آفاق عاصمتنا المتجددة

آفاق عاصمتنا المتجددة

آفاق عاصمتنا المتجددة

 صوت الإمارات -

آفاق عاصمتنا المتجددة

بقلم : ناصر الظاهري

تشهد عاصمتنا الجميلة تغييرات شتى، وتجديدات كثيرة باتجاه جعلها مدينة متجددة، وعاصمة حديثة، أفقها المستقبل، وركيزتها الأصالة والتراث والقيم الجميلة، فبعد عقود من البناء والتعمير وسباق مع الزمن وأحلام القائد الباني الشيخ زايد، رحمه الله، وجب التحديث ومواكبة العصر، وتوسيع ما أنجز، وتعميم ما جد من تطور ونهضة في عواصم العالم، وفق منظور إستراتيجي وشاب يتم التخطيط له من قبل صاحب السمو رئيس الدولة، وولي عهد أبوظبي وإخوانهما الذين أخذوا على عاتقهم مسؤولية استكمال البناء والتعمير والتحديث في حلم عاصمتنا التي نريد لها مواكبة عواصم العالم.

إن التغييرات التي تطرأ على مؤسساتها وتشكيل إداراتها أمر يبشر بالخير، وأمل يحدو بنا نحو ولوج العصر الجديد، ونحن أكثر ثقة بالمنجز السابق، وأكثر تفاؤلاً بحلم المستقبل؛ لذا صار تصحيح بعض المسارات واجباً، وتقنين بعض الأمور أكثر لزاماً، وجلب الخبرات التي تساعد على حرق المراحل، واعتماد التأهيل وبناء الكوادر الوطنية ضرورة حتمية، لكي يتواصل قديمنا مع الجديد وآفاق الغد.

إن الاهتمام بالتعليم في كافة مراحله والتخطيط لتنشئة أجيال متعلمة وواثقة من قدراتها وإمكاناتها، متفتحة على ثقافات العالم وحضاراته، وخلق الجسور الثقافية والاستفادة من تجارب الشعوب مسألة في غاية الأهمية، وهي الركيزة الأساسية التي تبنى عليها التنمية الحقيقية في كافة المجالات، وهو أمر أولته العاصمة جل اهتمامها وأسبقية أولوياتها.

واليوم حين نرى أموراً تؤسس في العاصمة مثل وجود الجامعات الأجنبية العريقة: مثل «السوربون» وجامعة نيويورك وغيرهما أو وجود مستشفيات: مثل «جون هوبكنز، ومايو كلينيك» أو متاحف مثل: «جوجنهايم واللوفر» وما يليه من مشاريع وصروح حضارية، علينا أن ندرك معنى الخطوات القادمة ومعنى قيمة الاستثمار الحضاري في الإنسان وفي قيمه وطاقاته التي نعوّل عليها الكثير.. تماماً مثل الالتفات إلى أهمية السياحة والمشاريع الاستثمارية المشتركة مع بعض الدول أو مع شركاتها العملاقة، وتمكين القطاع الخاص من لعب دوره القيادي في المجتمع ومعاضدة الحكومة في النهوض بالمنجزات والخطط التنويرية، وتمكين الشباب من أخذ دورهم الحقيقي في رفع المجتمع ورفده بالنافع والمفيد، بغية التغيير للأفضل والتحديث للأحسن، دون تغريب وتغرب، ودون التعامل مع اللغة العربية بدونية، وتعال، ومحاولة إزاحتها من التعامل اليومي، ودون أن نسمع تضخيم الناس لمشاريعنا ولأنفسنا ولإنجازاتنا، وتمجيدها وتهويل حجمها، لأننا أعرف من الآخرين بمشاريعنا وأنفسنا.

إن تجارب الدول الأخرى وحصيلة السنين الماضية لا شك علمتنا الكثير، وصقلت نفوسنا وبصرتنا بما هو مهم للتخطيط لبلدنا ولناسه ومستقبله، ولأننا في زمن يفوق السرعة وفي وقت يؤمن بالتخصص والمهنية، ويجعل الجميع شركاء وحلفاء في سبر المستقبل والإعداد له بما هو أهل له، نتمنى على الجميع سعة الصدر وانفتاح العقل وتقديم الحكمة والصدق والانتصار للعمل من أجل عاصمة نتباهى بها أمام الجميع.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن جريدة الاتحاد

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آفاق عاصمتنا المتجددة آفاق عاصمتنا المتجددة



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 19:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 02:54 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 03:01 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا

GMT 20:43 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تقدم الدعم الفني لجيبوتى لتأسيس أول معهد للفنون الشعبية

GMT 00:02 2020 الخميس ,21 أيار / مايو

ميسي ينعى فيلانوفا في ذكرى رحيله

GMT 04:12 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد تناول كوب نعناع في اليوم

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

سجون تحولت إلى فنادق فاخرة كانت تضمّ أخطر المجرمين في العالم

GMT 00:57 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

روستوف أون دون مدينة السحر والجمال و تقع في جنوب روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates