عِزّ الرجال بلحاها

"عِزّ الرجال بلحاها"!

"عِزّ الرجال بلحاها"!

 صوت الإمارات -

عِزّ الرجال بلحاها

بقلم : ناصر الظاهري

اللحية والشارب شكّلا في حياة الرجال دوراً مهماً، وحظت اللحية بالأهمية الكبرى على مر العصور، فقد كانت ترمز لأمور دينية وسياسية وفكرية، أو تخص فئة أو جماعة، أو تمثل موقفاً ضد الآخر، أو تميزاً عن الآخر، ولطالما اعتبرها الرجال جزءاً من هيبتهم، وإضفاء الجلال والاحترام عليهم، والأصل فيها أنها من الفطرة في التمييز بين الرجال والنساء بما وهبتهم الطبيعة إياها، ثم تأخر ابتكار الإنسان لأدوات الحلاقة، وشح المياه، وغيرها من الأمور، هي التي فرضت على اللحية شكلها الطبيعي، ومع التطور والرقي ظهرت أشكل كثيرة للحية، وكذلك الشنب، لكن اللحية ظلت طوال فترات الحضارات المختلفة رمزاً للرجولة والفحولة.

معظم فلاسفة اليونان، خاصة سقراط، كانوا يتركون اللحية على طبيعتها، على الرغم من أن القياصرة كانوا يحلقونها، ويأمرون جنودهم بذلك، وكذلك كان ديدن معظم الفلاسفة اللاحقين أيضاً، وكذلك الشعراء، والأدباء، وبعض الفنانين، ولعل أشهر هذه اللحى، لحية الأديب الروسي «تولستوي»، والفيلسوف «كارل ماركس»، والأديب الفرنسي «فيكتور هيجو»، والشاعر الهندي «طاغور».
ومن السياسيين من اتخذ لحى مميزة كالرئيس الأميركي «إبراهام لنكولن»، والإمبراطور الألماني «فيهليم»، والرئيس الكوبي «فيدل كاسترو»، وقائد الثورة البلشفية «لينين»، والثائر «تشي غيفارا»، والزعيم الفيتنامي «هوشي منه»، والزعيم الروحي للثورة الإيرانية «الخميني»، أما السلاطين العثمانيين فكانوا يحلقون اللحى، وهو شأن الرؤساء العرب، وزعماء الدول الإسلامية حاضراً، ولم يظهر أي زعيم عربي بلحية كثة، وطويلة في العصر الحديث، إلا صدام حسين في آخر أيامه، وهو الذي كان مثال الرئيس المهندم، وهو ذو اللحية الحليقة دائماً، أما العرب والمسلمون في عصورهم الأولى، فكانوا يرخون اللحى، ويحفون الشارب، اقتداء بسنة الرسول الكريم.

رجال الدين اليهودي والإسلامي ظلوا متمسكين بتربية اللحية، أما رجال الدين المسيحي، ففي بعض المذاهب والطوائف فقط.

هناك لحى تمثل شعوباً بعينها، فمعظم الشعب السعودي له لحية مطوقة ومميزة، يشتركون معهم القطريون والبحرينيون، أما العمانيون، فلهم اللحية الطليقة العريضة، أما الإماراتيون فيتميزون باللحية «المخنيرة»، أما الصينيون فلهم اللحية التراثية القديمة على شاكلة لحية فيلسوفهم «كونفشيوس» وطائفة «الشيخ» يوقرون اللحية والشارب، وشعر الرأس.

أما صاحب أكبر شارب ولحية في العالم، الألماني «بوكهارد»، حيث يبلغ طول كل جانب من شاربه، نحو متر ونصف المتر، بقدر طول جناح نسر مسن. الغريب أن الأتراك كانوا يعزون الشارب، ولا يوقرون اللحية، فقد منعوا جندهم من تربية لحاهم، ولكنهم كانوا يعطون علاوة تحفيزية لصاحب الكرش، وفي البرلمان التركي، النائب بلا شنب، بالتأكيد هي امرأة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عِزّ الرجال بلحاها عِزّ الرجال بلحاها



GMT 22:32 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

خميسيات

GMT 21:24 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

التنسك في الألوان

GMT 21:19 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

نوبل.. تلك النافذة الكبيرة

GMT 23:31 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

السماحة تميزهم.. ولا تغيرهم

GMT 21:21 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نتذكر ونقول: شكراً

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 02:59 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 صوت الإمارات - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates