تلاحم لا مثيل له

تلاحم لا مثيل له

تلاحم لا مثيل له

 صوت الإمارات -

تلاحم لا مثيل له

علي أبو الريش

وجوه كالمرايا، ناصعة، كما هي النجوم في أحشاء السماء الصافية، وقلوب كأجنحة الطير ترفرف فرحانة ريانة بشجي من ودعوا، تاركين رائحة الدماء الذكية تعبق الصحراء النبيلة، وترسم صورة مثلى لتضحيات ما أجلت القرار، لأن القضية قضية وطن، ولأن من الفضيلة أن تجود النفوس بما لديها لأجل أن تثري التاريخ وتلون صفحاته بأنبل ما يقدمه العبد لربه من أجل آخرة تقود روادها إلى مواطن الصديقين وأولياء الله الصالحين.. هذه هي الإمارات عندما اشتد وطيس الوغى كان الرجال عند الثغور يذودون عن حمى الأشقاء كواجب مقدس عندما ينادي المنادي فلا تهاون ولا تردد ولا تأجيل ليوم المواجهة مع أعداء ساموا الوطن وتفانوا من أجل شعارات رخيصة ومطامع نجسة جعلت من جحافلهم مكاناً لتأجيج النار وجلب العار والعودة إلى أطوار ما قبل نشوء الحضارة وقبل وعي الإنسان بأهمية الأوطان.. هذه الإمارات تواقة لمجد الشعوب، مشتاقة دوماً لإضاءة الدروب تصد الغاصب وترد السالب وتقف في الضد في مواجهة البغي والطغيان، فأن نزرع حقول الناس بوردية الأحلام لا بالموت والألغام.

والقيادة الرشيدة في المكان نفسه في موطن الشهادة، وعند صدور الذين قدموا الأبناء ،لتحيا الحرية ولأجل أن يترعرع الحب في ربوع اليمن الشقيق ويستفيق من في عقله خلل ومن في نفسه زلل.. قيادتنا في قلب المشهد، عند نافذة التطلع إلى غد مشرق وإلى أمة عربية واحدة لا تسمح لمعتد أثيم ولا مشاء بنميم ولا غادر لئيم أن يقفز على جدران الأهل، ولا أن يحفز شياطينه كي يرتكبوا الخطأ والخطيئة بحق أوطان هي جزء لا يتجزأ من تضاريسنا وتاريخنا وأمنياتنا وآمالنا.. هذه الإمارات والقيادة الرشيدة في تلاحم النبلاء، في مسيرة النجباء، في وعد الأصلاء الذين لا تغمض عيونهم ونفس في أي قطر عربي تعاني من لظى الظلم وشظف المعاناة، جراء الاعتداء على الكرامة، وجرح الشهامة.. هذه هي الإمارات يسير رجالها، حكومة، وشعباً، كتف بكتف، وقلباً بقلب، لأجل تحقيق المبادئ السامية التي سنها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، داعياً إلى عزة العرب وكرامتهم وإلى محاربة أعداء الإنسان في كل مكان.. وشعبنا الأبي يضع الأرواح رخيصة في سبيل هذه المبادئ، والنفوس راضية مرضية، طالبة الشهادة، والشهادة سجادة العابدين المؤيدين بنصر الله.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تلاحم لا مثيل له تلاحم لا مثيل له



GMT 03:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

«وشاح النيل»

GMT 03:06 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 03:05 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 03:05 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الزمن اللولبي

GMT 03:04 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مع ابن بجاد حول الفلسفة والحضارة

GMT 03:04 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 03:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 03:02 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الكونغرس... وإشكالية تثبيت فوز ترمب

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:34 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:30 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إعصار الهند وسريلانكا يحصد مزيداً من القتلى

GMT 18:33 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

"شقة عم نجيب" تُعيد هبة توفيق إلى خشبة المسرح

GMT 10:31 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

فورد F-150 تحصل على محرك ديزل لأول مرة

GMT 05:57 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

أحمد خالد أمين يوضح أن هنادي مهنا أول مولودة له كمخرج

GMT 06:17 2013 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

صدور رواية "دروب الفقدان"للقاص عبد الله صخي

GMT 14:11 2013 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

" ميّال" رواية جديدة للروائي السعودي عبدالله ثابت

GMT 20:20 2014 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب "الأمير عبدالله بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود"

GMT 21:49 2013 الأربعاء ,15 أيار / مايو

ورزازات عاصمة السينما وهوليود المغرب

GMT 21:45 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"جاليري" المرخية ينظم معرضًا فنيًا الثلاثاء في "كتارا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates