متفرقات

متفرقات

متفرقات

 صوت الإمارات -

متفرقات

بقلم : ناصر الظاهري

- كل شخص يسمح له أن يخطئ، إلا الإعلامي فخطأه مثل مسألة السائق الملتزم الذي يقود سيارته، ويحترم النظم والقواعد المرورية، ويحرص عليها قبل غيره، لكنه مرة سها أو غفل أو باله كان مشغولاً أو انتابته ضغوط حياتية، فحرق الإشارة الحمراء، كل ذلك التاريخ لن يشفع له، لأنه تجاوز خطاً أو إشارة حمراء، وهو ملزم بمخالفة، حاله حال السائق الأرعن والمستهتر، لماذا الإعلامي خطأه ظاهر بيّن، ويراه كل الناس؟ في حين أن أخطاء الناس العاديين تمر، ولا أحد ينتبه لها أحياناً، وأحياناً يجدون لها عذراً، وأحياناً يتجاوزون عن أخطائهم، هذا لأن الإعلامي يعمل دوماً في النور، وتحت الأضواء الكاشفة، وصورته وأفعاله في المرآة العاكسة التي يشاهدها الناس، في حين الآخرون إما يعملون في الظلام أو بعيداً عن الأضواء أو يسايرون ظل الجدران، فلا يبينون.

- أحياناً تبتلى بشخصيات تتعثر بها في طريقك، ولَم تحسب لها حساباً طوال نهارك، ولا تعتقد أنه يمكن أن تحدث لك في يومك، كأن تكون لاهياً تقلب نقّالك، تقرأ موضوعاً أو تتصفح صوراً أو تستمع لموسيقى في ركن فندقي بارد، فتقف على رأسك ثلاث فتيات، فيفز شق قلبك الشمال الأمّار بالمشاغبة، فتتبسم لهن، وحين ترى تقطيبة على حواجبهن المعتنى بها، كأنها ليلة خميس، يتحرك ببطء شق قلبك اليمين المتربص والمتحفز والمعتاد على الخضّات، فتريد أن تبدأ بكلمة خير أو مرحباً، فيبادرنك بصوت واحد، وكأنهن تدربن عليه خلال الدقائق العشر حين هممت بدخول الفندق، ولَم تلحظهن، ولا حتى تراءين لك في ذلك الفضاء الجميل: «ممكن نشوف تليفونك؟ لو سمحت يعني»! «نعم.. خير»! «لا.. بس شفناك تصور، ونحن حريم وحدنا جالسات في ردهة الفندق»، «طيّب.. وأنا إنسان محترم، وجالس لوحدي في ردهة الفندق، ولا أعتقد أنني أفكر في تصوير نساء مستورات»، «بس.. نريد نشوف تيلفونك، علشان نطمئن»، «لكني لم أركن، ولَم أنتبه لكن، حتى لو مررت بجنبكن، فعادة عيني في موضع موطئ قدمي، وأنا صورت المزهرية الجميلة ذات الورود المتناسقة، والألوان المتجانسة، وبعدين هل تعتقدن أن في واحد عاقل يغازل نصف القايلة، ووسط هذه الضولة من الأوروبيات المرحات»؟ «خل الأوروبيات المرحات عليهن يلالهن.. من فضلك نريد نشوف الصورة اللي صورتها، علشان تبرد قلوبنا»، «أنا إنسان محترف، وحتى لو صورت فأعرف كيف أختار زاويتي، وأعرف ما هي النقطة الذهبية التي أبحث عنها في الصورة»، «معليش أخوي لو سمحت»، «طيّب.. علشان تبرد قلوبكن.. تعالن شوفن ما أجمل هذه الصورة والإطار الفني الجميل الذي يحيطها، وهي نوع من أنواع الفن الساكن.. خلاص برد جوفكن»! «سامحنا..»، «وأنا.. أشكركن»!

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متفرقات متفرقات



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:59 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات
 صوت الإمارات - علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 15:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

تغير المناخ المستمر يشكل خطرًا على التوازن البيئي للطيور

GMT 17:51 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أشهر المطاعم العربية الحلال في جنيف

GMT 18:46 2013 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

"سوني" تطرح بلاي ستيشن 4 في عدد من الدول

GMT 13:10 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق المؤتمر الدولي للحد من الزئبق

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

أفكار بسيطة لتجديد المنزل بأقل التكاليف الممكنة

GMT 23:13 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

الإضاءة الداخلية عنوان في هوية المكان

GMT 20:50 2013 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إنفاق 237 مليار دولار سنويًا لدعم الطاقة في الشرق الأوسط

GMT 05:53 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إسطنبول مدينة رائعة تحضن كل الأمزجة التي تنبض بالحياة

GMT 09:41 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

بحث مشاريع الطاقة بين الأردن ومصر والعراق

GMT 19:07 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة بطلة فيلم "لوليتا"

GMT 03:55 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إشادة كبيرة من الجمهور المشارك في حفل "الماسة كابيتال".

GMT 01:26 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير تشيز كيك التفاح بطريقة سهلة وبسيطة

GMT 10:14 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

إخراج عنكبوت صغير مِن أعماق أذن امرأة فيتنامية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates