طرق الاستبداد لبعض العباد

طرق الاستبداد.. لبعض العباد

طرق الاستبداد.. لبعض العباد

 صوت الإمارات -

طرق الاستبداد لبعض العباد

بقلم : ناصر الظاهري

اعلم أيها المواطن أجارك الله، وأعزك في دنياه، وجعلك من الصالحين من عباده وأتقياه، وأبعد عنك صنيع ولاياه، أن طرائق الاستبداد عند النساء عظيمة، وهي ليست بالخفية، ولا بالنية، بل عليمة، فتتسلط عليك في عز فرحك، وتغزو بمآسيها قمة مرحك، تتساوى عندها الصغائر والكبائر، والجريرة والجرائر، فصرخة إهمال الخادمة، وكسرها الصحون، تتساوى مع صرخة احتراق البيت بالدخون، كل المؤشرات عندها متقاربة، وكل الأمور عندها صابون، وحين تريد أن تصفن، وتتأمل وتذهن، وتريد استخلاص العبرة، واستجلاء الفكرة، لا تجد لها تبريراً، ولا سبباً، ولا تفسيراً، فيمكنها أن تدخل عليك هائجة، لا مسمية ولا مصلية، ولا مستهدية ولا هادئة، فتقفّزك من أحلى منامك، وتطيّر أجمل أحلامك، لتقول لك: إن خاتمها، وعصمة أمرها مفقود، فلا هو في صناديقها مرصود، ولا هو في خزائنها مفنود، وآخر ما رأته في عين صديقتها الحسود، وهي تعلم علم اليقين، ولديها من الأدلة والبراهين، ما يثبت أنك مسكين، وأنك لا تعرف موضع خاتمها اللعين، وأن لا ناقة لك فيه، ولا جمل سمين، ولكنها تريد أن يضجر معها أحد، وأن يعضّدها من أهلها فرد، ولا شخص من قبل، ولا من بعد، إلا الزوج البعل، والقرين الفحل، وحامل الثقل والحمل، فيطير النوم من عينيك، ويظل قلبك يختض بين حنانيك، وحين تهم بالبحث والتدوير، مقلّباً أنحاء السرير، مكيلاً لها الدعوات، وإن سجّل منكر ونكير، تسمعها تهمد من البرود، وأن خاتمها في إصبعها موجود!
واعلم أعزّك الله، وبيّض صحائف أعمالك، وألهمك التقى، والعفاف والغنى، أن المرأة لا تحب لسيارتها الخدش والكدش، ولو بطرف سكين، لكنها لسيارات الآخرين أول الكادشين، الخادشين، فهي يمكنها أن تنقش شعرة من الغترة أو طرف السفرة، ولكنها إن اصطدمت بحافلة، أنكرت الرؤية، وادعت الغبش، وخبأت نقّالاتها في داهية، وتظاهرت أنها كانت ساهية، وبالأولاد لاهية، وما أكثر مخالفات الرادارات، رغم التنبيه والتحذيرات، وعدم الاعتراف بـ «المسجات»، ناكرة، حالفة، قاسمة بالمقدسات والآيات، ومن العلل والوعود، وكأن الزوج صبّاب وقود، أن تترك سيارتها عطشى حتى الرمق الأخير، فتأتي متغنجة كحيّة تزحف على حرير، وهي كشنشنة نعرفها من «أخزم» النحرير، فتدرك مغزى طلبها، ومبتغى أربها، وهي سيارة الزوج الفقير!
واعلم أيها الأخ المعذب في الأرض، أنك إليها من الراجعين، وعلى أمرها من الصابرين، وعلى رضاها من المبتغين، ولا لك من حيلة أو وسيلة، إلا رفع أكف المتضرعين، ودعاء الخاشعين، أن «هيلاري» كانت من المغلوبين!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طرق الاستبداد لبعض العباد طرق الاستبداد لبعض العباد



GMT 22:32 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

خميسيات

GMT 21:24 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

التنسك في الألوان

GMT 21:19 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

نوبل.. تلك النافذة الكبيرة

GMT 23:31 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

السماحة تميزهم.. ولا تغيرهم

GMT 21:21 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نتذكر ونقول: شكراً

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 06:17 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

افتتاح معرض رأس الخيمة للكتاب بمشاركة 76 دار نشر

GMT 02:43 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على مواعيد مباريات منتخب مصر في كأس العالم

GMT 08:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تخريج الدفعة الأولى من برنامج قيادة الأعمال الإنسانية

GMT 18:45 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

معرض دبي العالمي للقوارب يعزز مكانته العالمية في 2015

GMT 21:44 2014 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تشارك في معرض برشلونة للكتاب في دورته الـ32

GMT 01:38 2014 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

جامعة كينياتا تمنح سيدة كينيا الأولى الدكتوراه الفخرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates