تذكرة وحقيبة سفر  2

تذكرة.. وحقيبة سفر - 2 -

تذكرة.. وحقيبة سفر - 2 -

 صوت الإمارات -

تذكرة وحقيبة سفر  2

بقلم : ناصر الظاهري

في عز تلك الأيام الجميلة لنا، والخوالي عليهم، قررت الذهاب من فيينا إلى بودابست، ومن ثم عواصم أخرى في أوروبا الشرقية مثل وارسو وبوخارست، كانت رحلة جميلة بكل المقاييس بدءاً من المناظر الخلابة التي تلتصق بنافذة الحافلة طوال الطريق الذي يتبع نهر الدانوب الأزرق، والذي خلده الموسيقار «يوهان شترواس» في واحدة من روائعه الموسيقية، وصلنا بودابست مع صديقي وصرفنا 300 دولار، وهو الحد المسموح لنا بصرفه عند الحدود، وبقينا ثلاثة أيام نحاول أن نصرف ذلك المبلغ البسيط، لكنه لم يخلص أبداً حتى أنه اضطررنا مرة أن نفطر على سمك، ونتغدى على سمك، واشترينا أشياء تذكارية، وقمنا برحلات داخلية، وبقي منها مائة وعشرون دولاراً!

تعجبنا من أمر الدولار، وما يفعل من صنيع في مثل هذه البلدان، وإن ضبط مواطن منهم، وفي يده تلك العملة الخضراء، الصعبة، فالتهمة واضحة، وجاهزة، الاتجار في السوق السوداء، ومعناه اللعب مع الحكومة، والتخابر مع جهة أجنبية، وكلاهما يضر بالوطن، والعقوبة إما سجن مؤبد وأشغال شاقة لا تنتهي أو حز الرقبة!

وحين ذهبنا للتسوق في المجمعات التجارية الحكومية، والتي ما زال فيها المحاسب يحسب بطريقة بدائية على آلة من الخرز أو الخشب، مثلما يفعل أي مخزنجي، موكلة له مهمة التصرف بالغلال، وجدنا أن بدلة الرجل لا تزيد على 20 دولاراً، وبطريقة المحاسبة العجوز ثلاث ضربات من الخرز الفوقية، ناقص واحدة من السفلية، وتقول لك رقماً لا تعرفه هو لصالحك بالتأكيد، ولا يريد مفاصلة، فهو أقرب للـ «بلاش».

فقط ما كان يحزنني في مثل تلك المدينة، أنه إذا ما خيَّم الليل، تدثرت المدينة في ألحفتها ونامت مبكراً، ليبقى طائر الليل وحيداً، ضجراً، يتململ في فراشه في الفندق البارد، ثم هناك سحابة من الكآبة لا يمكن أن تفوت عن ناظرك للموظفين المتعبين، وهم عائدون في الحافلات العامة من أمكنتهم دون جدوى، ودون أي بريق في العين يوحي بحلم جميل في الغد، لا شيء غير رائحة ملابس العمل المضني، وزجاجة من شراب محلي قد تؤنس الليل، وقد تطوف به نحو ملذات، غير الخبز كفاف اليوم، وغير البطاطا التي تزرعها تعاونيات ينخرها فساد المدير العام ومعاونته، والرجل عين الحزب!

بودابست تجذبني كمدينة تاريخية، وهي اتحاد مدينتين بودا وبست، والذي يعود لعام 1873، بودا تقع على الضفة الشرقية من نهر الدانوب، وبست تقع على الضفة الغربية، تربطهما جسور ثلاثة، هي جسر «إليزابيث» و«الحرية» و«تشين بريدج».

هنغاريا أو المجر سابقاً تأهلت «أوروبياً» بسرعة أكثر عن غيرها من دول الكتلة الشرقية، وهي اليوم لا تكفيها، ولا تسد رحلتها ثلاثة آلاف دولار!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تذكرة وحقيبة سفر  2 تذكرة وحقيبة سفر  2



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 05:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
 صوت الإمارات - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 05:35 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة
 صوت الإمارات - الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة

GMT 12:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 06:44 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

معرضان مهمان لحبيب جورجي وفنان فنزويلي في القاهرة

GMT 05:23 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

120 ألف زائر لـ " مهرجان دبي وتراثنا الحي "

GMT 12:47 2013 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

الحكومة تدرس إنشاء 4 مجمعات تكنولوجية

GMT 12:22 2013 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

750مليار دولار فاتورة تزود العالم بالنفط والغاز 2014

GMT 10:20 2016 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

داغستان تحظر 40 موقعًا متشددًا من على "الإنترنت"

GMT 08:37 2016 الجمعة ,30 أيلول / سبتمبر

طرح "Hands of Stone" في دور العرض المصرية الخميس

GMT 17:55 2012 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

الطيور تستعين بأعقاب السجائر لطرد الآفات )

GMT 04:13 2016 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"سك العملة" تشارك بجناح في معرض القاهرة للكتاب

GMT 19:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates