رمضان النفوس الطاهرة

رمضان.. النفوس الطاهرة

رمضان.. النفوس الطاهرة

 صوت الإمارات -

رمضان النفوس الطاهرة

بقلم : ناصر الظاهري

• تهنئة بقدوم هذا الشهر المبارك، للكبير والصغير، للقريب والبعيد، لا نريد منها إلا دوام الصحة والعافية على الناس، ومزيداً من الحب والسعادة لهم، والسلام والأمان للجميع، مرحباً بالتلفزيون ومسلسلاته، ووداعاً لنشرات الأخبار الدامية، والصحف الباردة!

• مع هلال هذا الشهر الكريم، تنتشر بين الناس، وكعادة كل عام حمى الشراء، الضروري وغير الضروري، وكأن هناك «ماراثون» يتدابك فيه الناس من أجل تصفية رفوف الجمعيات والمحال، وكأن رمضان لا يحلو إلا بهذه الخطة، والخطوة «اللوجستية» الضاربة، الأمر الذي يؤدي إلى أعباء مالية على البيت، ورب البيت، في حين يمكننا تجنبها أو عدم المبالغة فيها،

خاصة أن مسألة الأكل في رمضان تصل إلى حد التخمة، تخمة في البطون، تخمة على إيوان المآدب، تخمة في صناديق القمامة، وبالتالي كله «تخمّه سيارات النظافة»، وبذا نخرج نحن هذا الشهر الفضيل من محتواه، ونسلبه غايته، ونحوله عن هدفه الذي فرض علينا من أجله، رياضة البدن والنفس، والسمو بالروح، وخلق التراحم والتواصل والألفة بين الناس، بعيداً عن لعب الورق، والسهر في المقاهي حتى الصباح!

• ما دام رمضان هلّ هلاله غداً، فالكثير من الناس الذين «تعرفونهم» سيكونون لكم بالمرصاد أو قدام الباب، فهم ينتظرون على أحرّ من جمر الغضا هلول كرم هذا الشهر، لأن الناس تكون على سُنة نبيها الكريم فيه، كرماء مثل الريح المرسلة، لذا فهم يتواكبون من كل فج عميق منذ مدة، ويعدون العدة، ويتجمعون ويجتمعون ويتشاورون بشدة، هذا يكسر يده ليشحذ عليها، وآخر مرقّد أمه في الهند، وآخر يريد أن يبني مدرسة لضحايا الألغام في سيورينام، ومرضعة الأيتام تشتكي جفاف الضرع، هذا غير الذي ينشد النشامى، واللي ينشد النشامى ما يخيب الرجاء، واللي يلفي الاكرام ما يحاتي العشاء، والذين عادة ما يخيمون في البر ويصبّحون في طريف، وفطورهم في أبوظبي، يكدون هـ «الفور ويل» وإلا هـ «الجمسي أو الشفر» كد غرائب الإبل!

• رمضان يوم الاثنين، عيد الفطر يوم الثلاثاء، الوقفة يوم الأربعاء، عيد الأضحى يوم الخميس، هكذا تقتضي الحسابات الفلكية والمواقيت الشهرية، لا شيء يمكن أن يغيرها إلا «شوفة» النظر، ومعظم رجال البحث والتحري هم كبار في السن، والكبير في السن شوفه قليل بالحكم، أصحاب النظر والشوف هؤلاء، يمكن أن يروا كل شيء، إلا أن تكون وقفة عرفات يوم الجمعة مثلاً، وأن عيد المسلمين في يوم واحد، لا يختلفون عليه، وأن صومهم في يوم واحد لا يتخالفون فيه!

• اللهم ما أحصيت علينا من عيوب فأسدل عليها جلابيب سترك، وما أحصيت علينا من ذنوب، فأغسلها بفيوض مغفرتك، اللهم وهذا رمضان قد أقبل، فأعنا فيه على لزوم طاعتك، وحسن مغفرتك، ونوال ثوابك، والبعد عن عقابك، اللهم آمين.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
 نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رمضان النفوس الطاهرة رمضان النفوس الطاهرة



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:59 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات
 صوت الإمارات - علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 15:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

تغير المناخ المستمر يشكل خطرًا على التوازن البيئي للطيور

GMT 17:51 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أشهر المطاعم العربية الحلال في جنيف

GMT 18:46 2013 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

"سوني" تطرح بلاي ستيشن 4 في عدد من الدول

GMT 13:10 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق المؤتمر الدولي للحد من الزئبق

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

أفكار بسيطة لتجديد المنزل بأقل التكاليف الممكنة

GMT 23:13 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

الإضاءة الداخلية عنوان في هوية المكان

GMT 20:50 2013 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إنفاق 237 مليار دولار سنويًا لدعم الطاقة في الشرق الأوسط

GMT 05:53 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إسطنبول مدينة رائعة تحضن كل الأمزجة التي تنبض بالحياة

GMT 09:41 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

بحث مشاريع الطاقة بين الأردن ومصر والعراق

GMT 19:07 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة بطلة فيلم "لوليتا"

GMT 03:55 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إشادة كبيرة من الجمهور المشارك في حفل "الماسة كابيتال".

GMT 01:26 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير تشيز كيك التفاح بطريقة سهلة وبسيطة

GMT 10:14 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

إخراج عنكبوت صغير مِن أعماق أذن امرأة فيتنامية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates