بقلم : ناصر الظاهري
قبل البدء كانت الفكرة: بصراحة.. صدمني مسلسل «سمرقند» في بداية حلقاته الثلاث، لأن مدن سمرقند وبخارى وطشقند كانت تمور بمفكرين وأفكار وملل ونِحل، وشعراء وفن وطغاة، كان تاريخها زاخراً، خاصة بعد وصول الإسلام إليها، وإذا بالمسلسل يظهر لنا الجواري والقيان بطريقة صبيانية، مع تمثيل مدرسي ساذج، كنت أعتقد أننا تجاوزنا منذ سنين أن تقبل محطاتنا مسلسلاً كهذا بهذه الركاكة، والضحك على عقول الناس.. الله يسترنا من حلقاته المقبلة!
خبروا الزمان فقالوا: - المال عندك مخزون لوارثه ما المال مالك إلا يوم تنفقه
«لو برأ الناس من كل عيوبهم، ما وجدنا سروراً في عيون الآخرين». -
لِما تؤذنُ الدنيا به من صروفها يكون بكاء الطفل ساعة يولد -وإلا فما يبكيه منها، وإنها لأوسع مما كان فيه، وأرحب
أصل الأشياء: نقول: «لا يفرق بين الغَث والسمين»، وأصل الغث اللحم الفاسد، والسمين اللحم الطيب، ونقول: «رجل شديد الشكيمة»، والشكيمة هي الحديدة التي توضع في فم الفرس، كجزء من اللجام، للجم حركة الخيل، ونقول: «جاءوا من كل حَدب وصوب»، وأصل الحدب ما ارتفع من الأرض، ونقول في عاميتنا: «حدبة رمل»، والصوب، الجهة أو الناحية.
عامية فصيحة.. عامية دخيلة: أستاذ، كلمة فارسية الأصل «استاد» بمعنى المعلم والحرفي والحاذق في الصنعة، وشاعت حينما أطلقها الفارابي على أرسطو في القرن الرابع الهجري، والعامة تقول: «أسطا» محرفة منها، وكلمة «بلاش» يعتقد الكثيرون أنها معربة، والصحيح أنها محورة من الفصيحة «بلا شيء»، وزمان كنا نطلق على قصة الشعر الجديدة بالمقص، غير التحسونة التي تعني قص الشعر بالموسى: «تواليت»، وهي ذات أصل فرنسي «Toilette»، بمعنى التزين والتبرج، وأطلقت أيضاً على الحَمّام الأفرنجي، غير العربي أو الأدب، كما يسمى، لأن فيه تجملاً وتطهراً، وعلى العطور الخفيفة التي سميت بماء التبرج، أبريق، أصلها فارسي مكون من: «آب» وتعني ماء، و«ريز» وتعني جملة: «صَبّ الماء».
أمثالنا.. أفعالنا: - «بغوازيك ما حَدّ يوازيك».
- «ما خلّى عشاه، إلا من عِلّة في حشاه».
-«اللي ما قدرت تييبه، لا تعيبه، واللي ما تطوله، لا تحوم حوله».
محفوظات الصدور: زَارِعٍ فِي الْبيت رُمَّانِه ونَخلِة وِحدِه ولُوْمِيِّهْ
ما اثْمَرَنْ وِالأرْض رَوّيَانه شَوجهِن لي قَطّع ايْدَيِّه
***
جاني شين الهبايب صِلب ورضِف حِيب
روحي دست العتايب وتخطرت الغبيب
نشيت نَشّة هايب يوم طلوع الرجيب
وأتحسبته قرايب ولأنه عليّ بعيد