السماحة تميزهم ولا تغيرهم

السماحة تميزهم.. ولا تغيرهم

السماحة تميزهم.. ولا تغيرهم

 صوت الإمارات -

السماحة تميزهم ولا تغيرهم

بقلم : ناصر الظاهري

* بالأمس.. وعند النصب التذكاري للشهداء، وعند مرقد ذلك القائد الغالي، والذي لا يكف ولا يجف الدمع عند ذكره، وتذكره، مر على الذاكرة رجال كانت غايتهم الوطن، وغايتهم النبل حين يكون تاجاً على رؤوس الرجال، تركض بهم الأحلام خلف كلمة «ونعم»، ما مات من خلّف، رجال تناسلوا من رجال، والوطن هو الظل، وهو التعب، وهو صهيل النجاح.

* في غمرة فرحة وطننا، وجب علينا الدعاء، لكل شهداء الوطن، من الأولين الذين حموا تراب هذه الدار، وغابوا عنها وعن ذاكرة أبنائها اليوم، كان يكفيهم أن «ينقع الصايح» لتجدهم أول المُلبين، لا متلكئين، ولا سائلين، هؤلاء بقوا في صدور بعض الناس، تتناقل الحكايات شفاهة تضحياتهم وبطولاتهم، وغاب تدوين سيرتهم، كما علينا الدعاء والصلوات لكل شهداء الواجب، في كل مكان، كان لقواتنا المسلحة دور إنساني، وسجل للشرف، في لبنان والكويت والصومال والبوسنة وكوسوفو وأفغانستان والعراق، واليمن وغيرها، إذن الدعاء لازم لهم، ولمن قضوا في ميدان العمل والتدريب من رجال الأمن والشرطة والجيش، وشهداء السلك الدبلوماسي الذين اغتالتهم أياد آثمة، أيام التنظيمات والمنظمات المرتزقة سياسياً مالياً، وكذا لا ننسى قصة شرطي بسيط استشهد ليلة قيام دولة الإمارات على أيدي القوات المسلحة الإيرانية حين أقدمت على احتلال جزر الإمارات عشية إعلان الاتحاد، فلقيهم فرداً بصدره العاري، وببندقية قديمة في الجزيرة، رافضاً إنزال العلم عنها، ليستشهد تحت ظل ذلك العلم، فيوم الشهيد، هو التاريخ السنوي الذي يوافق استشهاد «سهيل سالم» على تلك الجزيرة، وما الشهداء في اليمن إلا تكملة لسلسلة الشرفاء، وتاج غار الوطنيين عبر التاريخ الحديث لهذا الوطن.
* فرح أهل الإمارات والمقيمون فيها، والبعيدون عنها، وكانوا يوماً فيها باليوم الوطني يعبرون عنه كل عام كل بطريقته، غير أن الحب واحد، كل يبتكر وسيلته غير أن رد الجميل واحد، يتساوى من اكتفى برفع علم على منزله أو حمّل أطفاله أعلاماً للإمارات يلوحون بها، بعض الأسر التي كانت تعيش هنا، وتعلم أولادها هنا، وكان رزقهم هنا، واليوم هم هناك في بلدهم، لكنهم لم ينسوا الإمارات، وعادة ما يفرحون بقالب حلوى وشمعة مزينة بعلم الإمارات، كل العائلات هنا.. وهناك ستشعل شمعة جديدة في سنة جديدة، وفي ازدهار الإمارات دائماً.. وأبداً، في هذا الفرح الجماعي مواطنون ومقيمون، باقون ومرتحلون لن يغني كل واحد على ليلاه، بل كلهم سيغني للإمارات، ومن أجل الإمارات، وبفضل خيرها وأمانها، وطيبة أهلها، وتلك السماحة التي تميزهم ولا تغيرهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السماحة تميزهم ولا تغيرهم السماحة تميزهم ولا تغيرهم



GMT 22:32 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

خميسيات

GMT 21:24 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

التنسك في الألوان

GMT 21:19 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

نوبل.. تلك النافذة الكبيرة

GMT 21:21 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نتذكر ونقول: شكراً

GMT 14:32 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دعوة للتأمل والشكر

GMT 06:02 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 صوت الإمارات - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 14:45 2017 الأحد ,16 إبريل / نيسان

"الشيكولاتة المكيسكية" أبرز وصفات لويز باركر

GMT 09:19 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

اليابان تبتكر "موبايل" قابل للغسل

GMT 16:02 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف السركال" القطريون دبروا ما حدث في بانكوك"

GMT 08:27 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

نهيان بن مبارك يفتتح معرض "السوربون أبو ظبي"

GMT 17:09 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

تسريبات تكشّف تفاصيل عن مواصفات "سامسونغ غالاكسي S10"

GMT 14:25 2015 الأحد ,25 كانون الثاني / يناير

الشارقة الدولي للكتاب يشارك في معرض القاهرة

GMT 21:15 2015 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

توم فورد يقدم عطرًا مستوحى من ازدواجية إمرأة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates