خميسيات

خميسيات

خميسيات

 صوت الإمارات -

خميسيات

بقلم - ناصر الظاهري

«شفت واحداً هذا سيره، واحد قهمة، رقبته تقول جذع سمره، وزنده فعلاً يمشي عليه التيس، مش مَثَل وبس، وتتعجب كيف أن ركبه قادرة أن تحمل مثل تلك الجثة التي تزن بالرطل، وتقص شعرة الميزان، طول بعرض، واحد يشبه محاربي «الفاكينغ»، ولنتفق على أن اسمه «ريتشارد»، هذا أقل شيء يعني، فقلت لو أن هذا الأميركي أو الهولندي ابتلت به واحدة مواطنة، وتزوجته، حرام ما تصمل عنده شهرين، مب لجسامته التي تبدو عليها الوسامة، وليس لأنه هيز، وما يقدر يتحرك ويفز ّ إن سمع زكر أو نقع صايح أو طلبت منه زوجته أن يحطب في عرس أخيها، ولكن مثله فعلاً ما تروم تأمر عليه، ولا شكله يوحي بذلك اللين والعفو والسماحة إن ظلت «خزينة» تتدلع، وتتوجع، مرة خاصرتي، ومرة آنس ويع في زياني، وأتمّ تشوف عمرها عليه، مثل ريلها الأولي الذي ترك لها البيت الشعبي، ومزرعة في «بدع فارس»، وحاول جاهداً أن يهاجر لأستراليا، ولو اشتغل عامل تنزيل في الميناء الاسترالي البعيد».

كنت أتأمله من بعيد، وهو فرح، ولا في خاطره شيء، جالس يلحس آيس كريم، مثل طفل في الملاهي، وقلت: هذا لو قال لخزينة أنه بيروح السوق، وهو بذلك «الهاف الخاكي» الذي يشبه «هاف» الكشافة، أسميها بثور في وجهه، وأول كلمة سيسمعها: يا مسّوَد الويه، أنت ما تعرف المنقود، ولا المعنى، وإذا هز لها رأسه مستغرباً، وخرج، يمكن ينقطع نصخ خزينة.

اتخيلها، ليلة العيد، وهي تشالي من مكان إلى مكان، وهو متفيزر قدام التلفزيون، وعداله بالدي فرّاخ، وجعد كولا، ويشاهد مباراة في كرة القدم الأميركية التي لا تعرف من هو المهزوم فيها حتى لو خلصت المباراة؟ وهي مشتطة تسأله: ها يبت مقفّلة الحلوى؟ اشتريت تلغ حق فوالة العيد؟ منو بيجيب «سريعة» من الصالون، والبنات الصغار أنا بصراحة ما أروم أحنيهن، ودّهن بروحك عند المحنّيَة، ولا تنسى تشتري نعال حق رشود، واخطف على الخياط جيب كناديري، الله يغربله هذا الخياط، يمكن ضيّع خلقاني ليلة العيد، وعقب هذا كله، لازم يقوم ينش الفجر، ويروح المصلى يصلي صلاة العيد، وعقبها يذبح، وبعدها يبرز، ويوايه على الأقل سبعين مهنئاً بالعيد بالخشم كل يوم من أيام العيد، «ريتشارد»، ما أعتقد بيتحمل مثل ما يتحمل المواطنون الصابرون الكادحون، هو بس عيد واحد يمضي عليه، وبتلقاه توسد يمناه، وإلا إرتد لدين الآباء والأجداد، وخلى «خزينة» وبنتها «سريعة» من زوجها الأول، وبناته الصغار، ورشود في حجالها، وهجّ عابراً المحيط، تاركاً البر والمزيون لناسه»!

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن جريدة الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خميسيات خميسيات



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 13:56 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

شيماء مصطفى تُقدّم حقائب من الجلد الطبيعي لعشّاق التميُّز

GMT 03:03 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

مهاجم إنتر يخضع لعملية جراحية ناجحة في ركبته اليمنى

GMT 18:13 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الأكسسوارات المنزلية جواهر تثمّن المشهد الزخرفي

GMT 08:06 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

محمد بن زايد يستقبل وفداً من البرلمان العربي

GMT 09:27 2019 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

طريقة سهلة وبسيطة لعمل تتبيلة السمك المقلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates