أترافق مع تلك الصبية التي تكبر كل يوم، والتي أحب أن استأمنها على مخابئ القلب، وما تحمل ثنايا الروح من أشياء، فقط لتحفظها لأطول وقت ممكن، ولتكن حيّة فيها بعد مضي الأجل، علها تجعل من طريقها أسهل، ومداه أرحب، ولعلها تقبض على صدق الإنسانية، ومعنى التسامح، وكيف يعرف أن يعيش الإنسان سعيداً، نترافق.. حاملاً باقات من ورد وزهر لأولئك اللاتي كن يحببنها في وقتهن، ووقتي الذي مضى، لا أريد شيئاً، فقط.. أطرق بابهن طرقتين، وأقول لهن شكراً، وهذه باقة ورد أخيرة لها من الاعتذار الكثير، وفيها من ذكر المعروف الكثير.

في باريس كنت أقود تلك الصبية، ونتبادل الظل في الشارع كلعبة أحبتها منذ تعلمت المشي، ومنذ تعلقت بها كابنة، وأريدها أكثر من ذاك، لا أدري هل يمكنها أن تتحمل ثقل ما أعرف، وحمل ما عرفت؟ هل يمكنها أن تعي معنى الأمكنة، وما تفعل بالإنسان المنشد للحياة؟ هل يمكنها أن تشعر بكل ذلك الدفء، وتلك الطمأنينة التي تتسرب داخل النفس، واليوم لا أقدر عليها وحدي؟ من أين نبدأ أيتها الصبية؟ والحكاية طويلة، ووالدك يريد أن يلقي عن كاهله، ومرة واحدة، أعباء من الحب والحنين والصداقات والهزائم وسنوات من الوجد والود، ومعارف شتى، ترى هل ستحبين المدن مثله؟ وهل ستنطّقين جدران الأمكنة، وما توحي به بعض الوجوه؟ هل سيعني لك ذلك العجوز بائع الورد شيئاً، وهو الساكن جنته، والماضي بالسنين للأمام محاولاً تعدي الثمانين، دون أن يكل أو يسأم؟ هل ستحنين على موسيقّيي الشوارع المستجدين بنغماتهم رنّة الفلس المعدني من سياح يسافرون ببخلهم التاريخي، ويحبون أن يصوروا أولئك المغنين المخلصين للشوارع، وكأنهم طيور ظلت أعشاشها، وهامت على وجوهها، بحثاً عن نغم شرود؟ هل ستتوقفين حين تسمعين صرير أضلع سكير الحي من قسوة البرد، وجرح الحياة، وأنه لا يحمل الأذى إلا لنفسه المنذورة للطرقات؟ هذا المنزل الصغير الجميل، ياه يا أروى كم كانت شرفاته فرحة بالربيع، ومطر الخريف، والمساءات التي تأتي بعد الغيم، وشهقة قهوة الصباح، وذاك الكسل التأملي، وهذه المكتبة القديمة، كان أبوك يتسمر أمام عناوين الكتب فيها، وكانت تسكره رائحة الورق العتيق، وكان يطمئن على صاحبها العجوز، كلما غاب وعاد؟ كان يخشى عليها أن يلتهمها جشع الزمن، وتلك النفوس الرخوة تجاه الثمين والنبيل، وتتحول بفعل ورثة مستعجلين إلى «بوتيك» للملابس الصينية الرخيصة أو لمطعم يبعث برائحة الزيت المقلي لزاوية الشارع المخضّر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تذكرة وحقيبة سفر 1 تذكرة وحقيبة سفر 1



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 14:18 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

خميسيات

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ صوت الإمارات
النجمة المصرية ياسمين صبري مع كل ظهور لها عبر حسابها على انستجرام، تنجح في لفت الانتباه بإطلالاتها الجذابة التي تبدو خلالها أنيقة واستثنائية، كما أن إطلالاتها على الشاطئ تلهم المتابعات لها باختيارات مميزة يسرن من خلالها على خطى نجمتهن المفضلة، فدعونا نرصد أجمل الأزياء التي ظهرت بها ياسمين على الشاطئ من قبل وتناسب الأجواء النهارية والمساء أيضًا. إطلالات باللون الأبيض تناسب أجواء الشاطئ من وحي ياسمين صبري النجمة المصرية خطفت الأنظار في أحدث ظهور لها خلال تواجدها في المالديف؛ بإطلالة ناعمة للغاية ظهرت فيها بفستان أبيض بتصميم عملي ومجسم ووصل طوله حتى منطقة الكاحل، مع الحمالات الرفيعة وفتحة الصدر غير المنتظمة، وتزين الفستان بفتحة ساق جانبية طويلة، كما أكملت أناقتها باكسسوارات ناعمة وأنيقة اللون الأبيض حليف ياسمين صبري في ...المزيد

GMT 19:24 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 07:14 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

طريقة تعطير شعرك والحفاظ على رائحة منعشة طوال اليوم

GMT 13:49 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"ولي عهد أم القيوين يزيح الستار عن لوحة "الخمس نجوم

GMT 08:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

تألق النجوم والنجمات في حفلة انطلاق مهرجان دبي السينمائي

GMT 07:03 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فتاة القطار

GMT 03:01 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

الوصل يصل إلى العراق لمواجهة الزوراء

GMT 21:27 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

الخليجيون يرفعون عدد السياح في لبنان إلى 2 مليون خلال 2018

GMT 01:04 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

"مبوندو" تؤكد أن 70 % من حجم التجارة تقوم بها النساء

GMT 09:45 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

يوفنتوس ومانشستر يونايتد يتأهلان رسميا إلى دور الـ16

GMT 09:08 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شرطة أبوظبي تؤكد دور المعلم الريادي في تعليم الأجيال

GMT 14:01 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

تعرف على أشياء لا يستغنى عنها الرجل الأنيق

GMT 19:39 2015 الجمعة ,09 كانون الثاني / يناير

"إم بي سي مصر" تعرض برنامج "روبابيكيا" الجديد

GMT 23:44 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب "الثقافة والحرية" للدكتور جابر عصفور

GMT 19:24 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

قيلولة بعد الظهيرة تعزز قدرات الطفل التعليمية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates