خميسيات

خميسيات

خميسيات

 صوت الإمارات -

خميسيات

بقلم : ناصر الظاهري

في حياتنا علينا أن ندرك بوعي معنى الحكم على الأشياء والأحداث، وعلينا أن نفرِّق بين تفكير الأفراد الذي تغلب عليه الشعبية والعاطفة الفيّاضة، والتفكير الجمعي المؤسساتي الذي تسيّره النظرة الثاقبة والبعيدة، وحساب التوازنات والمصالح المشتركة، تفكير الأفراد، مثل الذي يعتقد أن أي اعتداء على دولة إسلامية، ستهب تركيا أو باكستان لنجدتها في التو والحال، معتقداً أن الحميَّة الدينية ستوقظ دولة علمانية، ودولة يستشري فيها الفساد، وستقفان بجانب من يقول «لا إله إلا الله، محمد رسول الله»، هذا التفكير الفردي لا يعترف بلغة المصالح والمنافع المشتركة بقدر ما يطرح العاطفة والحماسة أمام عينيه، ولا يرى غيرهما، في حين التفكير الجمعي يكون خارج أي حسابات غير حسابات المنفعة والمصلحة، والمشاريع المكتسبة. علينا التنبه لـ «الإخوان» الذين يصغروننا سناً، ولهم في ميدان التقانة، ووسائل التواصل والاتصالات الإلكترونية يد يمكن أن تطول، بعيداً عن الصورة النمطية الطاغية لعتاتهم التقليديين، اللحية الحمراء

المحناة، وتلك القطعة المسودة في الجبين، ولا ندري أهي من أثر السجود أم من سجود السهو، والمسبحة والسواك، والعطور التي تشبه رائحة الحنوط، وطلبهم منك كثرة الاستغفار على ذنب لم تقترفه، ولا لديك النية لاقترافه، هؤلاء الإخوان الجدد، هم من يجب أن نعرفهم ونتعرف عليهم، وندرك أي سلاح يحملون! «بَنّدَه.. وشغّله مرة ثانية» هذه هي الوصفة السحرية في الإمارات، والعلاج الناجع لأي معضلة في الحياة يمكن أن تواجه الإنسان، ابتداء من السيارة أو التلفزيون، في أحدهما عطب، ولا يشتغل كما ينبغي: «يا أخي بَنّده.. وشغّله»، صحة الإنسان في تدهور،

لا.. لا ما فيك إلا العافية: «أرقد.. ونشّ، وأنت والخير رباعه»، تشعر أن كل المواطنين الكرام يعيشون على الـ «ريستارت»! يعني مستحيل امرأة تروح مكاناً، ولا تقول لك: «حسبي الله عليك نسيتني حايه كنت أبغي أوديها لأمي أو لفلانة» طيب أنت نسيتي كعادتك، شو يخصني أنا تدعين عليّ، إلا إذا هي تحسبني في مقعد ابليس الاحتياط، وإذا تلطفت قالت: «يوه.. نسيت الشيء الفلاني، هذا كله منك»، تريد أن تفهم المسببات، والحيثيات التي بنت عليها فكرة النسيان وارتباطها بالزوج الذي انتظر تأخيرها لساعات، وكل مرة يذّكرها بأنها تأخرت على الناس، ترد: «زين عجلتني.. الله يعجل بيومك»! حاولت أن أعد كلمات السباب الموجه للمرأة في «قاموسي المحلي»، فوجدتها أكثر من الموجهة للرجل بأضعاف مضاعفة، لكن ما تستعمله المرأة في يومها يفوق ما يستعمله الرجل، لكن الغريب أن مسبة الرجل لرجل آخر، دائماً ما تكون المرأة فيها هي الطرف، والطرف المقابل، بحيث يتسابان، وتكون المرأة هي كرة المضرب بينهما!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خميسيات خميسيات



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:59 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات
 صوت الإمارات - علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 15:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

تغير المناخ المستمر يشكل خطرًا على التوازن البيئي للطيور

GMT 17:51 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أشهر المطاعم العربية الحلال في جنيف

GMT 18:46 2013 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

"سوني" تطرح بلاي ستيشن 4 في عدد من الدول

GMT 13:10 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق المؤتمر الدولي للحد من الزئبق

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

أفكار بسيطة لتجديد المنزل بأقل التكاليف الممكنة

GMT 23:13 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

الإضاءة الداخلية عنوان في هوية المكان

GMT 20:50 2013 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إنفاق 237 مليار دولار سنويًا لدعم الطاقة في الشرق الأوسط

GMT 05:53 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إسطنبول مدينة رائعة تحضن كل الأمزجة التي تنبض بالحياة

GMT 09:41 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

بحث مشاريع الطاقة بين الأردن ومصر والعراق

GMT 19:07 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة بطلة فيلم "لوليتا"

GMT 03:55 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إشادة كبيرة من الجمهور المشارك في حفل "الماسة كابيتال".

GMT 01:26 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير تشيز كيك التفاح بطريقة سهلة وبسيطة

GMT 10:14 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

إخراج عنكبوت صغير مِن أعماق أذن امرأة فيتنامية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates