صُنع في خيبر

صُنع في خيبر

صُنع في خيبر

 صوت الإمارات -

صُنع في خيبر

ناصر الظاهري

في كل مناسبة وطنية نجد من يُسوّق بعض الأعمال الوطنية التذكارية المشوهة في محلات موجودة بالإمارات، ولا ندري إن كانت ترسل للخارج لتعميم تشويه الصورة، أو لغرض حرب نفسية استفزازية، ولا يمكننا أن نحسن الظن في كل الأمور، ودائماً، فالمسألة ليست مصنعاً في الصين، ويتجملون فيما يكتبون، ويجتهدون، ولا يتقنون ما يصنعون، الأمر يمكن أن نحمّله أكثر، فليس كل الناس كما نتصور أنفسنا، نحترم الآخر، ولا نرغب في الأذية، ونهتم بما ينفعنا، ويعزز مكانة دولتنا، وأن هناك ثمة أخلاق ومواثيق شرف، وعرف بين الدول، لا تمس فيها الرموز الوطنية، أقول هذا بعدما تكررت أعمال تسويق التذكارات الوطنية المشوهة أو المتعمد تشويهها من قبل البعض، وجلبها لأسواق الدولة، والمشكلة أنها تصل، وتعبر الجمارك، ويفسح لها، ولا أدري إن كانت هناك جهة ما مسؤولة عن ما يتم تصنيعه، ويخص الدولة، وأمر فسحه، ومنح رخص تسويقه، والأمر ينطبق على الجمارك أيضاً، حيث يجب أن يشترط تقديم نموذج لما تم استيراده، وإن تبين العكس فيما بعد، فاللوم يقع عليه، وجرم المسؤولية يتحملها التاجر المستورد، ولا نريد أن نجد علم الدولة مكتوباً تحته، ويباع عندنا، «علم دولة الإمارات الفارسية المتحدة»، لأن القصد هنا واضح، وهو الإساءة للإمارات، وجليّ، وهو الإساءة لرمز وطني، ومن ثم إرباك الصورة الذهنية عند البعض، ولدى الجاهل، وحرب نفسية تمارس في الخفاء ضد حِلمنا، وأخلاقنا، وصبرنا، وتمسكنا بالفضائل والقيم الإنسانية العليا.

 إن التشوية في علم الإمارات، لم يكن من ذلك النوع الذي يمكن أن يأتي من إرباك فردي أو خطأ إنساني، مثل قلب اللون الأخضر، بدلاً من اللون الأسود، فلا تكاد تفرق بين علم الإمارات والسودان، ولكن هذه المرة، ثمة عدم نظافة يد، وقلة مروءة، ورخص في التشوية المتعمد، وكأنه آت من صبي صغير جاهل أو من عمامة فارغة، ولحية ليست لرجل، وتأبى أخلاقنا أن نعمل العمل ذاته تجاه أي دولة أو من يتبع لها، ولأيدولوجيتها من أفراد ومؤسسات تقبض، وتثاب على فعلها الدنيء بالدولارات المزورة أو التي تختلط بدماء الشعوب البريئة، وسلب مقدراتها ومكتسباتها الوطنية أو تلك الدولارات التي تتاجر بالشر.

لا نريد أن نلقي باللوم على الآخرين، دون لوم أنفسنا، فدائماً الأشياء الصغيرة، هي مصدر الشرر، وأتساءل هنا، لو أن كوريا الشمالية وجدت علماً كورياً شمالياً مشوهاً، ومكتوب عليه علم كوريا الجنوبية، كيف ستتصرف، تساؤل بريء فقط!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صُنع في خيبر صُنع في خيبر



GMT 01:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض في مواجهة اليوم التالي

GMT 01:08 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 01:08 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

نكسة الإعلام الأميركي

GMT 01:07 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 01:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفول الأوبامية: النخب المتعالية ودرس الانتخابات

GMT 01:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب وسياسة الطاقة الأميركية

GMT 01:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الطبعة الثانية من حُكم ترمب

GMT 01:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض... الطريق للدولة الفلسطينية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 05:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
 صوت الإمارات - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 12:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 06:44 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

معرضان مهمان لحبيب جورجي وفنان فنزويلي في القاهرة

GMT 05:23 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

120 ألف زائر لـ " مهرجان دبي وتراثنا الحي "

GMT 12:47 2013 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

الحكومة تدرس إنشاء 4 مجمعات تكنولوجية

GMT 12:22 2013 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

750مليار دولار فاتورة تزود العالم بالنفط والغاز 2014
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates