إن القلب ليحزن

إن القلب ليحزن

إن القلب ليحزن

 صوت الإمارات -

إن القلب ليحزن

محمد الجوكر

إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإنا على فراقك يا راشد لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي الله، «إنا لله وإنا إليه راجعون».

ورغم إيماننا بالقضاء والقدر، وأن الموت حق على كل حي، إلا أن الفراق صعب، ويكون أصعب عندما يكون الرحيل لفارس نبيل هو الشاب الشيخ راشد بن محمد ،رحمه الله، في هذه الأيام المباركة، فقد كانت صدمة كبيرة إنتابتنا، ونحن نتلقى خبر الوفاة، فهي خسارة، ونؤمن بقدر المولى، ونحن نفتقد بطلاً رياضياً قدم الكثير لوطنه، كان بحق إنساناً ذا قلب كبير، لقد قرأنا وتابعنا وشاهدنا وسمعنا، عن روايات وقصص إنسانية عن الراحل، وأتذكر في أول عام لي في جريدة البيان عام 90 كان،رحمه الله، رياضياً متعدد المواهب، مارس العديد من اللعبات، من بينها رياضة التنس الأرضي.

حيث كان يجيد هذه اللعبة ومتفوقاً فيها، وبعد فوزة بالبطولات، طلب مني عدم نشر صورته، برغم أنه الفائز، ويكون التركيز على الآخرين لتشجيعهم، هذه الواقعة لا أناسها، وأنا أجلس للكتابة لأرثيه، فتعجز الكلمات للتعبير عن فقيدنا الغالي، الذي تركنا، وانتقل إلى جوار ربه، لقد كان ،رحمه الله، ذا قلب كبير لكل محتاج في أي ظرف من الظروف، لذلك دخل القلوب من أوسع الأبواب، بسبب تعامله الإنساني الذي لا يمكن أن نصفه في كلمات بسيطة، كان إنساناً كريماً يحب الخير للجميع، كما تربى ،رحمه الله، في بيت الخير.

* ومن الأمور التي لا أنساها أيضاً، أنني كنت قريباً منه في سباق البحرين الدولي للقدرة، وفي الدورة الآسيوية بالدوحة، التي أقيمت لأول مرة على مستوى دول المنطقة، حيث توليت الإشراف على الوفد الإعلامي لوفدنا الأولمبي في قطر، وشاهدت عن قرب الفارس راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم، يفوز بلقب أفضل إنجاز رياضي، بعد أن حصل على ذهبيتي سباق القدرة للفردي والفرق في آسياد الدوحة، وهي أكبر تظاهرة رياضية في القارة.

حيث كان يمتلك سجلاً حافلاً بالإنجازات، وارتبط منذ صغره بسباقات القدرة وحقق إنجازات رائعة ومشهودة، إذ تمكن من الفوز بمعظم البطولات التي شارك فيها ،رحمه الله، وقررت اللجنة الأولمبية الوطنية، بعد الدورة وبعد أن ارتفع اسم الدولة في الترتيب العاشر بين 45 دولة، بسبب نتائجه وتألقه، بترشيح الفقيد صاحب ذهبيتي الفردي والفرق في الآسياد، لحفل تكريم أفضل الرياضيين والرياضيات العرب، وذلك بناء على رغبة الاتحاد العربي للصحافة الرياضية، لتكريم أفضل الرياضيين لعام 2006، في كل دولة، بناء على الإنجازات الرياضية القارية والعالمية، وهناك العديد من المشاهد التاريخية التي حقق فيها،رحمه الله، نجاحات أخرى أضافة إلى نجاحات الإمارات بشكل خاص في رياضة الفروسية، التي أصبحت فيها دولتنا تحتل مكانة رفيعة بين كبرى دول العالم.

* واتسم ،رحمه الله، بالتواضع والتسامح في لقاءاته مع الإعلاميين، فكان يفتح قلبه لكل الاستفسارات، يجيب عليها بكل صدق وصراحة، وكان ،رحمه الله، رياضياً يتمتع بموهبة ربانية، حتى عندما اسندت له رئاسة اللجنة الأولمبية الوطنية، قال إنه لا يحب المناصب، وكان همه الأول رفع اسم الرياضة الإماراتية ودعمها، وتشجيع أبناء الوطن،، إن وفاته صدمة أحزنتنا جميعاً، ونبتهل إلى المولى عز وجل أن يرحمه ويغفر له، ويكرم نزله ويوسع مدخله، تغمد الله العلي القدير راشد بن محمد بواسع رحمته وأدخله فسيح جناته. و«إنا لله وإنا إليه راجعون».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إن القلب ليحزن إن القلب ليحزن



GMT 20:13 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 20:12 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 20:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 20:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 20:10 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 20:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

GMT 20:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الحرب على غزة وخطة اليوم التالي

GMT 20:08 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

نحن نريد «سايكس ــ بيكو»

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates