متفرقات الأحد

متفرقات الأحد

متفرقات الأحد

 صوت الإمارات -

متفرقات الأحد

بقلم : ناصر الظاهري

- خبر مفرح ويبعث على السعادة، ويزيد من طاقة الإنسان الإيجابية نحو مزيد من الإبداع، وصنع المختلف والمتميز، ويبشر أن بلدنا يخطو خطواته الواثقة دون الالتفات للوراء، ودون سماع نباح المسعورين، ومن يستصغرون همم الرجال، ولو هم قليل، ويسخرون من حجم الدول، وهي كبيرة في نظر أبنائها، لذا الإمارات ذاهبة تتبع أحلامها، وخلف آمالها، تسندها قيادة آمنت بطريق التفوق، واستهدت طريق الخير، بعيداً عن الخطابات التي تشبعك كلاماً، وتخذلك عند الحصاد، وما خبر تصنيع أول قمر صناعي عربي بيد شباب من جيل الإمارات العلمي، إلا تتويج لهذه الفرحة، وتلك السعادة، وهي من البدايات الكثيرة التي نتمناها أن تبدأ ولا تنتهي، أن تعم ولا تخص، ففرحتنا من فرحة جميع العرب، ولا نكتمها، بل نماري بها، ونعلنها، فمن وثق من نفسه، لا يبالي بما يفعل الصغار والجهلاء والمأجورون، وليبق أولئك المسعورون يتمنون الفشل قبل النجاح للآخرين، لأنهم يجترون هزائمهم وفشلهم وحدهم، وليضحكوا تندراً اليوم قليلاً، كما فعل قوم نوح، فغداً يبكون كثيراً، ولا منجي من الغرق إلا الإصرار والعلم والعمل، وحدها الغربان ظلت تنعق في الخرابات دون أن تتمكن من بناء عِش جميل لها في الحياة!
- ثمة رجال يحترمون أنفسهم، ويقدرون كلمتهم، ويثمنون مواقفهم، والأمر ذاته ينطبق على بعض الشعوب المتطورة، ولا شك أن الشعب البريطاني، مهما اختلفت معه، وتناقضت الآراء بشأنه، إلا أنه من الشعوب المحترمة لتقديسه الوقت، والارتقاء بقيمه الأخلاقية، وافتخاره بمنجزه الحضاري، وإعلائه لكلمة الشرف الإنساني، وهو غير الشرف المرتبط معنا نحن العرب وبعض الشعوب المتأخرة بالجنس، فمسألة تأخر الوزير البريطاني اللورد «مايكل بيتس» عن مجلس العموم لدقائق عدة، وبعد أنْ حضر، وهم يلملم جل اعتذاراته، ودون أن يتعلل بالمسببات، سواء أكانت صادقة أم كاذبة، مثل مرض أمه، ووفاة خالته، ووضع زوجته، من تلك المسوغات التي يحفظها العربي منذ نعومة أظفاره، ويستلّها في المناسبات المحرجة، اللورد البريطاني، وحينما اكتشف بأن المجلس قد ناقش خلال تأخّره سؤالاً أو استجواباً موجهاً له، شعر بالخزي والمهانة، وطلب الحديث من رئيس البرلمان، وقال: ‏«أشعر بالعار لأنني لم أكن موجوداً لأجيب عن السؤال، ولهذا أعلن استقالتي الفورية»، ‏ثم غادر الجلسة وسط استنكار واعتراض وتصفيق، ومحاولة ثنيه عن الاستقالة، وعدم قبولها لاحقاً، نحن عندنا برلمانيون يتغيبون بالأشهر، لأنهم مقاولون من الباطن، وبعضهم يغيب عن جلسات ويأتي وحقيبته ملأى بالأعذار والمسببات الكاذبة، وبعضهم يأتي على عكاز أو كرسي متحرك، حالفاً بشرفه، ليبرر غيابه، وليحظى بالعطف للانتخابات القادمة، في حين الرجل الياباني لا يستطيع أن يبرر الهزيمة، مهما كانت صغيرة أو كبيرة، ولا يقدر أن يميز بينهما، فهو في النهاية إما أن يفعل بشرفه ما يمليه عليه ضميره أو يقتل نفسه بشرف!

نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متفرقات الأحد متفرقات الأحد



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:59 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات
 صوت الإمارات - علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 15:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

تغير المناخ المستمر يشكل خطرًا على التوازن البيئي للطيور

GMT 17:51 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أشهر المطاعم العربية الحلال في جنيف

GMT 18:46 2013 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

"سوني" تطرح بلاي ستيشن 4 في عدد من الدول

GMT 13:10 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق المؤتمر الدولي للحد من الزئبق

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

أفكار بسيطة لتجديد المنزل بأقل التكاليف الممكنة

GMT 23:13 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

الإضاءة الداخلية عنوان في هوية المكان

GMT 20:50 2013 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إنفاق 237 مليار دولار سنويًا لدعم الطاقة في الشرق الأوسط

GMT 05:53 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إسطنبول مدينة رائعة تحضن كل الأمزجة التي تنبض بالحياة

GMT 09:41 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

بحث مشاريع الطاقة بين الأردن ومصر والعراق

GMT 19:07 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة بطلة فيلم "لوليتا"

GMT 03:55 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إشادة كبيرة من الجمهور المشارك في حفل "الماسة كابيتال".

GMT 01:26 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير تشيز كيك التفاح بطريقة سهلة وبسيطة

GMT 10:14 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

إخراج عنكبوت صغير مِن أعماق أذن امرأة فيتنامية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates