متفرقات الأحد

متفرقات الأحد

متفرقات الأحد

 صوت الإمارات -

متفرقات الأحد

بقلم : ناصر الظاهري

- قبل ست سنوات سمعتها حين قالها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، رافقاً بالعزيز الغالي إن أبوظبي ستشهد صرح زايد، وستحتضن معلماً مميزاً للمؤسس الباني - طيّب الله ثراه- تكريماً لهذه الشخصية التاريخية الاستثنائية، وعرفاناً بخيره، وجميل صنعه، وتذكاراً للأجيال المقبلة، لكي لا تنسى من سقى وتعب، وحلم وبنى، وصنع وطناً نعتز به، وكياناً نفتخر به، سيظل دوماً كمنار من نور يطل على مدينته الغالية، والقلوب تدعو له، وتترحم عليه، وتتذكر أيامه كيف كانت حبلى بالخير والحمد، وسيظل ذلك الراقد تحت ثرى الكبرياء، تاج الظفر، وعمامة الفخر، نضعها فوق رؤوسنا، ونماري بها العالم.

- في هذا الزمن الأغبر، والحالك كلون الرصاص، الهاجم على الإنسان بضراوة الآلات الحادة، ثمة فقدان للقيم والمثل الإنسانية العليا، لقد وطأت المادة على الحياة الراقية، وعلى كل شيء أخضر فيها، في شوارعنا التي ليست عنواناً لنا، وفي تفاصيل أيامنا المرتجّة بكل هذه الأحداث، ثمة غياب للإنسان المهذب، النبيل، الراقي في تعامله، والذي فيه حياء الإيمان، ونعمة العلم والتعليم والتربية والآداب، هو باختصار غياب الإنسان «الجنتلمان» بكل ما تعنيه هذه الكلمة الأجنبية من معنى، اليوم نرى، ونحن نخرّ خجلاً، الإنسان يأتي، وتسبقه الشتائم والسباب، وفمه ممتلئ بالكلمات المتسخة بالفحش، الشوارع العربية بالذات لا تطاق من عطانة لغة البعض، وشر ما على ألسنتهم، وقبيح ما يتصرفون مع بعضهم، لا أدب ولا أخلاق، ولا مراعاة لصغير وكبير وامرأة يسترها الخفر، ولا قيم نبيلة تسيّرهم، لقد لوثوا الحياة وأفسدوا ريحها، ولا عزاء للمهذبين المعذبين كل حين وساعة، مما تصطك له آذانهم، وتضطرب له خطواتهم في كل هذا الوحل الذي حولهم!

- «مبروك ربحت مع اتصالات»، هكذا جاءني الصوت بلغة إنجليزية «بروكن إنجليش»، وبلكنة باكستانية أميزها، وقال إن اسمه «قمران»، وهو يحدثني من فرع الفلاح، فقلت له: إنجليزيتك رفيعة المقام، من أين أنت؟ فقال: من الهند، وطلب مني على عجل بعد أن أعطاني رقماً وحروفاً أبجدية، أن أنزع الشريحة، وأدخل هذه الأرقام لأستغل الوقت قبل إعلان نتيجة الفوز المليوني الكبير، «فرقمي مختار، وأنا محظوظ هذا الشهر»، فقلت له: قبل أن أفعل كل هذا، أودّ أن أشكرك، وأشكر «اتصالات»، غير أن عندي أسئلة بسيطة عليك أن تجيب عنها، أولاً لما اسمك مختلف عن الاسم المدرج في بطاقة الهوية، ثم إنك من باكستان، وليس من الهند، وموقعك الآن ليس من جهة «الفلاح»، فما سمعت منه إلا «طراخ... وطييييط»!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متفرقات الأحد متفرقات الأحد



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 08:12 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"برشلونة يحسم صدارته للمجموعة الثانية في "دوري الأبطال

GMT 06:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

توم هانكس يؤكد أن عرض فيلم "غرايهاوند" 10 تموز

GMT 08:32 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مانشستر يونايتد يفقد شاو في مباراتين

GMT 13:17 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أروى جودة تُؤكِّد على عدم الاشتراك في مسلسل "قيد عائلي"

GMT 07:56 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سيف بن زايد يستقبل شيخ الأزهر الشريف

GMT 00:51 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"برشلونة" يرغب في ضم البرازيلي إيميرسون أباريسيدو

GMT 01:16 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

فهمي الخولي يُقرر تحويل رواية "الأرض" إلى عرض مسرحي

GMT 13:40 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة بالحجاب على طريقة الفاشونيستا صوفيا غودسون
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates