بقلم - ناصر الظاهري
قد يكون اليوم فرحنا ملوناً أو أبيض مثل قلوبنا، قد يكون رائعاً بالأداء، متسماً بالرجولة، روحه الجماعة والفوز، وتحقيق معادلة جميلة في هذه البطولة، نحن قاب قوسين أو أقرب للتأهل، وصنع فرحة، ورقم جديد لهذا الوطن، وقدام يا الأبيض قدام.
- «يا إخوان «النمر» اللي تنباع بذيك الحجية»، ما أنشوفها في الشوارع، خططت طرق أبوظبي كلها، أبغي أشوف رقماً من هالأرقام ما رأيت، فإما أن أصحابها مب لاقين لها سياير يركّبونها عليها، والمفروض يركّبونها فيها، لأنها أرقام دلع، وتتعدى قيمة السيارات اللي نعرفها، وإما أنها أرقام لسيارات ما تمشي على القار، بس ودي أشوف رقم من ذيك الأرقام أمهات الملايين، عشان أكحل عيني بها.. لكن بعد السوالف اللي قلتها آنفاً - حلوة آنفاً، تراها قليلة الاستعمال هذه الأيام - هناك فكرة جادة، ما دام أن هذا العمل يذهب لفعل الخيّر وصنع الجميل وإنساني، ويساعد مصابي حوادث الطرق، وهي خطوة محسوبة بالتأكيد لشرطة ومرور أبوظبي التي نشكر فيها أداء «أبو خالد»، وأمنيات التوفيق لـ «أبو خلف» فهو خير خلف لخير سلف، الفكرة أنني أتمنى أن يقام مزاد خاص لنخبة النخبة، ويجري على الرقم «صفر» فقط، وهو رقم مثله مثل أي رقم آخر، بل ومؤثر، ويمكن أن يرفع رصيدك من مديونير إلى مليونير، وهناك دول تستعمل الصفر كرقم على لوحات السيارات، فلنحذو حذوها في هذا الاتجاه لما لا؟ فكروا في الصفر، لأنه رقم مهم، ولأنه من اختراع العرب، وقلب معايير كثيرة وغير معادلات معقدة، وسيكون له مردود مالي كبير للغاية، ننفع به مشروعنا الإنساني الذي بدأناه، غير المردود الإعلاني والدعائي لأبوظبي.. فقط لا تجعلوا مثل هذه الفكرة تموت، ويخسر مشروعنا الخيري أموالاً يمكن أن تأتيه من أناس مستعدة أن تدفع وتتميز وتسخو في هذا الجانب.. فهل نعرف قريباً صاحب أول رقم صفر، ونراه على سيارته في شوارعنا»؟
- «وما دمنا في الأرقام، وهذه المرة الأرقام التي تخص البدّالات الإلكترونية في مؤسساتنا ودوائرنا التي استبشرنا بتركيبها الخير كله، بدلاً من تلك البدّالات «أم هندل»، في مواكبة التطور والعصرنة والتحديث والاستفادة من التكنولوجيا في توفير الوقت والجهد ومضاعفة ساعات الإنتاج، وبيني وبينكم البدالة الإلكترونية، ولا سماع حس امرأة مشروخ من التبغ أو صوتها وهي تتثاءب، وتتمطى أو تشعرك منذ البداية أنها تكرهك لله في الله أو تحسسك أن راتبها لا يكفيها، وزوجها معثرنّها عثرة، وفوق هذا لديها مشاكل نسائية متعبة ولا تنتهي أبداً، لكن بعد التجربة، أقول: لا.. خلونا على البدلات الأولية «أم سويج»، ولا تخلونا على الخط طويلاً مع البدالات الإلكترونية، وعقبها تسمع: اضغط على زر النجمة.. وقتك خلص.. إذا لم تعرف رقم التحويلة، أذلف عن وجهي»!
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن صحيفة الأتحاد