يلعب بـ ذيله

يلعب بـ "ذيله"!!

يلعب بـ "ذيله"!!

 صوت الإمارات -

يلعب بـ ذيله

بقلم : محمد الجوكر

 ظاهرة انتشرت بشكل سريع في الساحة، وأخذت حيزاً كبيراً في المجتمع الرياضي، وهم المتسلقون على الأكتاف وأصحاب «البرماغندات والبوشرات والبوسترات»، باختصار يطلق عليهم، المحترفون باسم الإعلام، والإعلام براء منهم، اليوم تشاهد وتقرأ وتسمع عن بعض هؤلاء، تصطدم بالمُدعين، الذين يدعون زوراً وبهتانا، بأنهم من أصحاب الرياضة والإعلام، والأغرب، عندما تجد بعض المنتفعين «يطبلون» للبعض، ويتسببون في خداع الرأي العام، وتلفيق الحقائق، من أجل مصلحة فرد، على مصلحة الجماعة، وهذه تحدث ونراها بشكل اعتيادي، من بعض الذين أصبحوا فجأة، نجوم ومشاهير الشاشة، بسبب متابعة الآلاف لهم من البشر، ولا ندري حقيقة أم تزييف؟!، حيث تصل نسبة المتابعين إحصائياً كبيرة، لمثل هؤلاء ممن يعشقون الخديعة، الذين يتحولون إلى نجوم، بل إنهم يشترطون عند حضور أي مناسبة، الجلوس في مقاعد المقدمة مع كبار الشخصيات، ويطلبون التصوير الجماعي، وأن يكون لهم منصة خاصة في التقديم والعرض، بل إنهم يطلبون مبلغاً باهظاً، إذا طُلب منهم أن يقدموا فقرات الحفل، بل إنهم يستقبلون البعض استقبال الفاتحين، برغم معرفتنا السابقة بتاريخ وثقافة هذه الفئة، قبل أن يأتونا، فالعمل الذي يقدمونه من برامج أو أشكالها، لا تمت بأي صلة للصحافة ولا الإعلام الذي يفترض أن يكون نموذجاً لأجيال اليوم، وأن كل مؤهلاتهم لا تتعدي «فن العلاقة الشخصية»، وإذا أحد تجرأ في التحفظ عليه أو منعه من التعبير أو الكتابة «الخُزعبالية»، تحرك بعلاقته، وأتى لك بالتوجيه والتنبيه والإنذار، بأن يعود إلى المساحة نفسها، ويكتب، لأنه مشهور!!

والغريب أن المتسلقين يستطيعون أن يفعلوا ما يريدون داخل موقعهم، نظراً لتفرغهم الدائم لتكوين علاقات، رافعين شعار «المُخرج عايز كده»، فالعمل يعتمد على سلسلة من المصالح التي تتوالي وتتحول في أحيان كثيرة، إلي نوع من الابتزاز، بدعوى أنه على علاقة «بفلان وعلان»، ويصبح «يخورط ويخربط»، بل وامتد الأمر إلى أنه يعطي لنفسه الحق في التدخل في كثير من قضايانا الرياضية الملحة الشائكة، وقد نصب لنفسه الحق في دخول الساحة من أوسع الأبواب، وبسهولة، وساعد على ذلك، تبنيه من قبل البعض الذي يريده، لأنه يؤدي الدور على المسرح الرياضي، بناء على تعليمات المخرج بطريقة ذكية، فيمارس الأسلوب إياه بشكل علني أمام أعين الجميع، باستئجار الفترة أو المساحة، حتى يرفع أسهمه، لأنه يبحث عن المكسب السريع، وأمام هذه العروض، تلاقت الأهداف المشتركة مع بعض أصحاب المصلحة، وبالتالي، أصبح الناس تصدق وتقتنع، بحجة مكانتهم، ليختلط «الحابل بالنابل»، وبالتالي، لا بد أن نضبط المهنة، وأن نحميها وندافع عن أصحابها، لأن مهنة الإعلام شريفة، لا تقبل من يدس السُم فيها، علينا المطالبة بحماية رياضاتنا عبر إعلام واعٍ ناضج، بعيداً عن الذات، واتخاذ مواقف حاسمة حيال هؤلاء المدعين والمخربين، لأهم مهنة على الإطلاق، وأن نعمل جاهدين على ألا يلعب البعض بـ «ذيله»، وألا يأتينا واحد «دمبكجي» في مقال، ولا أقصد بها أحداً بعينه، ولكن لزم التنويه، وأيضاً الاعتذار إذا أحد تحسس..!! والله من وراء القصد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يلعب بـ ذيله يلعب بـ ذيله



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 11:16 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

صلاح محسن يشعر بالسعادة لارتدائه الفانيلة الحمراء

GMT 11:56 2015 الأحد ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات بتراجع أعداد الدب القطبي بنسبة 30% بسبب تقلص الجليد

GMT 23:53 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

أحواض السمك تجلب الهدوء وتضفي جمالًا على حديقتك

GMT 17:42 2013 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

الاحتفال بذكرى رحيل عمار الشريعى بإذاعة الشرق الأوسط

GMT 04:41 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الربيع يحل قبل 3 أسابيع في الولايات المتحدة الأميركية

GMT 23:42 2013 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

"شل" تتراجع عن بناء محطة لتحويل الغاز إلى سوائل

GMT 16:03 2012 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

5 بنوك تمول إقامة محطة كهرباء في السويس

GMT 16:42 2012 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

الفودكا" تنقذ فيلتين من صقيع روسيا

GMT 03:05 2012 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تجهز منشأة لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض

GMT 03:59 2013 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

اكتشاف فصائل جديدة من النبات والعناكب بماليزيا

GMT 22:05 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

حقيقة انفصال كارول سماحة عن زوجها وليد مصطفى

GMT 08:02 2012 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

"بورشة" الألمانية تتوقع نمو مبيعاتها في 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates