نترك الشرع ونفخر بالشعار

نترك الشرع.. ونفخر بالشعار

نترك الشرع.. ونفخر بالشعار

 صوت الإمارات -

نترك الشرع ونفخر بالشعار

بقلم : ناصر الظاهري

مسألة ارتداء ما نريد في العمل، واقتناء الرموز الدينية والشخصية، وإبرازها للعلن، دون النظر لأي اعتبار لمضايقات شخصية، واعتداء على حرية الآخرين، وجرح مشاعرهم الدينية والأخلاقية، واستفزازهم بشكل يومي، مسألة مطروحة في الغرب، وتطرح عندنا في الشرق، فبريطانيا تتدارس قانوناً، يقر بالسماح لمعتنقي الديانات أن يحملوا رموزها، وإظهارها للعلن، ولكن بشكل مقنن، ولا تثير الحزازات، كوضع الصليب على العنق أو الآيات القرآنية أو النجمة السداسية، ويمكن أن يشمل أيضاً بعض فئات المجتمع التي يقر لها بالحقوق كالمثليين والملحدين «اللآييك»، والسؤال إلى أي مدى يمكن أن ترضخ الشركات لمطالبات الموظفين بارتداء ملابسهم الخاصة في ساعات الدوام الرسمي، الشركات الكورية والصينية واليابانية الأمر عندها محسوم، وبدل الواحد هناك عشرة عمال، والزي الموحد خلق الانضباط، والحماسة لروح المؤسسة، أما الدين فهو في المعبد، ولا توجد لديهم وظائف للكهان، ومن يؤمن بالبوذية فعليه مساعدة الفقراء بدلاً من التفاخر برمزها أو التوشح بثوبها البرتقالي الفاقع، والسؤال يمكن أن يجرنا إلى هل يحق لمضيفة طيران بعد أن تزوجت واعتمرت وتحجبت أن تطلب من الشركة السماح لها بارتداء ملابس لا تفصل جسدها، وتضع حجاباً بدلاً من «كاب» الشركة؟ هل يستطيع مجند يريد أن يطبق السُنة، ويقصّر من بنطاله، متخلياً عن الزهو بالبزة العسكرية أو يفرض الطول الذي يريد في لحيته أو يصر على ارتداء زيه الوطني، ولا يتشبه بالإفرنج؟
كيف يمكن أن يتقبل صاحب معرض سيارات فاخرة بائعاً عنده في الصالة يرتدي القلنسوة أو «الكيباه» اليهودية على بدلة العمل؟ هل يمكن تقبل شاب من النازيين الجدد، يضع على صدره سلسلة وفيها صليب كبير معقوف؟ هل تقبل شركة بترول موظفة، قررت أن تضع النقاب على وجهها، وتعامل الآخرين من وراء حجاب؟
تصوروا لو أن مؤسسة لبنانية حكومية، وغير مركبة على المحاصصة الطائفية، سمحت للمنتسبين لها أن يرتدي كل منهم رمز طائفته أو حزبه!

مرة كنت عائداً من الغردقة للقاهرة، وحين صعدت للطائرة ذهلت أن مصحفاً كبيراً ملصقاً على باب «كبينة» الطائرة، وتساءلت هل هذا الأمر بطلب من الشركة المصرية، ومديرها المتأسلم؟ أم أنها مسألة فردية تخص «كابتن» الطائرة ذاك اليوم؟ أو أنه اجتهاد جاء في غير محله، على اعتبار أن هناك فئة من الشعب المصري لا تنتمي لهم الشركة الوطنية، ولو كان «كابتن» الطائرة قبطياً، هل سيسمح له بوضع صليب أو أنجيل على باب «الكبينة»؟.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نترك الشرع ونفخر بالشعار نترك الشرع ونفخر بالشعار



GMT 22:32 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

خميسيات

GMT 21:24 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

التنسك في الألوان

GMT 21:19 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

نوبل.. تلك النافذة الكبيرة

GMT 23:31 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

السماحة تميزهم.. ولا تغيرهم

GMT 21:21 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نتذكر ونقول: شكراً

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 02:59 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 صوت الإمارات - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates