محمد الجوكر
فوجئنا جميعاً بتقدم الأمير علي بن الحسين، للترشح لرئاسة الفيفا، بعد أن تلقى إشادة كبيرة لجهوده وعمله مع الرياضة بشكل عام، وكرة القدم على وجه الخصوص، على مدار أربع سنوات كونه نائباً لرئيس الاتحاد الآسيوي، وهو الآن ينتظر الدعم الأوروبي.
حيث تتوقف آماله لكي يصبح أول رئيس عربي آسيوي للفيفا، ويتوقف ذلك على مدى قدرته في الحصول على دعم الاتحاد الآسيوي، في ظل تأييد مطلق من قادة الاتحاد الرياضة الآسيوية.
وإعلان أغلبهم مساندة الرئيس الحالي السويسري بلاتر، واستمراره في منصبه لولاية خامسة، ومن هنا بدأ صراع عربي جديد، قبل أن تنطلق ضربة البداية داخل المستطيل الأخضر، وأصبح اللعب اليوم خارج المعلب، وهذا أمر مؤلم وحزين نشعر به كوننا رياضيين عرباً.
والمفاجأة كانت في توقيت إعلان التأييد العربي لبلاتر، وكانت ضربة غير متوقعة، في أن جماعتنا وعدوا الداهية بلاتر بولاية خامسة، فهل سيتراجعون بقرار أعلى من أصحاب القرار، هذا ما سنعرفه خلال الساعات والأيام المقبلة، وإذا اختلف الآسيويون، فإن أصوات أوروبا تبلغ 54 صوتاً وهي التي تؤهل وترجح الكفة.
وهذه الأصوات دائماً تنقذ صديقنا العجوز، لكنه يمتلك قوة من أفريقيا التي ترشحه بـ54 صوتاً، وفي آسيا الأغلبية معه، وأبرزهم القيادان المؤثران أحمد الفهد، وسلمان بن إبراهيم، قبل إقامة الانتخابات في مايو المقبل بزيوريخ.. والله من وراء القصد.