مهرجان يختصر مدينة

مهرجان يختصر مدينة

مهرجان يختصر مدينة

 صوت الإمارات -

مهرجان يختصر مدينة

بقلم : ناصر الظاهري

«كان» مدينة، لا شيء لديها إلا المدينة، وما يمكن أن تقدم للآخر الزائر والمتردد عليها، وتلك السمعة التي بنتها عبر سنوات طويلة، وعبر أمور عدة، منها الثقافي والفني والسياحي والاقتصادي وغيرها، ومهرجان «كان» السينمائي الدولي، واحد من هذه الأشياء التي أصبحت جزءاً من المدينة، وعنوانها، وجزءاً من مداخيلها الاقتصادية، ولم يتأت ذلك سراعاً وجزافاً، ودون تخطيط وصبر، وهو اليوم يبلغ من عمره ومن عمر منجزاته واحداً وسبعين عاماً، ويقدم للخزينة الفرنسية 167 مليون يورو سنوياً، اليوم هو مهرجان يختصر مدينة «كان».
تلك مقدمة.. كيف تصبح الأمور ذات قيمة تاريخية عند الأوروبيين، وكيف يستثمرون في الوقت، وبناء السمعة، وترسيخ المصداقية، من خلال مشاريع تبقى للأبد، وتخدم المكان بكل الإمكانيات، وقد زرت خلال فترة السنة ونصف السنة المنصرمة حوالي عشرين مهرجاناً سينمائياً دولياً في عشرين بلداً مختلفاً في قارات العالم، ليس من بينها مهرجان عربي، ورأيت شيئاً يسر الخاطر، ويفرح القلب، لأن سمعة الإمارات تسبقني، وتسبقني للمهرجانات الدولية سمعة «مهرجان دبي السينمائي الدولي» الذي يحظى بتقدير خاص، واحترام يتجلى في عيون المختصين السينمائيين، فقد أصبح رديفاً لنجاحات دبي في مختلف مناحي الحياة، واستطاع خلال خمسة عشر عاماً أن يأخذ مكانة دولية، وأن يتجاوز مهرجانات سبقته في هذا المجال بسنوات. وأصبح اليوم في المراكز الأولى المتقدمة عالمياً، نتيجة التجديد والتطور، والإبداع والدهشة، وبناء المصداقية، لقد حرق هذا المهرجان مراحل، ليصل في وقت قصير لمكانة دولية يحسد عليها في تصنيفات فنية عدة، ومعايير المهرجانات الدولية، منها التنظيم الراقي، واختيار الأفلام، واعتباره من المهرجانات الرائدة، من حيث التأثير الثقافي والفني، كل ذلك أتى بفضل الرعاية والتخطيط والدعم، خصوصاً في مراحل التأسيس والبناء، وتثبيت المداميك الأساسية، والتسويق والترويج وسعة الانتشار، وجلب تلك السمعة الطيبة، والصورة الجميلة، والمحافظة عليها.

ولو طلبنا مثلاً من منتج أفلام «توم كروز» أن يصور في دبي، ويتكرر ذكر اسم دبي ضمن حوار الفيلم، باعتباره شيئاً من التسويق للمدينة سياحياً، وترويجاً لمكانها ومكانتها، لكان المبلغ المدفوع يتجاوز مائة مليون دولار، وقد لا يقبلون أحياناً، لأنهم يمثلون شركات تخضع لمحاسبة ومراقبة إذا ما تغيرت الأهداف المعلنة من إنشائها، لكن أن تتعاضد مؤسسات المجتمع الاقتصادية في الإمارات، وتدخل في شراكة مع «مهرجان دبي السينمائي الدولي» ومن خلاله، حضر فنان عالمي بحجم «كروز» هنا، وحضرت دبي ومعالمها في فيلمه صوتاً وصورة، والذي قاربت مداخيله 670 مليون دولار، وبلغ مشاهدوه 80 مليوناً، دونما أي تكلفة، وتبعتها لاحقاً شركات إنتاج سينمائي عالمية من مختلف البلدان ضخت ملايين الدولارات في السوق، ولا أحد يستهين بالسينما، فقد أصبحت مثل السياحة دخلاً وقيمة وترويجاً وتأثيراً، اليوم قل: دبي فقط، وكل العالم يعرف! نقلا عن الاتحاد

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهرجان يختصر مدينة مهرجان يختصر مدينة



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 08:12 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"برشلونة يحسم صدارته للمجموعة الثانية في "دوري الأبطال

GMT 06:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

توم هانكس يؤكد أن عرض فيلم "غرايهاوند" 10 تموز

GMT 08:32 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مانشستر يونايتد يفقد شاو في مباراتين

GMT 13:17 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أروى جودة تُؤكِّد على عدم الاشتراك في مسلسل "قيد عائلي"

GMT 07:56 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سيف بن زايد يستقبل شيخ الأزهر الشريف

GMT 00:51 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"برشلونة" يرغب في ضم البرازيلي إيميرسون أباريسيدو

GMT 01:16 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

فهمي الخولي يُقرر تحويل رواية "الأرض" إلى عرض مسرحي

GMT 13:40 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة بالحجاب على طريقة الفاشونيستا صوفيا غودسون
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates