تذكرة وحقيبة سفر ـ 2 ـ

تذكرة.. وحقيبة سفر ـ 2 ـ

تذكرة.. وحقيبة سفر ـ 2 ـ

 صوت الإمارات -

تذكرة وحقيبة سفر ـ 2 ـ

بقلم : ناصر الظاهري

هذا غير الذي يمتدح لباس المضيفة، وأنه جميل، وحين تلجمه بأنه ثوب الشركة، ولم يكن لها يد في الاختيار، يبتسم بحرارة، ويقول: ولكنك تزيدينه جمالاً، فتستقبل المجاملة بروح رياضية وأخوية، فتشكره، وهو لا يريد الشكر، بل ردّ الشكر، طبعاً غير هَمّ البطاقات الشخصية التي تستطيع أن تكتب فيها ما تريد، ولن يسألك أحد أو يحاكمك أحد، الغريب أن كلّ الناس يكتبون رئيس مجلس الإدارة، وهو مستأجر في شقة شبه تافهة من العمارات القديمة في شارع الدفاع أمّ طابقين، ولا إدارة، ولا مجلس، ولا رئيس، وبعضهم يكتب بالإنجليزي طبعاً الرئيس التنفيذي، فنقول إن هذا الشخص من «كرته» أنه مهمّ، وأن ميزان ربحه دائماً في تصاعد، أما الذين يقرنون أسماءهم بثلاثة حروف إنجليزية مختصرة مثل: «P.L.O» أو «XXL»، من تلك الإشارات التي لا نفهمها، فمعظمهم يعتقد أنه، والخير رباعه، فقط كلّ الذي عليه أن يعطي المضيفة تلك البطاقة الملغمة أو رقم الهاتف النقال الذي يكتبه أمام ناظريها الكحيلين على أساس أنه لا يعطيه لأيّ أحد، فقط للذين يهمونه، وهي واحدة منهم، فالرقم الذي ينتهي بأربع ستات، لا بدّ وأن يطبق المبدأ الشرعي على هاتفه، مع اعتذاري ومودتي وحبي لبعض تلك الأرقام التي تنتهي بأربع ستات، وليتني منهم، المهمّ رجال المقصورات في الطائرات، خاصة في درجاتها الأولى يظلون يترنحون ويتجملون ويأتون بالعجب في تلك الرحلة، بعضهم يبقى على الطوى والجوع، فقط لأنه مهذب ويجب ألا يأكل كثيراً، وكل «الكالوري» محسوب، وأيّ حبة زيتون معناه جرام شحم حول خاصرته أو أنه نباتي، ويشمئزّ من اللحم، ويخاف على الدجاج والطيور، لكن لو رأته المضيفة على حقيقته، وهو يجلس القرفصاء، ويلحس الصحن، وكيف يبشّ حين توضع تلك الصينية، وفي وسطها ذبيحة ما أكملت حولاً، والرزّ المبخر، والمتبل، والمبزر، والمحشو، وهو يلعق أصابعه لقالت، «يا آي..شو متوحش»، المهمّ على كيفه أكل أو لم يأكل، بعض الذين أخذوا: كورس أو كورسين في لندن.. يظل يتتبع طريقة الإنجليز الأرستقراطية في الأكل: مشهيات، ومقبلات، وما قبل الصحن الرئيسي، وبعد الصحن الرئيسي، بطاطا مهروسة بالحليب، وفواكه، وحلو، وسلاطة في الأخير، وجبن وعنب وبسكويت، وشراب مهضم، ثم قهوة، ويختمها بشراب الكحة حتى يوهم المضيفة أنه «مستر كالاهان» وأن التي بجانبه، والتي تقرأ في كتاب أدعية السفر طوال الرحلة، هي «مدام دي بومبادور»! كثيرون يتجملون في السفر.. كثيرون لا يعرفون الفرح فيه، قليلون من يكونون على طبيعتهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تذكرة وحقيبة سفر ـ 2 ـ تذكرة وحقيبة سفر ـ 2 ـ



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 05:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
 صوت الإمارات - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 05:35 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة
 صوت الإمارات - الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة

GMT 12:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 06:44 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

معرضان مهمان لحبيب جورجي وفنان فنزويلي في القاهرة

GMT 05:23 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

120 ألف زائر لـ " مهرجان دبي وتراثنا الحي "

GMT 12:47 2013 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

الحكومة تدرس إنشاء 4 مجمعات تكنولوجية

GMT 12:22 2013 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

750مليار دولار فاتورة تزود العالم بالنفط والغاز 2014

GMT 10:20 2016 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

داغستان تحظر 40 موقعًا متشددًا من على "الإنترنت"

GMT 08:37 2016 الجمعة ,30 أيلول / سبتمبر

طرح "Hands of Stone" في دور العرض المصرية الخميس

GMT 17:55 2012 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

الطيور تستعين بأعقاب السجائر لطرد الآفات )

GMT 04:13 2016 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"سك العملة" تشارك بجناح في معرض القاهرة للكتاب

GMT 19:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates