مأزق الفكر العربي

مأزق الفكر العربي

مأزق الفكر العربي

 صوت الإمارات -

مأزق الفكر العربي

علي ابو الريش

نعم، نحن بحاجة إلى أفكار جديدة ومعارف جديدة، بعد أن شاخ الفكر العربي ووقع تحت سنابك خيل العبثيين، الأمر الذي يجعل من الدور عظيماً، والانطلاقة واسعة، تجاه تحديات أصبحت مثل ركام البراكين لا تبقي ولا تذر، في «حوار الشرق الأوسط» الذي بارك إطلاقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يؤكد سموه أن العالم العربي يحتاج إلى أفكار جديدة وإيجابية لمواجهة التحديات، وهكذا هو المنطق العلمي يقول إن الأفكار المسبقة مفسدة للعقل، وإن الكائنات تموت عندما لا تحرك أقدامها باتجاه مجرى الأنهار، وعندما تعجز عن قطف الثمرات في أعالي الأغصان.

الإنسان العربي جرّب أفكاراً ونظريات، بعضها بائسة وجامدة، وبعضها عجز عن أن يتلمس تفاصيلها فغاب منه المضمون، إذاً لا بد من التجريب، ولا بد من الخروج من مأزق العقل الصدئ، وتحليل المجريات عبر منطق عمل وعقل خالص لا يخضع لأنواء العواطف الجياشة ولا يثني الرقبة عند موروثات غاب عنها الوعي، وأصبحت مجرد حفريات، أو صوراً باهتة تعبر فقط عن «كان يا ما كان».
ما يحدث في الوطن العربي نتيجة لغياب المبادرة الصادقة والمثابرة لتخطي العوائق التي أدت إلى عواقب. ما يحدث حرب كونية على بقعة صغيرة.. من العالم يراد تقاسمها تحت وضح النهار وبمرجعيات وأجندات لا تخدم إلا قوى الشر التي باتت إمبراطورية نارية عملاقة حطبها أجساد البشر.

المشكلة التي يعانيها العرب، هي هروبهم إلى الخلف، والاقتناع بالعجز أمام التطورات والإفلاس في الإرادة التي هي المنبع والمصب لأي جهد إنساني. ففي الوطن العربي طاقات هائلة مهدورة، مثل ماء الوديان في شعاب الصحراء، والطاقات التي صنعت حضارة أدهشت العالم موجودة، ولكنها كامنة تحت ركام من عقد النقص والإحساس المزري بالعجز والنكوص إلى مراحل ما قبل التاريخ، ما يحصل يحتاج فقط إلى تحفيز العقل وانتشاله من براثن الخوف من المستقبل، ورجفة الموقف الراهن. وعندما نلتفت إلى الوراء لا يمكن أن نقتنع بأن العرب ليس لديهم ما يقدمونه، وإنما ما ينقصنا هو الإقدام دون الإحجام، والسير بخطى واثقة بما لدينا من قدرات دفنتها رياح وعواصف اجتماعية وثقافية، ولن نقول استعمارية لأن الاستعمار ضرب اليابان والصين، وغيرهما من بلدان عانت، لكنها من رحم المعاناة أنتجت تقدمها، واكتشفت ذاتها، وبقوة الإرادة يصنع الإنسان مجده، كما قال نيتشة، وكذلك شوبتهور، فيلسوفا الإرادة والأسلوب العظيم.. إذاً نحن نحتاج إلى العزيمة التي نكسر بها أسنان ضواري الخوف، وسوف نحن المرتجى لا محالة، المهم أن نخرج من هذا القمقم الرهيب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مأزق الفكر العربي مأزق الفكر العربي



GMT 14:52 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

مفكرة القرية: الإلمام والاختصاص

GMT 14:51 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الأشقاء السوريون!

GMT 14:50 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الجهاز الإدارى للدولة

GMT 14:50 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فيديوهات غبية في هواتفنا الذكية!

GMT 14:49 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 14:48 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 14:48 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الهجوم الإخواني على مصر هذه الأيام

GMT 14:47 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates