بقلم : ناصر الظاهري
- «بصراحة.. نحن ما عندنا بارض مثل اللبنانيين، إلا «يا حياتي، يا روحي»، وأعرف صديقاً لبنانياً، ما قد سمعته يتصل بوحدة أو تتصل به وحدة، إلا ويغلاها قامتين فوق، وما قد زعل حرّمة، كل وحدة تتحسب عمرها أنها أحسن وحدة، وأغلى وحدة عنده، وهو والله مب الذميم، يتم يسقينهن من هالبارد، لين يغشى عليهن، نحن مساكين كلمة والثانية وما نقهر البزا على الكبر، وإلا ننازع، وإلا نفاتن، أعتقد كل هذا من الجو، من هاللغط والحرورة والوهَيّة والصَكّة، مب مثل جو لبنان فنان أو بيكون من المعزبة اللي ما تعرف تختار الوقت، تلقاها تخلط طلب اليَهّال مع شراء الجمعية مع دفع فاتورة تليفونها مع حمى الشراء قبل السفر وبعده، وعقبها وين تسير كلمة الغالي وسط هالضولة من المدفوعات؟ اللبنانيين مسَلجين عمارهم، النشبة والله نحن، لا نوَبّل عبولة طلبات المعزبة وبيتها، ولا أنا راضينها بالكلام المعسول، بتخبركم ترا صدورنا ضيقة»!
- «يعني مطبات تقول سنام جمل، ورادار بو ستين، ومخالفة بستمائة درهم، ودوار قدامك وواحد تاركنه وراءك، وأمس واحد عافد بسيارته داخل الدوار، وطاحن ذيك النخيل، شو بقى بعد ما سووا؟ تريدونهم يحطون لكم مسامير تحت التواير، وإلا يغيرون الغرامة المرورية لغرامة اجتماعية بسحت الشارب، وزلغ اللحية، علشان يتوب بعض الناس من هالسرعة الزائدة، واللي في غير وقتها ولا مكانها»!
- «كاس العالم، هو الشيء الوحيد الذي لا يقدر العرب أن يكذبوا فيه، ولا يبالغوا فيه، ولا يعددوا انتصاراتهم العنترية الكاذبة، هنا أرقام وإحصائيات وكاميرات مراقبة، لا كتب من قرطاس وطروس وترك التاريخ يدون ويكتب ما يملأ عليه من عنتريات الزمن الأغبر، في كاس العالم ما في «جحافل وجيش عرمرم وحمى الوطيس» والتي جميعها تصعب عليك تحط في جدول بياني أو رقم إحصائي، كلها إنشاء ونشيد، في واقع الحياة هنا.. وبين أمم تتنازع المجد، طهرت خسارة العرب كلها في الوقت الضائع، لأنك تجدهم يفرحون بالغنيمة قبل الإياب، وليت لنا في أيسلندا أسوة وقدوة حسنة، فهذا البلد عدد سكانه 340 ألف نسمة، ومنتخبه يضم خمسة أطباء، وحارسهم مصور ومخرج أفلام، ومدربهم طبيب أسنان جرّاح، ورئيسهم رفض الجلوس في منصة كبار الضيوف في الملعب، ارتدى فانيلة المنتخب، وكان وسط المشجعين، لذا استحقوا الفوز والنصر والمجد»!
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد