بقلم : أحمد الحوري
طالما أن الأشهر الأخيرة، منذ انتهاء انتخابات اتحاد الكرة حتى هذه اللحظة، أثبتت أن كل الخيوط في يد الرئيس المهندس مروان بن غليطة، وأن القرارات لا بد أن تتخذ عن طريقه وحده، وأن القضايا التي تخص الساحة الكروية، كبيرة كانت أم صغيرة، لا يمكن لأي عضو في مجلس الإدارة أن يدلي بدلوه فيها، إلا بموافقته، فنحن في انتظار عودة الرئيس لنعرف من خلاله أسباب ما حصل في المباراتين الأخيرتين، أمام اليابان وأستراليا، ولماذا تلاشى الحلم المونديالي؟ وما هو تعليقه على استقالة المدرب مهدي علي؟ وما هي خططه المستقبلية لتصحيح مسار الأبيض؟ ليس لمرحلة تصفيات مونديال روسيا فقط، بل لما هو أبعد من ذلك، خاصة نهائيات كأس آسيا التي ستستضيفها الدولة بعد عامين تقريباً.
في انتظار الرئيس لنسمع منه مباشرة، حتى لا تكون مشكلتنا في قالوا وزعموا، حتى يرينا كيف سينشئ منظومة جديدة، لأن الحالية هي من بقايا النظام السابق، عفواً، الإدارة السابقة، كما برر البعض، في انتظار الرئيس ليقود الاجتماعات المتلاحقة، غير العادية، لترميم ما مر به المنتخب من عثرات، تكاد تغير تماماً من شخصيته التي بناها خلال السنوات الأخيرة، فالأبيض لم يعد كما كان ذلك المنتخب المهاب إقليمياً وقارياً، وهذه هي المشكلة الكبرى، في انتظار الرئيس لوضع دراسات حقيقية، ينتج عنها توصيات قابلة للتنفيذ في أقرب فرصة ممكنة، وليست شعارات واستراتيجيات للاستهلاك الإعلامي، وامتصاص "زعل" الجماهير، لمجرد تمضية الوقت وإدخالنا في خانة «بكرة ينسى».
في انتظار قرارات الرئيس، لتوضيح الحقائق حول الملاحظات التي أثارتها بعض وسائل الإعلام، فيما يتعلق بممارسات غير مسؤولة في رحلة سيدني الأخيرة، في انتظار الرئيس ليؤكد للرأي العام أن استقالة المهندس مهدي علي ما هي إلا بداية ثورة التصحيح، وليست الحل السحري الذي سيعيد البريق لأبيضنا الباهت، في انتظار الرئيس لتفعيل فرق العمل، وألا يكون العمل فردياً يدار بالواتساب، كما زعموا.
في انتظار الرئيس لتأكيد أن استراتيجية 2030، حقيقية وليست وهمية، في انتظاره ليحدثنا بصراحة عن تغييرات جذرية في لجنة المنتخبات تطال كافة الأسماء الحالية، وأن يكون هناك مدرب جديد ومنتخب جديد ولجنة جديدة كما قالوا.
صافرة أخيرة..
طالما أن كل أعضاء مجلس الإدارة، تقريباً، رفضوا التعليق على ما حصل في العين وسيدني، وكانت إجابتهم واحدة: اسألوا الرئيس، فنحن في انتظار الرئيس.