خميسيات

خميسيات

خميسيات

 صوت الإمارات -

خميسيات

بقلم : ناصر الظاهري

- في ظل التأزم الذي يحيط بالناس، وما يحمله ويتحمله الكثير منهم في هذه الحياة، بحيث تصبح المشكلات ملازمة لهم، ويثقلون بها أيامهم، في حلهم وترحالهم، ومنهم من يعظّم المشكلات الصغيرة حتى تكبر وتصبح معضلات أثقل، أرى أن تقوم المطارات بوضع كاشف أو ماسح ضوئي أو «سكنر»، مثلما تفعل لتدقيق الأوراق الثبوتية، والتأكد من صحتها، لكي تمنع من يريد الدخول لأي بلد وهو يحمل معه مشكلاته في حقائبه، وليسموا ذاك الجهاز، جهاز مانع نقل المشكلات عبر المياه الإقليمية أو ماسح المعضلات، لأن مثل هؤلاء الناس يخسرون فلوسهم، ويسافرون، ولا يرتاحون، ويحملون أحمالاً زائدة في حقائبهم من مشكلاتهم المحلية القابلة لأن تصبح عالمية.

- الأفارقة والألوان العجائبية، يمكن أن ترى أفريقياً يكون الوحيد في ذلك اليوم الذي يلبس بنطالاً أزرق فاتحاً في كل فرنسا، ويرضف عليه قميصاً برتقالياً، ويعتمر قبعة خضراء، ولابد أن يكون هناك شيء أحمر، ولا يمانع أن تكون ربطة العنق صفراء كقشرة الموز، وتكون زوجته في البيت ترتدي لباساً نيلياً، وهو لا يدري، وعلى رأسها عمامة مزركشة كعلبة حلوى «ماكنتوش»، ثمة لعب بالنار يمارسه الأفارقة في يومهم المكتنز بالألوان الحارة، ولو كانوا يعيشون في بلدان يكسوها الثلج ببياضه الناصع.

- الإضرابات في باريس كنّا نفرح بها حينما كنّا طلبة، فإن أعلنت نقابة العمال أن غداً «جريف»، هذا يعني تعطل كل المرافق، وشل الحركة في باريس، وأن لا مدرسة ذاك النهار، وحدهم الموظفون كانوا يلعنون الوقت والظروف، ومرمطة ذاك النهار، أو دفع قيمة أعلى لسيارات الأجرة لم يعملوا حسابها، اليوم تجد نقابات العمال تحجز أماكن في ردهات الفنادق ذات النجوم الخمس أو أمام مدخلها، وتدفع لها مبالغ كبيرة لكي يعلنوا إضرابهم، ويجعلوا السياح شاهدين، يحضرون أدوات القرع من صحون وقدور وملاعق كبيرة، ويُصدرون تلك الموسيقى النشاز والمتعمدة، ليشعر الجميع بالضجر، وسوء الحال، وما آلت إليه السياسة الفرنسية.

- لا أدري لم الحظ يعاكس الرجال، فحينما تكون مع سهيلة تجد إسبانيات كثر، واحدة مضيّعة الطريق، وتريدك أن تتجمَّل وتوصلها فندقها في أطراف المدينة البعيدة، وواحدة تريد أن تذهب عند خالتها التي ستتأخر في دوريتها في العمل لوقت قد يطول، وواحدة جوعانة تريد أن تأكل أي شيء، وتخاف أن لا تشبع، وأنت ساعتها ربما تكون أحسن طاه في وقت فراغك، وتستطيع أن تدلها على مطاعم لا تستهلك ميزانيتها، لكن سافر وحدك فتلقى معظم المطاعم مسكرة أبوابها، ولا امرأة تعبر الطريق ذاك النهار الباردة ريحه، وربما هناك حظر جوي للقادمين لباريس ونواحيها، والإسبان جوهم مشمس وممتع، ومعظم السائحات الإسبانيات يجدن الفرنسية أفضل منك، وتكون خالتهن تنتظرهن في المطار!

نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خميسيات خميسيات



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:59 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات
 صوت الإمارات - علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 15:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

تغير المناخ المستمر يشكل خطرًا على التوازن البيئي للطيور

GMT 17:51 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أشهر المطاعم العربية الحلال في جنيف

GMT 18:46 2013 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

"سوني" تطرح بلاي ستيشن 4 في عدد من الدول

GMT 13:10 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق المؤتمر الدولي للحد من الزئبق

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

أفكار بسيطة لتجديد المنزل بأقل التكاليف الممكنة

GMT 23:13 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

الإضاءة الداخلية عنوان في هوية المكان

GMT 20:50 2013 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إنفاق 237 مليار دولار سنويًا لدعم الطاقة في الشرق الأوسط

GMT 05:53 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إسطنبول مدينة رائعة تحضن كل الأمزجة التي تنبض بالحياة

GMT 09:41 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

بحث مشاريع الطاقة بين الأردن ومصر والعراق

GMT 19:07 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة بطلة فيلم "لوليتا"

GMT 03:55 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إشادة كبيرة من الجمهور المشارك في حفل "الماسة كابيتال".

GMT 01:26 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير تشيز كيك التفاح بطريقة سهلة وبسيطة

GMT 10:14 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

إخراج عنكبوت صغير مِن أعماق أذن امرأة فيتنامية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates