أفلام وأرقام وغرام

أفلام وأرقام وغرام

أفلام وأرقام وغرام

 صوت الإمارات -

أفلام وأرقام وغرام

بقلم : ناصر الظاهري

تتبع سيارة صدفة في الشارع، وحين تقترب منها، تحاول أن تشير لسائقها لكي يفتح نافذته، ثمة حوار تريد أن تجريه معه عن بعد، ثم ترى شيئاً خطراً على سلامة السائق، فتتبين منه أن من يقود السيارة امرأة، فيرِقّ قلبك أكثر، وتحاول أن تنجد أو تساعد حينها، تشعر صاحبة السيارة أنك تلاحقها، وتظن بك الظنون، خاصة بعد إصرارك عليها، وفتح نافذة سيارتك، لتقول لها شيئاً ما، فتعتقد أنك ناوٍ على مطارحتها الأرقام والأفلام والغرام، فلا تلتفت لك، وتزيد من سرعة سيارتها، فتزيد أنت من سرعتك محاولاً اللحاق بها، فيبدأ غيظها وسبّها وتحرطم شفتاها، ولا تعلم إنْ كانت من الشفاه الجديدة، المنفَّخَة، أم لا، لأن هذا ليس بموضوعنا، فتسرع هي، وتكاد أن تتهور، وسباب كثيرة حلّت ذاك النهار على والديك، بدلاً من الدعاء لهما من تلك السيارة، غير مدركة صاحبتها خطورة موقفها، وفي النهاية، وبعد إصرار لا يتقنه إلا كبار المغازلين، تتوقف مذعنة، ونيتها كلها شر، ولو لم تكن من نُون النسوة، لأخرجت لك «ويل بانه» كعادة «سواقي كراتشي» عند أي شجار، تتوقف وتنزل نافذتها، مظهرة وجه اللبؤة حين يجوع أطفالها، وذاك الغضنفر زوجها رابض تحت ظل شجرة، ويتثاءب من كثرة النوم والشبع، فتفرح أنت أخيراً، وتريها صف الأسنان التي كلفتك كثيراً، فلا تسمع منها إلا تلك الصرخة: نعم.. شو تريد؟ أنت ما عندك أهل تخاف عليهم؟ فتحاول تدارك الحرج، نعم لدي أهل، وأخاف عليهم، مثلما أخاف عليك.

فتقاطعك، اسمع إذا تحسبني من اللي يغازلن، تراك غلطان.. روح تدور على واحدة غيري.
يا أختي.. أنا شفت عباءتك..

نعم.. شو فيها بعد عبايتي؟ هذه عاد «ماركة»، وآخر «موديل»، وكل صديقاتي يغارنّ منها، وبيموتنّ، ويعرفن وين مفصلّتنها؟

يا أختي عباءتك تسحب، وخارجة من باب السيارة، وأخاف تنحشر بين «تواير» سيارتك، وتسحبك أو تسبب لك حادثاً في العنق لا سمح الله.

وايه.. بِسْم الله عليّ.. إن شاء الله اللي ما يحبوني.

بس.. بغيت أحذرك، قصدي عمل المعروف، لأن كثيرات من حريّمنا، تركب الواحدة منهن السيارة وإلا مستعجلة أو مشغولة بنقّالها، وتترك عباءتها تسّرح، وتمّرح، وتتدلى من السيارة تكشبّ الشارع، غير مدركات خطورة الأمر.

مشكور.. وكثّر الله من أمثالك.

زين.. إذا سمحتي «الليسن» والملكية.

ليش.. خير!

علشان أعطيك مخالفة مرورية، لخطورتك على حركة السير، والتسبب في أذى النفس دون قصد، وتقولين: «مقادير»، ولأنك قدوة غير صالحة للسائقات والمواطنات ولابسات العبايا.

نعم.. نعم، طلال مدّاح!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أفلام وأرقام وغرام أفلام وأرقام وغرام



GMT 22:32 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

خميسيات

GMT 21:24 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

التنسك في الألوان

GMT 21:19 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

نوبل.. تلك النافذة الكبيرة

GMT 23:31 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

السماحة تميزهم.. ولا تغيرهم

GMT 21:21 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نتذكر ونقول: شكراً

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 06:17 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

افتتاح معرض رأس الخيمة للكتاب بمشاركة 76 دار نشر

GMT 02:43 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على مواعيد مباريات منتخب مصر في كأس العالم

GMT 08:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تخريج الدفعة الأولى من برنامج قيادة الأعمال الإنسانية

GMT 18:45 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

معرض دبي العالمي للقوارب يعزز مكانته العالمية في 2015

GMT 21:44 2014 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تشارك في معرض برشلونة للكتاب في دورته الـ32

GMT 01:38 2014 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

جامعة كينياتا تمنح سيدة كينيا الأولى الدكتوراه الفخرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates