محمد الجوكر
•شكراً للجنة الإعلامية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والتي خصصت يومياً مساحة كبيرة في بث المادة التحريرية والصور المتنوعة، وتوزيعها بشكل منتظم على جميع صحف المنطقة، قبل انعقاد «الكونغرس» القاري اليوم في المنامة، والذي لفت انتباهي من خلال اطلاعي اليومي صباح كل يوم على الصحف الخليجية بالذات، لا أرى أي اهتمام بهذه الاجتماعات التي تنطلق صباح اليوم، وإذا قرأت شيئاً، أجد الخبر منشوراً في مساحة صغيرة، برغم أن الخبر يأتي أساساً من إيميل المكتب الإعلامي للاتحاد الآسيوي، فليس هناك أي جهد صحافي واضح، اللهم من بعض الزملاء في بعض الصحف يجتهدون، بل إن الكثيرين يحصلون على التصريحات التي تقال عبر البرامج الرياضية، فشكراً للقنوات الرياضية.
خاصة الإماراتية، التي ستقوم بنقل وقائع «كونغرس آسيا»، والذي تترقبه القارة الآسيوية، وهو اجتماع الجمعية العمومية الـ 26، الذي يعقد اليوم بمركز الخليج الدولي للمؤتمرات بمملكة البحرين، والذي تحول إلى ورشه عمل، سواء من له دور ومهمة أو من جاء للتنزه والسياحة، وتلبية دعوات المجاملة، وما أكثرها هذه الأيام!!
•المهم أن عيوننا اليوم على الكونغرس، الذي سيعقد بحضور الشيخ سلمان بن إبراهيم الرئيس الفائز بالتزكية، لقيادة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فهو رقم 11 في القائمة التي تعاقب عليها رؤساء من خمس دول آسيوية منذ تأسيسه عام 1954، وتعاقب 10 رؤساء على سدة الاتحاد الآسيوي من خمس دول، هي هونغ كونغ وماليزيا وإيران وقطر والصين، وتعاقب خلال الأربعة أعوام الأولى فقط من عمر الاتحاد الآسيوي (1954 - 1958) أربعة رؤساء من هونغ كونغ، وهم على الترتيب، لو مان كام، والذي يعد أول رئيس للاتحاد الآسيوي، حيث استمر لفترة ستة أشهر فقط!! وفي الفترة الأولى كانت الجمعيات العمومية عبارة عن حفل استقبال وتستغرق دقائق معدودة وينتهي الأمر!
•واليوم، تلعب دول الخليج دوراً كبيراً ومؤثراً، ليس فقط في سيطرتها على زمام الأمور، بل لأنها تصرف وتدفع المزيد من أجل تطوير كرة القدم، كلعبة عالمية، فقد أصبحت دولنا قوة حقيقية، تلعب دوراً مهماً في كثير من المراحل التي تهم القارة، وكذاك على الصعيد الدولي، فقد أصبح لدينا كفاءات وقدرات وخبرات إدارية نعتز بها، وستجرى على هامش «الكونغرس» انتخابات الاتحاد للدورة الجديدة حتى عام 2019، وهو العام الذي سننظم فيه نهائيات كأس آسيا بالإمارات، وسينال ممثل الوطن في الانتخابات محمد الرميثي، ثقة القارة ويفوز، وسيكون له دور قوي في النهائيات على أرضنا، نبارك لبوخالد من الآن قبل الإعلان الرسمي، كما تشهد المنامة، انتخابات تنفيذية الفيفا التي يتنافس عليها اثنان من أبناء الخليج، اللذان يهماني، هما العزيزان الشيخ أحمد الفهد وخالد البوسعيدي، والترشيحات تميل للفهد، الأكثر قوة على الصعيد الرياضي الدولي، لما له من مكانة كبيرة في التحكم على مثل هذه انتخابات!! وإن كنت أتمنى ألا نخسر جهود البوسعيدي!
•تمنياتي للكونغرس بالنجاح والتوفيق للجميع، في الوقت الذي لا بد فيه من الإشادة بالفترة القصيرة التي تولى فيها الشيخ سلمان «بوعيسى»، بسبب النجاحات التي حققها الاتحاد القاري في الآونة الأخيرة، وكانت حصيلة مثمرة لحالة روح الأسرة الواحدة، وهو الشعور الذي تبناه عند حملته الانتخابية، واليوم يسعى إلى حالة الانسجام التي تسود عائلة كرة القدم الآسيوية، وهو ما يتطلع إليه بضرورة المحافظة على هذه المكتسبات، والعمل على تعزيزها خلال الفترة القادمة بين أركان منظومة اللعبة، فقد ذهبت فترة الانشقاق، ودخلنا مرحلة التوافق والتعاون والتطوير.. والله من وراء القصد.