غاب الدرويش تسبقه عصاه

غاب الدرويش.. تسبقه عصاه

غاب الدرويش.. تسبقه عصاه

 صوت الإمارات -

غاب الدرويش تسبقه عصاه

بقلم : ناصر الظاهري

ماذا حصل للناس؟ في ظل أيام معدودات، وسنوات محسوبات، تغير حال الكثير الطيب، ولحق بحال القليل السيئ، ماذا جدّ على الناس؟ انحازوا للجانب المظلم من النفس، وتركوا الجانب المسفر، والمضيء منها، أين الخير؟ وكأنه غبار أو دخان أو سديم، ثمّ بركة غادرتنا، ولن تعود، ثمّ إحسان كان يجري بين الناس، فعاف أعمالنا، وهجر أيامنا، ولن يعود، حتى نكاد من الضيق، وما يتراءى لنا، أن نقول: لا جابر لعثرات الكرام، ولا مجيب لمستغيث، ولا من يقول في وقتنا: لبّيك.. وعونك، كنا وبلدنا خيرها كثير، لك ولغيرك، ودونك ومن حولك، يَبُدّ الغريب والقريب، ومن فضله يصل النائي والبعيد، كانت تغمرنا سحابة بارد ريحها، وعذب مطرها، ولا ندري، أهي القلوب حين تكون بيضاء، وحين تلهج من فجرها بذكر الرحمن، وإنّا لمن الشاكرين، أم أن وقتاً بعينه، لسيد بعينه، يكون له من عطر العارفين، ومسك المتجلين، ما تتناثر ريحه، وريحانه أمام الجميع، ولا فرق، كان يأتينا خير الدعاء، وفضل الصلوات، وسناء شعاع السعادة حين نوصلها لعتبة بيوت البكّائين من ضيق في الحياة، ومن إملاق، كان يومنا مختلفاً، وسماؤنا حبلى بالغيث والقطر، ولا تظهر للناس حاجة، حتى تأتي إجابتها على جناح ملك خاطف، أحياناً لا ندري من الذي يجعل كل هذه المفرحات في طريقنا، لذا كان الناس في غالبهم لهم ظن الخير، ولهم فعل المعروف، ويسعون للإحسان، هي تلك الريح السماوية الباردة مثل صبح نديّ بالياسمين، وأطيب، لا نريده أن ينتهي أو مثل غمامة من حلم نوراني سابح في الملكوت، لا نريدها أن تنقشع، كان حالنا غير.. وخير!
ثمة أمر ممَّا اقترفت أيدي الناس، خلق هذا الخلل والعلل، وسحب البركة، وغاب الدرويش تسبقه عصاه، احتشر الخلق، وتكالبوا، وذهب بياض الوجوه، ونورها، وسيماء الود، لم تبق إلا عبوساً قمطريرا، ولم تَعُدّ لأيامها إلا إيماءات في الخرائب، وتمجيد أفعال إبليس، وما يلعن اللاعنون، كيف نفرط فيما يسعدنا، ويجعل النفس راضية، مرضية، مطمئنة؟ ونلهث وراء رماد الأكباد، وما تورث الأحقاد، وذلك الوجع الذي هو أشبه بحرارة الملح، ومُرّ العلقم والحنظل، ما الذي حدث للناس؟ ولِمَ غابت الإشراقة؟ لِمَ الدرهم مقدَّم على الحال؟ ولِمَ الشك قبل اليقين؟ ولِمَ المعروف مغبون؟ والخير منكور، والرزق المحتوم، كأنه معدوم، إلى أين سائرون؟ ولا أرضاً قطعنا، ولا ظهراً أبقينا، ماذا نحن فاعلون؟ والراجفة.. والراجفة، تتبعها الرادفة، وإنا إلى ربنا لمنقلبون!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غاب الدرويش تسبقه عصاه غاب الدرويش تسبقه عصاه



GMT 22:32 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

خميسيات

GMT 21:24 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

التنسك في الألوان

GMT 21:19 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

نوبل.. تلك النافذة الكبيرة

GMT 23:31 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

السماحة تميزهم.. ولا تغيرهم

GMT 21:21 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نتذكر ونقول: شكراً

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 05:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
 صوت الإمارات - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 12:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 06:44 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

معرضان مهمان لحبيب جورجي وفنان فنزويلي في القاهرة

GMT 05:23 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

120 ألف زائر لـ " مهرجان دبي وتراثنا الحي "

GMT 12:47 2013 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

الحكومة تدرس إنشاء 4 مجمعات تكنولوجية

GMT 12:22 2013 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

750مليار دولار فاتورة تزود العالم بالنفط والغاز 2014
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates