محامي الشيطان جاهز

محامي الشيطان جاهز!

محامي الشيطان جاهز!

 صوت الإمارات -

محامي الشيطان جاهز

بقلم : ناصر الظاهري

لو أن محامي الشيطان طلب من دولة عربية كانت تتابع تطورها واستدامة تنميتها، وتخطط لمستقبلها، وتعمل على بناء الإنسان والمكان، ووقتها محصور في الخير وتعميمه، ونبذ الشر والبعد عن الحرب، وثمة علاقة مميزة بين الرئيس والمرؤوس، وقال: يكفي تنمية وتطور واستكمال البنية التحتية خاصة في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها معظم الدول العربية، إخوانكم في قلاقل وأنتم في دعم مشاريع النهضة، خلوا عندكم شيئاً من الاعتبار ومراعاة الأخ والجار، ثم لا تنسوا أنكم جميعاً أعضاء في جامعة الدول العربية، فالرجاء خففوا من التنمية حتى تمر أزمة إخوانكم العرب، لو أن هذا المحامي ظل على المنوال ذاته، فسيقول كيف تزيدون رواتب موظفيكم القدماء، وإخوانكم في البلدان العربية رواتبهم لا تصل عشر رواتبكم

القديمة، فقط «شوية» إحساس، لا تثيروا إخوانكم وجيرانكم ضدكم باستعراض قدراتكم المالية، وصناديق السيادة، ومدخرات الأجيال، لديكم 45 مليون نخلة، ماذا تريدون من هذا، هل تريدون منافسة العراق وسواده؟ الناس لديها مطار، مطارين، وأنتم لديكم خمسة وستة مطارات، الناس من إخوانكم وجيرانكم العرب قائمة قيامتهم، وأنتم تمارسون أعمالكم الاعتيادية تبنون موانئ وحلبات سباق ومتاحف وجامعات، ألا تخشون من الحسد، ألا تخشون أن ينظر لكم نظرة فيها حقد وريبة من أعمالكم في هذا الوقت.


محامي الشيطان يمكنه أن يحول كل عمل تقوم به تلك الدولة لمصلحة إنسانها ومكانها على أنه عمل موجه بالضرورة إلى بقية الدول التي دفعت ضريبة الثورجية، ودفعت ضريبة الصمود والتصدي، ودفعت ضريبة الصناديق الرئاسية بدلاً من الصناديق السيادية للأجيال، ودفعت ضريبة مغامرات السياسة الفارغة والانتصارات الوهمية، ومعارك لا تعرف رأس أمها من قرعة أبيها، ودفعت ضريبة الانقلابات والانفلاتات والمعتقلات والتصفيق الدائم للحزب الحاكم، وفدى الزعيم بالروح والدم، في ظل غياب التعليم المتطور والمسكن اللائق للمواطن، وفرص العمل للخريجين، سيتباكى محامي الشيطان وينصح بما ينضح: ماذا يمكن أن يقول إخوانكم العرب وجيرانكم إن رأوكم تتطاولون في البنيان، وتخططون لمدن حديثة، ومدن صديقة للبيئة، والإعداد لبدائل عن النفط في مجال الطاقة، وتصرفون أموالاً من أجل التميز والفرادة وتقديم العمل المهني والإلكتروني الحداثي بعيداً عن الرشاوى والمحسوبيات الطاغية؟ وقد يطلب أمراً ربما يرضيه، ويريح باله، ويطمئن أحوال الإخوان بأن يتم التوقف فوراً للمشاريع القائمة لحين مرور الربيع العربي على خير، ومحاولة شد الحزام والترشيد والتقتير من قبل مواطني تلك الدولة حتى يرتاح أخوهم المواطن العربي الآخر!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محامي الشيطان جاهز محامي الشيطان جاهز



GMT 22:32 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

خميسيات

GMT 21:24 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

التنسك في الألوان

GMT 21:19 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

نوبل.. تلك النافذة الكبيرة

GMT 23:31 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

السماحة تميزهم.. ولا تغيرهم

GMT 21:21 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نتذكر ونقول: شكراً

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 06:17 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

افتتاح معرض رأس الخيمة للكتاب بمشاركة 76 دار نشر

GMT 02:43 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على مواعيد مباريات منتخب مصر في كأس العالم

GMT 08:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تخريج الدفعة الأولى من برنامج قيادة الأعمال الإنسانية

GMT 18:45 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

معرض دبي العالمي للقوارب يعزز مكانته العالمية في 2015

GMT 21:44 2014 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تشارك في معرض برشلونة للكتاب في دورته الـ32

GMT 01:38 2014 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

جامعة كينياتا تمنح سيدة كينيا الأولى الدكتوراه الفخرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates