الإنسان يتعلم من كيسه 1

الإنسان يتعلم من كيسه (1)

الإنسان يتعلم من كيسه (1)

 صوت الإمارات -

الإنسان يتعلم من كيسه 1

ناصر الظاهري

عمود اليوم ثمنه خمسة الآف يورو، لكن قبل ما يقول بعضكم: حلال عليك، أسبقهم وأقول: إنه كلفني خمسة الآف يورو، لأن الإنسان دائماً ما يتعلم من كيسه، لكن بعد كل هذه الأسفار الدائمة، والمعرفة المتعددة، نقع، والوقعة بسبب البساطة، ونشعر أن الغرامة «غميضة»، خاصة حينما تصحو من النوم صباحاً، ويصَبّح عليك إبليس، ويذكرّك بها، فتستعير من أقوال الأولين ما يعضد فكرة نعمة نسيان بعض الأشياء، وكأنها لم تحدث، كقولهم: «الخسارة.. خسارة الروح»، أو «دفّاعة بلاء»، فتركن إلى أن ما صار يجب أن تشارك فيه القراء، لتعميم الفائدة، ولأن أكثرهم مثلك، يمشون بالبركة، وعلى البركة، وهذا ما يخسرنا أحياناً أموراً كثيرة، كمثل الذي «سار يدوّر الفائدة، فلقى الخسائر زائدة»، سيقول البعض: ما لك تتحدث اليوم مثل العجائز؟ وأقول: صحيح، لأننا في مراحل من أعمارنا، ننهج نهجهن، ونسير على دربهن، فأنا كثيراً ما «أتحيد» بفلوس هنا.. وهنا، والأسباب التي أسوقها للنفس، خوف أن أنقطع، وخشية ثقل السؤال، ويمكن أن تنفع وقت العوز، أو يمكن أن «يدغروا عليك خطّار» فجأة، تماماً مثلما «تحيدون العياييز»، وتتذكرون أسبابهن، ومسبباتهن، فهن اللاتي علّمننا معنى أن تلقى كل شيء تحت يدك، حينما تحتاجه، ولا مِنّة الناس، لذا «يتذخرّن» بفليسات هنا، و«غويزيات هناك»، وتجدهن يَصِررن في طرف شيلتهن أو وقايتهن شيئاً قد يحتاجه حفيدها أو تسكّت به بنت بنتها، المهم، ولأنني من يطرأ عليّ السفر تجدني أفزّ، وينشرح صدري كمن «يصعط سمناً وعسلاً»، ألقط أغراضي في آخر لحظة، وأتناول أي حقيبة من الجاهزات، والرابضات للأسفار المفاجئة، وفي أسراب تلك الحقائب أغرز هنا كم من ألف من العملة الصعبة، وهنا خردة من فلوس باقية من السفرة الماضية، وجيب سرّي أضع فيه خلاصة تجارب الأسفار «آه.. ها تحتاج برع شيئاً، ترا لا ابن عم يثيبك، ولا صديق يدّق لك صدره»، فأدخر مبلغاً يجعلني أقاوم ثلاثة أيام بلياليها، قبل أن أنتقل لفندق متواضع، وأحاول الوصول للدار بـ«لنش خشب»، المهم وصلت أحد المطارات الأوروبية، وكدت أخرج، فاعترض لي واحد من الجمرك، وسألني هل تحمل نقداً، فقلت نعم، قال كم؟ قلت: لا أدري، ولم يصدقني، وكنت صادقاً، فقال:لأن ما يزيد عن عشرة الآف يورو عليك أن تصرّح به في دخولك أو خروجك، ففتحت له الشنطة أو «مندوس العياييز» وظل يحسب، ويعزل، ولما كبر المبلغ، ظهرت عليه بوادر أنه اصطاد مهرباً..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإنسان يتعلم من كيسه 1 الإنسان يتعلم من كيسه 1



GMT 06:29 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

عند الصباح: «حَيدروش»

GMT 06:28 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

عند الصباح: «حَيدروش»

GMT 06:27 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

ساركوزي في قفص القذافي

GMT 06:26 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

نعم يا سِتّ فاهمة... الله للجميع

GMT 06:25 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

المجتمعات المعنفة!

GMT 06:24 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

ثورة الاتصالات والضحايا السعداء

GMT 06:24 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

ماسك... رئيس الظل أم الرئيس المشارك؟

GMT 06:23 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

لبنان يستسلم لاختيار عون!

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:45 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

محمد صلاح يؤكد سعادته بفوز فريقه على ساوثهامتون

GMT 12:49 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

اكتشاف 4 مقابر لأطفال في أسوان أحدهم مصاب بشكل خطير

GMT 19:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:34 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

أحدث إطلالات جيجي حديد في اول ظهور لها في نيويورك

GMT 20:55 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

4 وفيات اثر حادث تصادم على الطريق الصحراوي

GMT 15:33 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

أنواع فيتامين "الأوميجا" تعمل على تغذية الجسم

GMT 14:42 2013 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

وحيد حامد في ضيافة خيري رمضان في برنامج "ممكن"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates